تعارفن إلكترونياً وتخطت طموحاتهن حدود الإنترنت

مجموعات «فيسبوك».. سيدات العالم في قلب دبي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في قلب دبي يتجولن كالفراشات، يُحلِّقن بثقافاتهن وأفكارهن في فضاءات لا حدود لها، ويتنقلن بين زهرة وأخرى لينشرن لمساتهن الإنسانية الساحرة هنا وهناك، فيداوين جراح هذا، ويشاركن تلك أفراحها وأحزانها، ويتبادلن الخبرات التي ترتقي بكل منهن.

هن سيدات من طراز فريد، جمعهن الطموح والشغف بالتغيير للأفضل، التقين وتعارفن عبر «فيسبوك»، وتخطت طموحاتهن حدود الانترنت، لتُفاجأ بأن صداقة عميقة جمعت بينهن، وجعلتهن على قلب واحد.

هذا ما فعلته مجموعات «فيسبوك» النسائية، انطلقت وجمعت سيدات العالم من مختلف الجنسيات والثقافات، ليتشاركن الخبرات والمعلومات، في عوالم مملوءة بالمتعة والترفيه والتعلم واكتساب مهارات جديدة، وأبرز هذه المجموعات «مجموعة النساء العربيات (ALG )، و«صبحيتنا» و«Jourdanian Mamas» وغيرها.

«البيان» تواصلت مع عدد من السيدات المشرفات والمنضمات إلى هذه المجموعات، للحديث عن الأهداف التي يسعين لتحقيقها من خلال الصداقة الافتراضية التي تحولت إلى واقع.

ملاذ آمن

أكدت خاتمة الكيلاني المشرفة على مجموعة النساء العربيات (ALG)، أن فكرة المجموعة انطلقت من رغبة السيدات المغتربات في إيجاد كيان يجمعهن كنساء عربيات مثقفات وشغوفات ويطمحن للتغيير، ليشكلن إضافة نوعية للمجتمع الذي جمعهن، وقالت: أنشأت أنا وصديقتاي الناشطتان الاجتماعيتان ديما الشرع ونيسان خليفات «مجموعة النساء العربيات»، لتكون الملاذ اﻵمن الموثوق به لتلبية كل ما تحتاجه السيدة العربية المغتربة، وبالفعل، اتفقنا مع مجموعة أطباء في مختلف المجالات، كطبيب أسنان وطبيبة أطفال وطبيبة نسائية وصيدلانية وخبيرة مكملات غذائية، باﻹضافة إلى محامية قديرة مخوّلة بحل مشاكل النساء المتواجدات معنا في المجموعة، وشكَّل ذلك أساس المجموعة التي لم تكن لتنجح لولا إيمان بقية العضوات بنا.

وأضافت الكيلاني: استطعنا بالفعل جمع عدد لا بأس به من السيدات المتميزات اللاتي شاركن معنا في عدة احتفاليات، وأثبتن جدارتهن للمضي في هذه المسيرة التي يملؤها التحدي، ووضعنا خططنا وبرامجنا، ومنها استضافة عدد من اﻷطباء والخبراء ليثروا معارفنا، كما وضعنا خططاً تلامس الإنسانية التي تعتري دواخلنا وتنبثق منها، تعتمد على زيارة دار الأيتام ودار المسنين، وتقديم الدعم النفسي لكل من يعاني الآلام والجراح.

وأشارت الكيلاني إلى أن عمل المجموعة لا يقتصر على ذلك فقط، بل يمتد إلى تلبية رغبة العصر والشباب، وقالت: نعمل أيضاً على أنشطة كثيرة ومتنوعة، منها عروض أزياء وغيرها.

مدينة عصرية

وتحدثت نيسان خليفات المشرفة على «مجموعة النساء العربيات» عن شغفها بفكرة المجموعة، وقالت: فوائد وأهداف كثيرة يمكن تحقيقها من خلال هذه المجموعات، وأهمها إتاحة الفرصة أمام العضوات للحصول على الفائدة من خلال المشاركة بالفعاليات المتنوعة التي تستضيف شخصيات عامة وخبراء لهم تأثيرهم على المجتمع، وتزويد العضوات بخبرات في مختلف المجالات، كالتغذية والطب والتعامل مع الأطفال، بالإضافة إلى التعارف بين السيدات على اختلاف تخصصاتهن، وإتاحة الفرصة لصاحبات المشروعات المختلفة لعرض منتجاتهن وصناعاتهن من خلال الفعاليات المتوالية.

وأكدت خليفات أن دبي مدينة عصرية، سهلت التواصل والتفاعل بين عضوات المجموعة، وقالت: تتميز مدينة دبي بتنوع خدماتها ومرافقها وتعدد الجاليات المقيمة فيها، ما يتيح الفرصة للمقيم على أرضها للتعارف على شخصيات من مختلف البلدان العربية، وساعد الانفتاح وتنوع الخدمات فيها والمرافق والمطاعم والفنادق في إيجاد خيارات عدة، يمكن من خلالها تقديم فعالياتنا حسب المكان والمضمون، لتلائم أجواء المكان أهمية الحدث.

صداقة وأخوة

ولفتت سيدة الأعمال شيخة العمودي، عضوة في أكثر من مجموعة عبر «فيسبوك» إلى أهمية هذه المجموعات، وقالت: لا أستطيع وصف سعادتي بانضمامي لمثل هذه المجموعات، فقد كونت علاقة طيبة مع سيدات من جميع الجنسيات، وتحولت العلاقة بيننا إلى صداقة وأخوة، ومن خلالهن أكتشف وأتعلم كل يوم جديداً، وأصبحنا نساعد بعضنا البعض، وتدعم كل مننا الأخرى.

وأشارت العمودي إلى أن العضوات شخصيات متميزة منهن سيدات أعمال، وقالت: دعمنا لبعضنا يزيد إبداع كل منا، وأسهمت مدينة دبي بتوطيد العلاقة فيما بيننا، وسهلت التواصل، وأنا سعيدة جداً بقدرتي على أن ألتقي بهن وأتبادل معهن الخبرات، وأتشارك معهن الأفراح والأحزان.

Email