فقدت بصرها فنالت ما أرادت

■ جويل شوبينغ تتوسط أسرتها

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحلم المكفوفون في استعادة بصرهم ولو لثوانٍ معدودة لإبصار العالم بزهوة ألوانه، غير أن جويل شوبينغ، ابنة الثلاثين عاماً، خالفت السائد، حيث تمنت، بمحض إرادتها، فقد بصرها، وأن تعيش في عالم لا ترى فيه إلا السواد، بعد أن أجرت عملية على يد أطباء نفسيين حولتها إلى عمياء.

تعاني جويل شوبينغ، التي تقيم في ولاية كارولاينا الشمالية، من اضطراب في هويتها الجسدية، يعرف باللغة الإنجليزية بــ (Body Integrity Identity Disorder (BIID، وهو خلل يشعر الأصحّاء بدنياً بالعجز.

وحول قصتها الغريبة، تقول شوبينغ، إن فكرة فقدان البصر كانت مثيرة بالنسبة لها منذ الصغر، مضيفة أن والدتها كانت تعثر عليها وهي تتجول بين ممرات المنزل ساعات متأخرة من الليل، عندما كانت في الثالثة أو الرابعة من العمر.

اتخذت شوبينغ أسلوب حياة مشابه لأسلوب حياة المكفوفين، ففي عمر 18، كانت ترتدي نظارات شمسية سوداء وسميكة، وتستند إلى عصا بيضاء عند المشي. كما أتقنت لغة بريل الخاصة بالمكفوفين في العشرين من عمرها. وأردفت شوبينغ: كنت أتظاهر بأنني عمياء، لكن هذه الفكرة لم تفارق مخيلتي أبداً، وأصبحت كالمنبه، تزورني من فينة إلى أخرى، لا سيما عندما أصبحت في 21 من العمر. بداية، وضع الأطباء قطرات مخدرة في عيني شوبينغ، ثم قاموا بصب قطرات من مادة كيميائية في كل عين. وبينت شوبينغ أن العملية كانت مؤلمة جداً، لكنها كانت تحارب الألم بقولها: سأصبح كفيفة، وستكون جميع الأمور على ما يرام.

Email