أثارت استياء الجمهور فطالب بمقاطعة «إم بي سي»

حايك: فكرة «الحُلم» الإبداعية لا تسيء للمصريين

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يمر الإعلان الترويجي الجديد لمسابقة «الحلم» الذي ظهر فيه الإعلامي مصطفى الآغا، مرور الكرام على الجمهور، بل قوبِل بردود أفعال غاضبة، وأصوات مُطالِبة بشن دعوات مقاطعة لقناة «إم بي سي»، فالـ«برومو» صاحب الـ 35 ثانية، أحدثت ضجة كبيرة تردد صداها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليثير استياء الجمهور الذي رأى فيه إساءة للشعب المصري.

أحداث الـ«برومو» تنطلق من مصر، وتحديداً من أحد الأحياء الشعبية التي يجلس فيها الناس على المقاهي، ويظهر فيه الوجه الإعلامي للمسابقة مصطفى الآغا وهو يمر بينهم معلناً عن جائزة مسابقة «الحلم»، التي تضاعفت وأصبح قدرها 2 مليون دولار..

وهو ما يجعل من حوله من العمال والشباب والسيدات كبار السن والمتسولين الذين ظهروا في الإعلان، يتبعونه ويسيرون خلفه يراودهم حلم الفوز بجائزة المسابقة التي ستغير مجرى حياتهم، وتبدل واقعهم من الفقر إلى الغنى.

غضب

إلى هنا ينتهي الإعلان، ليبدأ وقعه ينتشر كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ شعر الكثيرون بالغضب من تصوير الشعب المصري وكأنه عبارة عن مجموعة من العاطلين والمتسولين المتهافتين على المال.

«البيان» تواصلت مع مازن حايك، المتحدث الرسمي باسم مجموعة «إم بي سي»، للوقوف على تفاصيل ما جاء في الـ«برومو»، ليؤكد أن معظم ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يقع خارج سياق الحملة الإعلانية وأهدافها، لافتاً إلى أن «إم بي سي» لا تسمح لنفسها بالتقليل من شأن أي أحد، مستنكراً في الوقت نفسه الضجة الكبيرة التي أثيرت حول الإعلان..

مشيراً إلى أنه لا يحمل أي إساءة وأن الفكرة الإبداعية له هي ما استدعت الصورة التي تم تقديمه بها، وقال: تقوم فكرة الـ«برومو» على إبراز التناقض الشديد في المجتمع بين حالتي الفقر الشديد والثراء الفاحش، ونُفّذ بطريقة إبداعية واعتمد المبالغة لإيصال الرسالة.

غير مقصود

وأضاف: نُقدر مشاعر الآخرين، ونتفهم ما قد شعر به البعض، ولكن الإعلان لم يقلل من شأن أحد، ولو انتاب أي شخص هذا الشعور، فهو غير مقصود، إذ لم نقصد الإساءة أبداً إلى الفقراء وذوي الدخل المحدود وجمهورنا الواسع في مصر، فعلى العكس تماماً، نحن نقول للناس إن هناك أملاً، وإمكانية كبيرة للربح والفوز، آملين أن نكون سبباً في تغيير حياة البعض إلى الأفضل..

ومع أننا لسنا مسؤولين عن الواقع الصعب للكثيرين، إلا أننا نسعى من خلال «الحلم» إلى أن نكون شمعة مضيئة في مسيرتهم نحو اللا فقر. وتطرق حايك للحديث عن نوعين من المنتقدين، وقال: هناك من يقدم نقداً بناءً..

وهؤلاء نأخذ بآرائهم ونحترمهم، ولكن هناك أيضاً من ينتقدنا بغرض الانتقاد فقط، وهؤلاء نشكرهم ونقول لهم إننا لن نحرم 150 مليون مشاهداً من متعة مشاهدة المحتوى التلفزيوني الذي تقدمه لهم «إم بي سي» وتثري حياتهم به، لإرضاء مجموعة صغيرة من الناس مع تقديرنا لوجهة نظرهم في بعض الأحيان. وعن دعوات مقاطعة القناة التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اكتفى حايك بقوله «لا تعليق»، مشيراً إلى أن الأمر لا يستحق كل هذه الضجة، فهو في النهاية مجرد إعلان لمسابقة.

Email