أقبل أي دور في عمل إماراتي تراثي

سعيد الشرياني: أحرص على أعمال ترضي الجمهور

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحرص الفنان الشاب سعيد الشرياني، مؤلف ومخرج، والمدير التنفيذي لمسرح العين على المشاركة في شتى المهرجانات المحلية، أبرزها مهرجان مسرح الطفل في الشارقة، ومهرجان دبي لمسرح الشباب. إلى جانب مشاركاته الأخرى في الأعمال الدرامية والمسرحية والسينمائية.

إلا أنه يلوم نفسه لغيابه عن جمهوره مدة عامين. في حواره مع «البيان» تطرق الشرياني لكثير من المحاور الفنية، أبرزها انتظار الفنان التقدير دائماً من المسرح باعتباره وطنا لولادته فنيا، وحرصه على تقديم أعمال تلقى استحسان الجمهور، إلى جانب قبوله أي دور يشارك به في عمل إماراتي تراثي.

مزرعة يدوه

شارك الفنان سعيد الشرياني في الفيلم الإماراتي السينمائي «مزرعة يدوه»، ومسلسل «طماشة».

وبين التلفزيون والمسرح يفضل أبو الفنون أكثر، لأنه يقربه من جمهوره كثيرا.

ويوضح أن العمل الدرامي الأقرب إلى قلبه هو مسلسل «زمن طناف» الذي تناول التغييرات السريعة التي طرأت على المنطقة بعد ظهور النفط، في سياق درامي متشابك الأحداث والمواقف الكوميدية، وحمل العمل الذي استعرض تلك الحقبة للمرة الأولى في تاريخ الدراما الإماراتية من المواقف الكوميدية ما يعود بذاكرة المشاهد إلى أحداث تلك الفترة وتفاصيلها الأثيرة إلى قلبه.

ولا يتردد الشرياني مطلقا في قبول أي دور يعرض عليه للمشاركة في عمل إماراتي تراثي، يأخذه والمشاهد إلى الحقبة القديمة التي كانت تتسم بتلاحم الناس، وتمسكهم بعاداتهم وتقاليهم، وتباهييهم بالقيم والمبادئ العربية الأصيلة.

كما يشير أن هذه الأعمال وإن ركزت على الحياة في فترة السبعينات فإنها أقرب ما تكون إلى المشاهد الذي يندمج كثيرا مع مشاهد العمل الدرامي ولا يملها. ويوضح أنه كثيرا ما اعتذر عن المشاركة في أعمال درامية عرضت عليه، لأنه لم يجد هدفا إيجابيا من مشاركته فيها مهما كان العرض المادي المغري المقدم له.

عمل مسرحي قريباً

يُعكف الشرياني على عمل مسرحي قد يعرض في هذا العام، لاسيما وأنه يفتقد الدعم والرعاية ليرى عمله المسرحي النور، ويتحول لواقع ملموس ومُشاهد على خشبة المسرح. ويقول بشجن: لدينا الكثير من الأفكار لأعمال مسرحية متنوعة، ولكننا كشباب نفتقد حقا للرعاية. ونحن غالبا ما نلام بالمسرح الخليجي وخاصة الكويتي الذي يتمتع بغزارة إنتاجه، والسبب يعود إلى ضخامة الشركات الداعمة للأعمال المسرحية.

وفي هذا الطرح يوضح الشرياني أن المسرح أقرب إليه التلفزيون، وعلى حد قوله: كغيري من الفنانين أرى بأن الفنان ينتظر التقدير دائماً من المسرح باعتباره وطنا لولادته فنيا، وكثيرا ما يجد هذا التقدير بحضور الجمهور وتفاعلهم مع العرض المسرحي، وتصفيقهم لأداء الفنان المعجبين به.

تجربة مشاركته في مسرح الطفل:

يشير الشرياني إلى نقطة مفادها أن تجربة مشاركته في مسرح الطفل تعتبر جميلة وهو غير نادم على خوضها، ويرى أنه من الضروري جدا النهوض بأدوات الطفل المسرحية لمواكبة العالم في مسرح يراد له النهوض والاستمرار بل ويعتمد عليه.

كما أن العمل على مسرح متخصص للطفل يراد له الكثير من الخبرات والأدوات والإمكانات المادية والمعنوية، ولتهيئة مثل هذه البيئة التي تستوعب فعل الطفولة على المسرح وخيالاته وتطلعاته، لا بد من تكاتف الفنانين وسعيهم الحثيث لكل ما من شأنه الارتقاء بمسرح الطفل الذي لم يعد صغيرا في تفكيره، فإن لم يعجبه العرض قد لا يتفاعل معه، أو قد يمله بلا شك.

سوالف أخرى

يبدي الشرياني أيضا سعادته الكبير وارتياحه إثر مشاركته في أعمال درامية وسينمائية جمعته مع نخبة من فناني الإمارات أبرزهم جابر نغموش ومنصور الفيلي. ويؤكد أن عدد مشاركاته المسرحية تتجاوز 25 عملا، أما أعماله الدرامية فتتجاوز العشرين عملا، وله أيضا مشاركات في أعمال سينمائية بعدد 10 أعمال، و9 أفلام قصيرة، إلى جانب مشاركته في عدد 8 إعلانات أطلقتها دار القضاء بأبوظبي. وهو حريص كل الحرص على تقديم أعمال تلقى استحسان الجمهور، وتقدم لهم المفيد والنافع.

مشاركات

شارك الفنان سعيد الشرياني في مسرحية «الحلم الكبير» والتي نظمتها دار زايد للرعاية الأسرية في مدينة العين، والتي هدفت إلى تحقيق دمج الأطفال الفاقدي الرعاية الأسرية في المجتمع. إلى جانب مشاركته في مسرحية «مدينة القطط» اعتمدت فكرتها الأساسية على التفاعل بين كائنات الطبيعة والبشر من أجل عالم منظم ونظيف وآمن، بعد أن لوثته يد الإنسان بما تلقيه من نفايات أضرت بالبيئات المختلفة، وتم عرض المسرحية في كل من العاصمة أبوظبي والشارقة ومدينة خورفكان. ومشاركته في مسرحية «القبض على الطريف» وحاز فيها على جائزة أفضل ممثل.

Email