مشهد الاستحمام في «ذاكرة من ورق» أثار استياء الجمهور

علي كاكولي: أسعدني وصف دوري بالمقزز

■ كاكولي مُشرد في مسلسل ذاكرة من ورق

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم تلبث الحلقة الأولى من مسلسل «ذاكرة من ورق» أن عُرضت حتى انهالت عليها الانتقادات، وفتحت النار على الممثل الكويتي علي كاكولي الذي يقوم بأداء دور«غانم»، ليطل على الجمهور في أول مشاهده وهو في «البانيو» يغطي الماء وجهه، بينما تكشف الكاميرا عن جسد عارٍ إلا من فقاعات صابون تغطي بعض أجزائه، وتركز على شخصية تعيش أسوأ حالات التشرد والتمرد، لتثور بالتالي ثائرة الجمهور، الذي وصف بعضه الدور بالمقزز، بينما أكد البعض الآخر أن رائحة «غانم» الكريهة تخترق أنوفهم.

وكعادتها، لم تقف «البيان» مكتوفة الأيدي مكتفية باستنشاق تلك الرائحة مع المشاهدين، بل قصدت كاكولي لتبدأ محاكمته، ولتتعرف إلى موقفه من تلك الانتقادات، ليفاجئنا بقوله: أشعر بمتعة ما بعدها متعة حين يصف أحدهم دوري بالمقزز، أو يقول لي إن «غانم» لوَّع كبدنا، أو شعر بأن رائحته تخترق أنفه، لأن متعتي القصوى تكمن في تقديمي لشخصية حقيقية من لحم ودم، تعيش بكل حالاتها وكأنها على أرض الواقع، متجاهلةً تلك الكاميرا التي تحل ضيفةً على المكان، وتدخل في دهاليز الشخصية لتنقل سلوكها وما تفعله بينها وبين نفسها، وما يهمني هو الأداء التمثيلي الذي أجمع الكثيرون على تميزه.

جرأة

دفاع كاكولي عن نفسه لم يكن كافياً لإثبات براءته، سألناه عن مشهد الاستحمام الذي استاء منه الكثيرون، مستنكرين جرأته والشكل الذي ظهر عليه، وهنا دافع كاكولي عن نفسه قائلاً: لا أرى شيئاً مقززاً أو جريئاً في مشهد الاستحمام، فلا أعتقد أنني أمتلك ذلك الجسد المثير ليكون غرضي هو الاستعراض، كما أني في هذا المشهد كنت في أسوأ حالاتي، شخص فقير يعيش تحت الأرض ولا يهتم بنفسه ومظهره، كما أن هذا المشهد يُشعر الجمهور بأن الكاميرا ليست إلا ضيفاً على المكان، وهذا هو المطلوب.

سألناه عن مدى أهمية هذا المشهد ودوره في التأثير على سير الأحداث، فأجاب بعفوية: هذا المشهد ليس مرتبطاً بسير الأحداث، ولكنه يعد بداية منطقية للكشف عن شخصية «غانم». لم تنتهِ المحاكمة هنا، فالأمر قد يتطور، سألنا كاكولي عما إذا كنا سنراه في أدوار أكثر جرأة، فأجاب: الموضوع بالنسبة لي ليس جرأة، فأنا أقدم ما يتطلبه الدور، وكنت في «ذاكرة من ورق» في حالة معايشة كاملة للشخصية، ولم أشعر أني جريء أو مبالغ في جرأتي. وأضاف: الانتقادات تسعدني، لأنها تعني بأني نجحت في توصيل الرسالة للمشاهدين.

شخصيات جدلية

ذكر كاكولي أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها لانتقادات الجمهور، وقال: قدمت في السابق شخصيات مثيرة للجدل، ولكن هذا الدور يختلف عن غيره بوجوده في بيئة أخرى تكشف معاناة المغترب العربي.

وعبر كاكولي عن استمتاعه بتقديم هذه الشخصية التي يؤدي فيها دور شقيق «فجر» التي تلعب دورها الفنانة شجون، وفي الوقت نفسه يعمل مع المافيا، و«هاكر» يخترق المواقع الإلكترونية، وقال: «غانم» شخصية جدلية وسلبية، ورغم أنه ينتمي لشريحة الفقراء إلا أنه طاغية وديكتاتور صغير، وهناك أسرار في هذه الشخصية لم تتكشف بعد، وأدعو من وصفني بـ«المقزز» في «ذاكرة من ورق» إلى مشاهدة الحلقات المقبلة، وواثق بأنه سيكون له رأي آخر.

اللغة الألمانية

عن إتقانه للغة الألمانية، أكد كاكولي أن ارتباط الممثلين المشاركين في المسلسل بأعمال أخرى ورغبتهم في الانتهاء من تصوير أدوارهم، أتاح له بعض الوقت ليقوم باستغلاله في تعلم بعض الكلمات بالألمانية، وقال: طلب المخرج علي العلي مني تحويل حواراتي إلى الألمانية، واجتهدت في ذلك، مستعيناً بأحد أصدقائي ويعمل ممثلاً ومخرجاً مسرحياً في ألمانيا.

فرصة

ارتباط كاكولي بمسلسل «ذاكرة من ورق» أضاع عليه فرصة المشاركة بدور بطولة في مسلسل «أمنا رويحة الجنة» مع الفنانة سعاد عبدالله، إلا أنه لم ينزعج بسبب ذلك، مقتنعاً بنصيبه، ومؤكداً أنه ليس طماعاً، وهدفه هو تقديم تجربة فنية يقدرها الجمهور ويحترمها، ولكن لا يزال في داخله أمل في المشاركة إلى جانب سعاد عبدالله في عمل مقبل، فليس هناك أحد لا يتمنى العمل مع فنانة بحجمها.

Email