يطلق الطاقة الإيجابية في الحياة ويخفف من التوتر

«فينغ شوي» علم يحقق الانسجام والتوازن

■ جذوره صينية ويؤكد أهمية التناغم والراحة في المسكن والديكور

ت + ت - الحجم الطبيعي

 يسهم علم «فينغ شوي» بشكل إيجابي في التحكم بالضغوط النفسية والعواطف السلبية والطاقة واختيار شريك الحياة والمحافظة عليه والتواصل الإيجابي والتغذية الصحية، إلى جانب تعزيز سريان الطاقة الإيجابية في المنزل، وتقنية ترتيب الأثاث بطريقة تشعر بالراحة والسعادة وتقنية تأثير الألوان والاتجاهات والأشكال على أفراد الأسرة. هذا ما أوضحته بيتينا لاجروستروم، المستشارة في علم الطاقة والعلاج بالألوان..

حيث ساعدت الكثير من الأشخاص على تحقيق الانسجام والتوازن في كل مناحي الحياة:

ويستمد هذا العلم نظريته من التناغم مع الفضاء والديكور المحيط بالإنسان.

مشوار الألف ميل

وفي هذا الإطار تُعرف بيتينا لاجروستروم علم «فينغ شوي» بأنه عبارة عن أسلوب صيني قديم مختص بتحقيق التوازن بين الطاقات، بحيث يعزز الطاقات الإيجابية حولنا، ويخفض من حجم الطاقات السلبية. وقد تعرفت على هذا العلم لأول مرة عندما كانت تعيش في الصين لمدة 4 سنوات، وشدها هذا العلم لدراسته، فنهلت منه..

وأصبحت أكثر اقتناعاً بأنه من الممكن استخدام طاقة «فينج شوي» بشكل فاعل لتحسين حياة كل فرد. كما أوضحت أن «فينج شوي» علم مولود في الصين قبل آلاف السنين، وقد روج الصينيون واليابانيون لهذا العلم حول العالم، وهو علم يتعامل مع الطاقة والأشياء المحيطة بنا ويعزز من قدرتنا على الإنتاجية، كما يعزز حالتنا الصحية، ويسهم في نجاحنا في الحياة.

مُنوهة أن «فينغ شوي» يركز على توازن خمسة عناصر هي، النار والتراب والمعدن والماء والخشب، كما أن الألوان في «فينغ شوي» تتحول إلى عناصر، لذا من الجيد والمفيد أن نضمن هذه العناصر على مستوى التخطيط.

كما تمتلك بيتينا لاغروستروم معلمة «فينغ شوي»، 21 عاماً من الدراسة والخلفية العملية، ما جعلها واحدة من أكبر مستشاري «فينغ شوي » في العالم. وهي تجيد لغات عدة، فهي تتحدث العربية والانجليزية والسويدية والصينية، وقد ساعدها ذلك في تحقيق نوع من التفاعل مع عملائها وبسهولة.

أداء

وتحرص بيتينا على توفير خدماتها الاستشارية للجميع وفي كل أنحاء العالم، وعندما يأتيها طالب استشارة تقوم مباشرة بعمل تحليل عميق لمشكلاته، وتحدد له توصيات «فينج شوي» فاعلة، من أجل أن يُحسن من طاقاته المحيطة به، وتلك التي في داخله. وأكدت على أنه يمكننا استخدام «فينغ شوي» لموازنة الطاقات في كافة جوانب حياتنا..

فمن المهم لنا أن نفهم بأن الطاقة تؤثر على صحتنا وعلاقاتنا الاجتماعية وعلمنا وإنتاجيتنا. لذا إذا كانت الأشياء أو الأمور المحيطة بنا معززة بالطريقة السليمة ستكون صحتنا أفضل، وبمجرد أن تتحسن صحتنا، سيكون كل شيء في الحياة جميلاً. وهذا هو ما يساعدنا «فينغ شوي» عليه، بمعنى أنه يلعب دوراً كبيراً في توفير الممارسات والتدابير الصائبة لنا.

تغيير الطاقات

ولتغيير الطاقات داخل المنزل، أوضحت بيتينا بأنه يجب بداية أن يتم إعادة ترتيب المفروشات والتحف وغيرها من الموجودات كي تطفو الطاقة وبكل سلاسة، وهذا أفضل من أن تمر الطاقة بسرعة وبشكل مستقيم. كما القيام ببعض التعديلات الطفيفة على عملية توزيع قطع الأثاث من شأنه أن يجذب الطاقة الحيوية الإيجابية في المنزل، إضافة إلى القطع البسيطة كالنباتات واللوحات، مع التهوية الجيدة المستمرة للمنزل، ونشر الروائح العطرية..

فهذا من شأنه أن يخلق التوازن والتناغم في روح المكان، وفي المقابل يجب الابتعاد عن الخلافات الأسرية، فكثرة الصراخ والمشاجرات تترسب في الجدران مما تسبب ثقلاً في المكان، فلابد من التخلص من هذه الترسبات من خلال تنظيف المكان وتهويته، ومحاولة التخلص من الأثاث الفائض أو القديم.

إضاءة

«فينغ شوي» فلسفة صينية نشأت منذ حوالي 4000 سنة مضت، وهي فن التناغم مع الفضاء المحيط وتدفقات الطاقة من خلال البيئة والتصالح مع النفس ومع الطبيعة المحيطة بالإنسان، وبذلك يستطيع التعايش بشكل إيجابي من دون توتر. والطاقة هنا هي المتولدة من الأثاث والعوامل المحيطة بالإنسان والتي تؤثر على حياة الإنسان وصحته ومزاجه وعلاقاته بالآخرين وكل ما يحيط به.

Email