في حلقة جديدة من «مذيع العرب» اعتمدت على المفاجآت

محمد الجنيبي يتجاوز المقلب بأمان

■ المتنافسون على لقب مذيع العرب | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا الإعلامي المصري مفيد فوزي إلى الابتعاد عن برامج المقالب، وقال، أرجو أن تختفي برامج المقالب من حياتنا لأنها لا تحيي ضمير الأمة، خاصة وأن بلداننا تحتاج إلى المعرفة، وكان فوزي المحكم الرابع الذي انضم إلى الإعلامي طوني خليفة، والفنانة ليلى علوي والإعلامية منى أبوحمزة، المحكمين الأساسيين في البرنامج، بينما تتم استضافة محكم رابع في كل حلقة. وفوزي جاء ضيفا محكما على الحلقة الجديدة التي بثت مساء أول من أمس من بيروت على قناة أبوظبي، واستمرت إلى ما بعد منتصف الليل، وتعرض فيها المتسابقون لعدد من المواقف المحرجة والمقالب.

من وحي الخبرة

في مستهل الحلقة عرف مقدما البرنامج الفنان قيس الشيخ نجيب، والإعلامية سالي شاهين بالمتسابقين الـ 11 من الإمارات وسوريا والمغرب ومصر والسعودية وفلسطين، ونوهت شاهين بأن الحاصل على اللقب من بين هؤلاء سيراه المشاهدون على الشاشة لمدة خمس سنوات.

بينما وجه مفيد فوزي بعض الملاحظات للمتسابقين، مشيرا إلى أن هذه اللحظات هي مستقبلية وليست حالة من خفة الدم، وقال، من سيصبح مذيعا عليه أن يكون موهوبا وقارئا، فالقارئ لا يهزم. ورأى أن الرعاية في هذا البرنامج تساهم بالتعرف على الإعلاميين ودعمهم. ومن وحي تجربته كإعلامي مخضرم أوضح، ولدت من رحم المعاناة ومنها تعلمت.

وقال طوني خليفة، بأن مثل هذه اللحظات التي يواجهها المتسابقون ستبقى مستمرة في حياة الإعلامي، لأنه سيبقى طوال عمره في مواجهة مع الجمهور. ونصح المتسابقين كما يفعل هو بأن لا يفكروا ان هناك من يراقبهم بقدر تفكيرهم في اللحظة.

وقالت منى أبوحمزة، إن الإعلامي أو الفنان أو السياسي يحتاج إلى مقدارين من العقل والاتزان لأنه في حالة من الامتحان الدائم امام الجمهور وإن فقدنا المنطق لن نستطيع أن نكمل.

مفاجآت

اعتمدت هذه الحلقة على بعض المفاجآت، التي واجهت المتسابقين والفكرة ظهرت بشكل مقلب، فاجأ المقدمين اللذين استعدا مسبقا لتقديم فقراتهما، ليروا أمامهما سيدة سمينة هي ضيفة ستتحدث عن الرشاقة، أو ضيفين يتجادلان بطريقة مستفزة ويحاول المذيع وزميلته أن يفصلا بينهما بطريقة مثالية، أو أن يتكلم الضيف على الهاتف أو تظهر صور على الشاشة لا علاقة لها بالموضوع المطروح للنقاش، وفي هذه الأثناء ترصد لجنة التحكيم ردة فعل المتنافسين، وتنصحهم بالأنسب، وبناء عليه تمنحهم درجاتها.

إلى أن جاء دور المتسابق محمد الجنيبي الذي تعرض هو وزميلته إلى عطل فني في «الكيو» أي الشاشة التي يقرآن منها الأخبار، وتابع الجنيبي قراءة الفقرات الإخبارية معتمدا على ذاكرته، بينما استعانت زميلته بالأوراق التي وضعت تحت الطاولة، وهو ما جعل طوني خليفة يعتقد أن الجنيبي لم يتعرض للمقلب وبدأ يحاكمه على أسلوبه في الإلقاء، وحكم بناء على الأساس الذي أدى إلى جدل ما بينه وبين أبوحمزة، أما النتيجة التي لم ترضِ الجنيبي فأدت إلى انسحابه من مكانه الذي يفترض أن يجلس به، ومنع المصور من تصويره بوضع يده على الكاميرا، ليعود للظهور من جديد مع فقرة السؤال الذي طرحه على المتسابقين مؤمن علواني صاحب فكرة البرنامج، وحصوله بالتالي على العلامة الكاملة وهو ما أهله للاستمرار بأمان. حول هذا الموقف أشار الجنيبي بأنه لم يكن يعرف بوجود مقلب، وبرر خروجه من المسرح بأمور حدثت في الكواليس وفضل عدم الحديث عنها، موضحا «أنا لم أنسحب لكن ما حدث هو مجرد سوء فهم».

استمرارية

غادر متسابقان في نهاية الحلقة على أن يستمر البرنامج، لمدة أربع حلقات يعلن في آخرها عن الفائز باللقب، مع وعد للقائمين باستمرار إنتاجه لمواسم مقبلة، على أن تكون هذه الدورة بمثابة تأسيس لدورات مقبلة تعد المشاهدين بالأفضل.

Email