يعرض في الصالات المحلية 12 الجاري

«قطرة دم» يصبغ السينما الإماراتية بالرعب

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد تقديمه ثلاث تجارب قصيرة هي «حصة» و«صرخة أنثى» و«عقد احتراف»، يمضي المخرج الإماراتي ناصر التميمي بخطى واثقة نحو صالات السينما، حاملاً معه تجربته الروائية الطويلة الأولى «قطرة دم» التي يصبغ بها السينما الإماراتية بالرعب، عبر اتباعه خطوط قصة مستوحاة من ظاهرة واقعية شهد المجتمع المحلي آثارها فترة من الزمن، ومبتعداً من خلال فيلمه عن ما هو سائد على الساحة الفنية من تناول درامي مكرر للقضايا المجتمعية.

التميمي اعتبر في حواره مع «البيان» هذا الفيلم «مغامرة محسوبة»، مبيناً أن اختياره فئة الرعب، كان بهدف الابتعاد عن تقليد الآخرين، واعداً بتقديم فيلم يتمتع بمستوى جودة عالية، مشيراً إلى أنه يسعى إلى إثبات أن المخرجين الإماراتيين قادرون على الإبداع في كافة فئات الأفلام، مبدياً، تفاؤله حيال تجربته الجديدة ونجاحها في دور العرض التي تستقبل فيلمه «قطرة دم» في 12 الجاري، يسبقه عرض خاص له في 4 الجاري.

مهرجانات

عدم قدرة الأفلام القصيرة على الخروج من إطار عروض مهرجانات السينما، شكّل حافزاً قوياً لناصر التميمي للمضي نحو الفيلم الطويل، حيث قال: «الأفلام القصيرة كشفت لي أن حدودها هي المهرجانات فقط، وإذا لم تر هذه الأفلام النور في المهرجانات ستبقى حبيسة الأدراج، وقد يؤدي ذلك إلى ضمور العمل السينمائي، وهو ما دعاني إلى ولوج عالم الفيلم الطويل الذي يمكنني من دخول صالات السينما».

وأضاف: «يمكنني القول إنها مغامرة محسوبة بالكامل من كافة جوانبها، وقد شجعني على ذلك هو تطور صناعة السينما في الإمارات خلال السنوات الأخيرة، ودخولها بقوة إلى صالات السينما ونجاحها على شباك التذاكر».

حياة مرعبة

قصة «قطرة دم» مستوحاة من الواقع المجتمعي، فهي تعالج ظاهرة انتشرت فترة معينة ولكنها لاتزال موجودة، وبحسب التميمي، فالقصة برمتها تتعلق بظاهرة السحر التي تطرق إليها عبر إيحاءات عديدة، إلا أن تركيزه ظل منصباً على الحالة نفسها وما تعيشه من آلام نفسية، وحياة مرعبة، وضرر يتحمله المصاب نفسه.

موضحاً أن عنوان الفيلم «قطرة دم» مأخوذ من طبيعة أحداث القصة، مشيراً إلى أن «قطرة دم» تشكل محوراً رئيسياً في القصة.

قائلاً: «لم أعمد في هذا الفيلم على اتباع نهج المدرسة الأميركية في أفلام الرعب التي عادة ما تفيض بالدماء والأشكال المخيفة، وإنما فضلت أن أظل مرتبطاً بواقعي المحلي، وأن أستوحي منه قصة الفيلم التي تم تطويرها بطريقة تتناسب مع فئة أفلام الرعب».

وأضاف: «توجهي نحو فئة الرعب، كان نابعاً من قراري بعدم تقليد أحد، عبر الذهاب نحو مناطق لم يسبق لأحد دخولها، فضلاً عن رغبتي في إيصال فكرة للجميع بأن المخرج الإماراتي قادر على صناعة الأفلام في كافة المجالات، وإنه ليس محصوراً في فئة الدراما أو الكوميديا فقط».

تفاؤل

ميزانية الفيلم تراوحت بين 700 ـ 900 ألف درهم، ومعظم أحداثه صورت في أبوظبي، وقد عمل التميمي على تقديم القصة على دفعات كل واحدة منها تتميز بخطها التشويقي.

ورغم أنها تجربته الأولى في «العرض التجاري» إلا أن التميمي لم يبد تخوفاً منها، حيث أشار إلى تفاؤله بقدرة الفيلم على تحقيق النجاح على شباك التذاكر. وقال: «التجربة تتضمن المخاطرة، ولكن يجب أن نكون متفائلين في ذلك، ولهذا الأمر يمكن القول إنني لست خائفاً من التجربة، ولدي نية لتكرارها سواء نجحت أو فشلت».

 مشيراً إلى أن الفيلم يقوم على أكتاف نخبة من نجوم الفن الإماراتي على رأسهم د. حبيب غلوم، وصوغة، وأمل محمد، أشواق، وميرة علي، بالإضافة إلى محمد التميمي المذيع في قناة دبي الرياضية، وسلام المهيري العاملة في قناة أبوظبي، وهما وجهان جديدان يطلان للمرة الأولى على الشاشة.

إنتاج مشترك

الفيلم إنتاج مشترك بين التميمي ومنصور الظاهري صاحب شركة الكلمة للإنتاج الفني، والفنان عامر الكامل، وأشار التميمي إلى وقفة الفنان حبيب غلوم إلى جانبه وطاقم الفيلم، وتشجيعه الدائم لهم، ومساهماته الحثيثة في السيناريو من أجل الخروج بهذا العمل المتكامل.

Email