أعمال وصور قدمها 11 فناناً خليجياً في «غاليري جام» بدبي

ملامح متعبة تحاكي العنف ضد المرأة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

الوجوه المرسومة المكتنزة بأشكال تجريدية وألوان معبرة عن حالة وجدانية من الحزن والألم، وملامح متعبة من الأسى الذي تكابده المرأة يومياً جراء العنف الذي تراه وتتلقاه ممن حولها عبّر عنه 11 فناناً وفنانة في المعرض الفني المقام حالياً في «غاليري جام» للفنون التشكيلية بمنطقة القوز بدبي..

والذي يسلط الضوء علي زيادة الوعي بشأن الأنواع المختلفة للعنف ضد النساء سواء كان عنفاً جسدياً أو لفظياً أو قانونياً، والسعي لتغيير نظرة المجتمع له، من خلال نخبة من الأعمال الفنية والصور الفوتوغرافية، قدمها فنانون خليجيون بينهم: ثريا الجاسم وزهراء المندي وأماني الثويني ومهدي درويش وطارق سلطان وزهير السعيد، إلى جانب المصورتين الكويتيتين مها العساكر وفرح سالم.

إيقاع الجسد

في صيغة فلسفية تميل إلى السكون، ونص بصري مثير للمشاهد، يضمن اتصالاً مدهشاً وأحاسيس انفعالية صادمة، تُظهر صور الفنانة فرح سالم النساء محبوسات في صناديق في مناظر طبيعية مختلفة، أعمالها تتحدث عن الحصار الذي تشعر به المرأة، وتعاني منه إما بسبب المجتمع أو بسبب القيود التي تعلق في أذهاننا في عمق نفسي فريد ونظرة إنسانية تعبر عن الألم وترصد إيقاع الجسد بمسحة من الحزن.

ومن خلال مشاركتها في المعرض أرادت الفنانة إلقاء الضوء على عدد من القضايا الهامة التي تخص المرأة وتتسبب بمعاناتها بشكل كبير. أما السطح التشكيلي البصري في لوحات الفنانة ثريا الجاسم فتكشف الملامح التي تظهر عمق الألم، وذلك في مناظر خيالية مليئة بالرموز والتشابيه تاركة التفسير للمشاهد.

قوة لونية

يساند الفن التشكيلي القضايا المجتمعية والإنسانية، وبالتحديد العنف بحق المرأة والذي يعتبر تعدياً على حقوقها وعثرة في طريق التنمية، حيث تحفل اللوحات والأعمال التجريبية للفنانة أماني الثويني بالغموض، فهي عبارة عن لوحات مطبوعة على سبع طبقات..

كما يعرض لها عمل مصنوع من الأكريليك على ألواح خشبية منMDF، أما القوة اللونية المتأرجحة بين الظل والنور جسدتها الفنانة مها عساكر في لوحاتها عن الزهور وجسم المرأة من أجل تسليط الضوء على الجمال الأنثوي، ولكن أيضا لتركز على هشاشته ومدى الحزن الذي تكبته في أعماقها جراء ما تلاقيه من أساليب العنف المختلفة، والتي لا تزال تمارس ضد المرأة.

واقع المرأة

لم تقتصر المشاركة في المعرض على الفنانات، حيث شارك عدد من الفنانين التشكيليين الرجال في رسم واقع المرأة، وتحدثت لوحات الفنان زهير السعيد عن الصعوبات التي تواجهها وأحلامها التي لم ولن تتخل عنها..

إضافة الى تمسكها بهواياتها الجميلة رغم الظروف القاسية، وينتمي السعيد إلي الجيل الحديث من الفنانين البحرينيين، ويستخدم تقنيات خارجة عن المألوف لتشكيل أعماله الفنية المعاصرة والمتنوعة ما بين لوحات وأعمال تركيبية وتصوير فوتوغرافي، ويستمر المعرض حتى 8 مايو الجاري.

Email