مخرجوها على علاقة وثيقة بالمهرجان

إيطاليا تنافس بثلاثة أفلام في «كان السينمائي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثلاثة أفلام إيطالية تتنافس هذا العام ضمن المسابقة الرسمية في الدورة 68 لمهرجان كان السينمائي التي تنطلق 13 مايو المقبل، حيث تعد هذه الأفلام لثلاثة مخرجين ذوي آصرة وثيقة بالمهرجان ونالوا جوائزه المتعدّدة.

وفي مقدمة هذا الفريق يأتي المخرج نانّي موريتّي ليُقدّم فيلمه «أمّي»، وكذلك الحائز على جائزة الأوسكار المخرج باولو سورّينتينو الذي يقدّم فيلمه «الشباب»، والمخرج الحائز على جائزتي لجنة التحكيم الكبرى ماتّيو غارّوني الذي سيقدّم فيلمه «حكاية الحكايات»، المقتبس من كتابات «أبِ» الأقصوصة الشعبية الخيالية جامباتّيستا باسيلي.

فرصة رائعة

في بيان صحافي مشترك قال المخرجون الثلاثة: إنهم سعداء وفخورون بتمثيل إيطاليا والسينما الإيطالية في مهرجان كان السينمائي الدولي، الذي يُعدّ فرصة رائعة لأي مخرج وسينمائي، وتأتي مشاركتنا تأكيداً لفرصة مهمّة للسينما الإيطالية بمجملها.

وأضافوا: إن «أفلامنا الثلاثة، وكل حسب لغته وميّزاته الخاصة، تحاول تقديم رؤية شخصية خاصّة بها عن الواقع وعن السينما. ونأمل أن يكون تواجدنا في مهرجان «كان» محفّزاً لمخرجين إيطاليين آخرين للبحث عن طرائق ولغات أقل عمومية وتبسيطاً.

لحظة تاريخية

هذه اللحظة اعتُبرت تاريخية بالنسبة للسينما الإيطالية، وهي تأتي بعد النموذج الآخر الذي حدث في 1994 عندما تم اختيار 4 أفلام إيطالية في مسابقة مهرجان كان، وهي (يومياتي العزيزة) لنانّي موريتّي و(العواهر) لآوريليو غريمالدي، و(بارنابو الججبال) لماريو برونتي و(شكليات فحسب) لجوزيبي تورناتوري الحائز على جائزة الأوسكار.

غومورّا

وقد سبق لسورّينتينو وغاروني أن تقاسما خشبة مسرح صالة لوميير في مهرجان كان، عندما تسلما من لجنة تحكيم دورة 2008 جائزتي لجنة التحكيم والجائزة الكبرى عن فيلمهما «إل ديفو» لسورّينتينو و «غومورّا» لغارّوني، وعاد المخرجون الثلاثة إلى «كان السينمائي» مُجدّداً وقدّم غارّوني فيلمه «ريالتي» الذي منحته لجنة التحكيم الدولية برئاسة نانّي موريتّي «الجائزة الكبرى».

فيما رجع سورّينتينو ونانّي موريتّي خاليَي الوفاض ولم ينالا أية جائزة في دورة 2011 عن فيلميهما «This Must Be The Place » الذي لعب بطولته النجم والمخرج الأميركي شون بين، وفيلم «لدينا حبر أعظم» الذي أدار نانّي موريتّي فيه النجم الفرنسي ميشيل بيكولي في دور حبر أعظم مُنتخب يواجه أزمة بسبب العبء الجديد الذي وقع على كاهله بالمنصب الجدي.

واعتُبر الفيلم بمثابة استباق لما حدث بعد شهور قليلة عندما أقدم البابا السابق بينيديكتوس السادس عشر على خطوة عُدّت استثنائية وغير مسبوقة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، بتقديم استقالته من المنصب، وهو ما أفضى إلى انتخاب البابا الحالي ماريو بيرغوليو (فرانسيس)، والذي يتعايش، بشكل استثنائي مع البابا السابق راتزينغر‪.‬

عرض

بدأت الصالات الإيطالية من نهاية الأسبوع الماضي عرض فيلم «أمّي» لنانّي موريتّي وتؤدي بطولته النجمتين مارغيريتا بوي وجوليا لاتزاريني.

وكانت المواقع المتخصّصة والصحف قد استبقت أسماء المخرجين الثلاثة ولكن من دون تحديد ما إذا كانت أفلامهم ستُعرض داخل المسابقة الرسمية أم خارجها، ليقطع موريتّي الطريق أمام تلك التكهّنات بقوله: «إذا ما دعاني مهرجان «كان» فسأذهب بصرف النظر عن البرنامج الذي سيُختار لعرض فيلمي فيه».

Email