ينطلق اليوم تحت شعار «تراث إنساني ضامن للتماسك الاجتماعي وعامل تنموي»

برنامج إماراتي حافل في موسم طانطان المغربي

تحضر خلال الفعالية فنون الطهي والحناء والحرف التقليدية مثل السدو والتلي | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشارك دولة الإمارات في فعاليات الدورة الحادية عشرة من موسم طانطان بالمملكة المغربية التي تنطلق اليوم تحت شعار «تراث إنساني ضامن للتماسك الاجتماعي وعامل تنموي».

وتهدف المشاركة الإماراتية التي تشرف عليها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي إلى إيصال الرسالة الحضارية والفكرية للدولة، استكمالاً للجهود المبذولة في العام الماضي لإيصال الرسالة التي تعمل اللجنة على تعزيزها وهي أن الحراك الثقافي للإمارات جعلها محط أنظار العالم ومحل ثقة لما قدمته في المجالين الثقافي والتراثي، كما تأتي المشاركة تعزيزاً وفخراً بالتراث المحلي وترويجه، خصوصاً وأن الزي الإماراتي حاضر في جميع فعاليات هذا المهرجان المميز.

فعاليات تراثية

وتقوم لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي بتنظيم مشاركة وفد دولة الإمارات في طانطان بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات والاتحاد النسائي العام واتحاد سباقات الهجن ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وتمور الفوعة وأكاديمية الشعر وفرقة أبوظبي للفنون الاستعراضية والتي ستعمل على إبراز الممارسات التراثية لدولة الإمارات من خلال الصور واللوحات والكتيبات المعروضة إلى جانب الفعاليات التراثية المتعددة والمتنوعة التي سيشهدها الموسم في دورته الحالية.

فنون تاريخية

وتتضمن المشاركة في هذه الدورة السهرات الفنية والتراثية إلى جانب العروض، التي ستقدمها خلال حفل الافتتاح والعروض اليومية من خلال «عيالة بحرية وعيالة برية وحربية وفن الهبان وفن المالد وجلسة طرب شعبية بصحبة مغني مع العود والربابة ومؤدي لفن التغرودة»، كما ستعمل أكاديمية الشعر على تنظيم أمسيات شعرية نبطية لتحاكي التراث بلغته العذبة لغة الشعراء التي ستبقى ناقلة لهذا الجمال الرائع الذي يطلق عليه اسم التراث.

ويشارك وفد الإمارات في مسيرة تراثية بالزي حاملين علم الدولة في سماء المغرب وذلك تأكيداً على أن الأزياء التراثية هي روح المهرجانات والفعاليات التراثية التي تعبر عن طبيعة هذه المهرجانات وتميزها عن غيرها وتقدم صورة حية عن الحياة السابقة في الإمارات من خلال الملبس الذي يشكل عنصراً مهماً وأساسياً وجاذباً كبيراً.

مسابقات الإبل

كما سينظم اتحاد سباقات الهجن مسابقات الإبل والمحالب التراثية من أجل صون التراث الإماراتي والتعريف به ضمن فعاليات موسم طانطان الثقافي في دورته 16.

ويسعى الوفد الإماراتي بشكل خاص إلى إبراز عناصر التراث المعنوي العريق لدولة الإمارات من خلال الخيمة التراثية التي تم تنفيذها في مقر المهرجان من قبل اللجنة والتي تمثل جناح أنشطة دولة الإمارات خاصة العناصر التي قامت الإمارات بتسجيلها ضمن قائمة اليونسكو للتراث الإنساني غير المادي وهي الصقارة والسدو والتغرودة ولإبراز فنون الطهي والحناء والحرف التقليدية مثل السدو والتلي.

وسيتضمن السوق ورشات الحرف التقليدية الإماراتية من خلال ورشة حرفة السدو الإماراتية الأصيلة وورشة حرفة الخوص الإماراتية الأصيلة وورشة حرفة التلي الإماراتية الأصيلة كما سيتم تنظيم ورش تدريبية حول كيفية تعبئة وتغليف المنتجات التراثية بشكل عصري إضافة لعروض الملابس الشعبية والحلي الإماراتية.

سوق الحرفيات

يحتضن موسم طانطان سوق الحرفيات مساحة خاصة للمواطنات الإماراتيات ليتم عرض المأكولات الشعبية الإماراتية وعلى رأسها اللقيمات وبعض الأكلات التي تختصر من خلالها النساء ثقافة المطبخ الإماراتي الذي يعد من أبرز مظاهر التراث الإماراتي.

 وسيشهد السوق أيضاً ورشات عمل تظهر كيفية تجهيز السمن «الدهن» والبهارات «البزار والمخللات» إلى جانب ورشات تطوير وترويج الأعمال الحرفية، من خلال ورشة عمل لتصنيع عتاد الإبل بمشاركة الجمعيات النسائية في المغرب، كما تعمل لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي على استغلال الساحة الوسطى لجناح اللجنة لتنظيم مسابقات الألعاب الشعبية للأولاد والبنات، حيث تعد هذه المسابقات التراثية الخاصة بالأطفال لوناً من ألوان الحياة الإماراتية القديمة، كما تشارك الفنانة بدور آل علي في المهرجان، حيث تنظم معرضاً للفنون التشكيلية تتناول لوحاتها البيئة الإماراتية.

Email