أكوستا: أرقص حراً وأنتقل من الكلاسيكية إلى المعاصرة

أغوستا على المسرح - البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

بخفة ساحر يحلق راقص الباليه الكوبي كارلوس أكوستا على المسرح، متحكماً بكل جزء من جسده المحمل بالمشاعر، وهو ما جعل الآخرون يطلقون عليه أعظم راقص باليه في العالم.

وأكوستا الذي سيحيي حفلاً ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي 2016 مساء 26 أبريل المقبل على مسرح قصر الإمارات، قال في حديثه لـ"البيان" أشعر بالحرية وأنا أرقص، شعور تمتزج فيه القوة باللياقة والاندفاع بالكياسة في ذات الوقت. وأضاف: أنا متحمس لفكرة التطور والانتقال إلى مرحلة جديدة في مساري المهني من الرقص الكلاسيكي إلى الاستعراضات المعاصرة.

بدايات

أعظم راقص باليه في العالم، عبارة تستحق الوقوف على أسباب هذا النجاح الذي حققه أكوستا والتي أرجعها إلى بداياته قائلاً: كطفل نشأ في كوبا، كنت محظوظاً بالحصول على أفضل المدربين في العالم، إضافة إلى تمكني من الحصول على دراسة مجانية للباليه، وهو ما يعد أمراً رائعاً.

وأضاف: نشأت في أسرة متواضعة، ما دفعني بقوة لإنجاز الكثير في حياتي، لأنه لا يوجد أي شيء مضمون من حولي. وأوضح: بذلت قصارى جهدي لتحقيق النجاح. ومنذ ذلك الحين، أتيحت لي فرصة العمل مع عدد من أعظم الشركات والفنانين حول العالم، وهو ما جعل مني الراقص الذي أنا عليه الآن.

وفي البداية لم يكن تعلقه بالرقص فقط، إذ قال: على الرغم من عشقي للباليه، إلا أنني أحب لعب كرة القدم وممارسة رقصات "البريك دانس"، وأضاف: إلا أن والدي كان يعتقد أن تعلم الباليه فكرة رائعة لأنه سيعلمني الانضباط، وسيكون لدي شيء أركز عليه. وأوضح: في بداية الأمر، كان ذلك صعباً، وتسلل إلى بعض الملل، ولكن مع مرور الوقت والسنين، أدركت أنني موهوب ويجب علي أن أستمر.

مغامرة وشغف

أكوستا الذي يحلق بأحاسيسه مسيطراً على جسده، وصف أن أساس هذا الانسجام، يستطيع تحقيقه بالالتزام عند الاستعداد لأداء عرض ما.

وقال: عَليّ أن أستحضر كل أحاسيسي، وفي ذات الوقت التحكم فيها وتقديمها عبر أقوى أداء ممكن. وأوضح: لا يزال قلبي يدق بجنون عند الاستعداد لمواجهة الجمهور. إلا أن ذلك ضروري لأن دفقات الأدرينالين تدفعني لتقديم أفضل ما عندي. وفسر: ما علي إلا أن أعرف كيف أعرف بمشاعري. إلا أن الأهم أن أكون شغوفاً ومغامراً ومؤمناً بأن أي شيء يمكن تحقيقه.

وعن البرنامج الذي يعد به جمهور أبوظبي قال أكوستا: البرنامج الذي سأقدمه خلال مشاركتي في مهرجان أبوظبي، هو المحبب إلى قلبي، فقد أعددته مع فريق رائع من الفنانين في كوبا بوحي من المدرسة الكلاسيكية للباليه، وأوضح: سيتضمن البرنامج مجموعة من أشهر الكلاسيكيات، مثل "أحلام الشتاء" لكينيث ماكميلان، و"موت البجعة" لمايكل فوكين، و"لا سلفيد" لأوغست بورنونفيل، و"ديانا وأكتيون" لأغريبينا فاغانوفا.

Email