200 طالب يحيون ماضي الأجداد في ملتقى السمالية

البرامج التراثية تعزّز الهوية الوطنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت أمس في جزيرة السمالية فعاليات الأسبوع الثاني والأخير من ملتقى السمالية الصيفي 2015، الذي تنظمه إدارة الأنشطة في نادي تراث الامارات حتى مساء الخميس المقبل بتوجيهات ورعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الامارات.

شارك في افتتاح الأسبوع الثاني الذي حضره سعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة، 200 طالب من المنتسبين لمراكز النادي.

وأوضح المناعي أن الدور التربوي الذي يقوم به النادي مميز ونوعي، لاسيما تزويد المشاركين بالبرامج التراثية التي تعزز مفهوم الهوية الوطنية في نفوس المشاركين من الناشئة والشباب وتؤكد على التفافهم حول القيادة الحكيمة، من خلال جملة من النشاطات والبرامج والشراكات التي حرصنا على تكوينها مع عديد الجهات الوطنية في الدولة، وبخاصة الأرشيف الوطني التابع لوزارة شؤون الرئاسة، حيث قدموا للمشاركين في الملتقى مجموعة من البرامج التي تؤكد على أهمية المواطنة الفاعلة والهوية والانتماء، إلى جانب الأنشطة التي يقدمها الحدث ذات الصلة بالتراث البحري والبري والعادات والتقاليد والأهازيج الشعبية والرياضات التراثية المختلفة، ما كان سببا في هذا الاقبال غير المسبوق على أنشطة الملتقى وقضاء عطلة مدرسية مثالية.

وأضاف المناعي: وما كان ذلك ليتحقق بهذا الشكل لولا الدعم الكبير والدائم الذي يقدمه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الامارات للمشاركين، في إطار حرصه الدائم واهتمامه بالموروث الشعبي بوجه عام وبنشاطات الملتقى بوجه خاص، حيث يتطور الحدث في كل دورة تطورا لافتا.

مجموعة أهداف

وأوضح أحمد مرشد الرميثي مدير مركز أبوظبي، مدير الأسبوع الثاني، أن الملتقى يركز على مجموعة أهداف أهمها: تعريف الناشئة والشباب المشاركين بمفهوم الهوية الوطنية ومكوناتها والأخطار والتحديات التي تواجهها واستراتيجيات حمايتها، وكذلك ترسيخ الأحاسيس والمشاعر الوطنية لدى الطلبة وتبصيرهم بواجبات المواطنة تجاه الوطن، وعبر الرميثي عن تقديره للنجاح الكبير الذي حققه الملتقى في دورة هذا العام التي وصفها بالنوعية نظرا لتنوع البرامج وزيادة حجم المشاركة عن العام الماضي واهتمام أولياء امور الطلبة بالحضور والمشاركة والاطلاع على البرامج المقدمة لأبنائهم.

عادات البر والبحر

جملة نشاطات كانت في الاسبوع الثاني من الملتقى، حيث الورش التدريبية والسفينة التراثية في الواجهة البحرية، كما استمتع المشاركون بجولة بحرية جابت منطقة مياه جزيرة السمالية، وعرّفهم النواخذة بالأدوات البحرية المختلفة، وطريقة عيش وحياة البحارة في مجتمع الامارات قديما، تلا ذلك فتح الميادين أمام المشاركين لممارسة رياضات الفروسية والهجن والرماية التقليدية والسباحة، الشراع التقليدي والرملي والتجديف، وجملة من النشاطات الرياضية مثل الالعاب المائية وكرة القدم ونشاطات ترفيهية متنوعة.

وشهد يوم أمس مسابقة التجديف (الير) ونشاطات الميادين، فيما تشهد جزيرة السمالية اليوم الثلاثاء برنامجا واسعا تتصدره مسابقة الشراع التقليدي.

Email