غطاس فرنسي يصل إلى أعمق حفرة تحت الماء

تقنيات يسيطر فيها العقل على الجسم

ت + ت - الحجم الطبيعي

قفز غواص فرنسي بطل في الغطس الحر، إلى ثاني أعمق حفرة تحت الماء بالعالم، وهي حفرة «العميد الأزرق» في جزر البهاما، والتي يبلغ عمقها نحو 200 متر. ويعرف عن ممارسي الغوص الحر قدرتهم على حبس أنفاسهم أكثر من 20 دقيقة، وقد تداولت المواقع الإعلامية أخيراً، مقطع فيديو للحظة القفز التي لا تصدق، بحماسة وجاهزية وجرأة الفرنسي جويلام نيري، والذي وقف على حافة الحفرة قبل القفز، كاتماً أنفاسه بكل بساطة تحت الماء، ومن دون أي معدات.

وعلى ما يبدو، في مقطع الفيديو الذي تم تصويره عام 2010 على يد صديقة البطل الفرنسي وزميلته في المهنة، وهي جولي غوتييه، فإن المغامر الغواص قد وصل قريباً من عمق الحفرة قبل عودته للسطح.

توثيق

وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أنه على الرغم من تصريحات نيري قبل بضعة سنوات في أنه لم يصل حقاً إلى قاع الحفرة، إلا أنه وثّق لحظة الغطس بتلك الطريقة لأغراض أخرى. ومع ذلك لا يزال شريط الفيديو مؤثراً بشكل لا يصدق.

وبالنسبة إلى الغطس الحر فإنه شكل من أشكال الغوص تحت الماء، حيث لا تتم الاستعانة بأي أجهزة تنفس تحت الماء، أو أي معدات أخرى. وليتمكن الغواص من التنفس تحت الماء، يعمد ممارسو تلك الرياضة التي يمكن القول إنها خطرة، لاتباع تقنيات يسيطر فيها العقل على الجسم، من أجل تعزيز ما يعرف بعلم «وقف التنفس المرحلي»، أو بمعنى كتمان وإيقاف التنفس لأقصى حد.

وعلى سبيل المثال، يحوز ستيغ سيفيراينسن، الملقب بالرجل الذي لا يتنفس، على أرقام قياسية مزدوجة في الغوص باستخدام تقنيته المرتبطة بـ«حالة الزن»، كوسيلة تحكم بالنفس. يذكر أن ستيغ قد حطم في شهر أكتوبر عام 2012، الرقم القياسي لأطول نفس من فئة الذكور، لشخص كان قد أمضى نحو 22 دقيقة غامراً رأسه في مياه إحدى البرك بلندن.

غريزة التنفس

قد يتساءل بعض الخبراء عن كيفية بقاء ممارسي رياضة الغوص الحر على قيد الحياة، على الرغم من عدم تنفسهم لدقائق ليست قليلة، إذ تتم محاربة غريزة التنفس، عبر توسيع قدرة الرئة عن طريق سلسلة منتظمة من تمارين التنفس المركزة، فضلاً عن ممارسة «انقطاع النفس ثابت» مرة واحدة أو مرتين في الأسبوع، وغيرها من التمارين المتخصصة.

Email