أحمد الجسمي:« دبي لندن دبي» لم ينتقص قدر شخوصه

الصحافي المرتزق لا يمثل بلاط صاحبة الجلالة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

الفنان المنتج أحمد الجسمي وضع بصامتة الفنية على خارطة الدراما المحلية هذا العام من خلال إنتاجه مسلسلي «عام الجمر» بتكلفة بلغت 6 ملايين درهم و«دبي لندن دبي » الذي تعدت ميزانيته 8 ملايين درهم، وتم تصوير أكثر من 40% من مشاهده في لندن ليحظى كلاهما بأعلى نسب مشاهدة وفقاً لاستطلاع الرأي الذى أجرته وسائل إعلامية محلية عدة، ومع ذلك تعرض الأخير لهجوم ونقده كوكبة من المثقفين والصحافيين الذين اعترضوا على تشويه صورة الصحافي في الدراما بناء على تحقيق أجرته «البيان » أمس.

وفند الجسمي العمل مشيراً إلى أنه لم ينتقص قدر شخوصه. أحمد الجسمي رفض في السياق بعض الآراء التي طالت العمل من قبل المثقفين والإعلاميين واتهمهم بالافتعال غير المبرر لاسيما أن شخصية الصحافي في العمل لعبت دوراً ثانوياً في مشهد واحد من مجموع 1200 مشهد للعمل ككل، معبراً عن استيائه من تداول بعض الصحافيين ووسائل الإعلام للعمل وتبني ثغراته من وجهة نظرهم ومنها شخصيه الصحافي، مشيراً إلى أن العمل تعرض لشخصية الطبيب الإماراتي غير السوية والملأى بالنوازع الشريرة والتي لا تحترم دور وطبيعة الطبيب ، وعليه كان من باب أولى أن تتقدم وزراه الصحة في الدولة بطلب استيضاح يستنكر دور هذا الشخصية المحورية خلال المسلسل في 30 حلقة.

نماذج إنسانية

ويضيف الجسمي : من الطبيعي أن يتطرق العمل إلى نماذج إنسانية تشكل شريحة موجودة بالفعل تركيبة المجتمع المعاصر وهي شخصية الصحافي المرتزق الذى لا يقدر أهمية المهنية الصحافية ولا يلتزم بمواثيقها وهو أمر لا يمكن الجزم بعدم صحته لتوفر شخصيات صحافية تنتمي إلى هذه المدرسة غير الشريفة وهو لا يمثل صاحبة الجلالة وسفرائها الشرفاء من أبناء المهنة، مؤكداً أن « دبي لندن دبي» لم ينتقص من قدر شخوصه.

النقد الدرامي

الجسمي أشارإلى أن النقد الدرامي خط متكامل الأركان له أبعاده ونتائجه التي تثري الأعمال، سواء كان هذا النقد سلبياً أو إيجابياً لمضمون ومحتوى البناء الدرامي وهو تخصص أكاديمي عميق المحتوى لا يمكن أن يمارسه بعض الصحافيين وأن كانوا من الصفوة والمشار لهم بالبنان وبدورهم المساهم في الكشف عن الظواهر المجتمعية والسلوكية، لذلك لن أتوقف كثيراً عما كتب عن العمل من خلالهم ولم آخذه بعين الاعتبار لأنه من وجهة نظري صادر عن مشاهد لجمهور أوسع المشاهدين والقراء.

فقاعة سطحية

ويتساءل الجسمي: لماذا تضخم بعض وسائل الإعلام المحلية الأمور الثانوية وتصنع منها فقاعة ملأى بسطحية وبعيدة عن الموضوعية وذات تأثيرات سلبية عن عمل إماراتي محلي يتطرق لما هو أكبر من ذلك وأهمها الهوية الإماراتية والناجحة لأبناء الوطن في الخارج، ولماذا لم يلتفت هؤلاء إلى دور الطبيبة المشرّف أو مدرب الخيول المرموق، لماذا ننبش فيما هو دون المستوى ونبحث عن خيوطه المهترئة لنصنع منها شعلة تحرق كل ما هو جيد ومن المتوقع أن يكون نواة لدراما راقية على أقل تقدير؟

المحلية بديل

ومن خلال «البيان» يتوجه الجسمي لكل الأقلام الصحافية التي شاركت في التحقيق الذى نشرت أمس وتناول شخصية الصحافي في الدراما العربية والخليجية بفائق التقدير والاحترام، مؤكداً أنه لا يستطيع انتقاد الدراما العربية والخليجية من وجهة نظره ولكنه يرى أن الدراما المحلية ستنطلق بقوة، وستكون البديل الأقوى في الخليج، إذا لم ينتبه المنتجون لنوعية الأعمال التي لم يعد يرغب المشاهد في متابعتها.

 ويرى الجسمي أن الدراما المحلية قد تطورت كثيراً من ناحية الإخراج والصورة، وكذلك الموضوعات المطروحة فيها، لاسيما أنها ناقشت موضوعات اجتماعية قريبة من الناس والشارع، إضافة إلى الرؤية الفنية العالية، لتركيبة العمل الدرامي ككل، فالبيئة الفنية في الإمارات تحفز على تقديم أعمال مميزة، ونحن بدورنا في شركة «جرناس» دائماً نبحث عن العمل الجديد والمختلف والمثالي الذى يكن كافة الاحترام لمكتسباته الوطنية ويسلط الضوء عليها وخير مثال على ذلك مسلسل دبي لندن دبي.

وجوه شابة

شارك مجموعة من نجوم المواهب الإعلامية الشابة في بطولة مسلسل «دبي لندن دبي»، بأدوار مختلفة عن الأعمال التي قدموها من قبل، من بينهم سعود الكعبي ورؤى الصبان وأحمد عبد الله، إضافة إلى ظهور وجوه إعلامية جديدة مثل ليلى المقبالي، التي تشارك في التمثيل للمرة الأولى ضمن أحداث «دبي لندن دبي»، حيث يتناول المسلسل الذي تم تصويره بين لندن ودبي، مجموعة من الشباب الموهوبين يدفعهم طموحهم للعمل خارج البلاد حيث تواجههم الكثير من الصعاب والمشاكل.

Email