قدّم تقارير من حاملة الطائرات الأميركية كارل فينوس

حميد الزعابي إعلامي يعايش أجواء الحرب

الزعابي على ظهر حاملة الطائرات الأميركية من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

«مع لحظة إقلاعنا وهبوطنا من طائرة النقل العسكرية المخصصة لحمل الجنود أيقنت سر المليون دولار لتأمين حياة المشاركين في هذه التغطية»، بهذا الوصف حاول الإعلامي حميد الزعابي رئيس تحرير نشرة أخبار الإمارات في مركز الأخبار التابع لمؤسسة دبي للإعلام، أن يلخص طبيعة المهمة الإعلامية التي قام بها أخيراً، من على ظهر حاملة الطائرات الأميركية «كارل فينوس» التي وطئ أرضها ليعايش أجواء الحرب، ليخرج منها حاملاً تقارير خاصة لمركز الأخبار ترصد كواليس الحرب على الارهاب التي يخوضها التحالف الدولي ضد مواقع الإرهاب في المنطقة.

تجربة

إطلالة الزعابي في 3 تقارير أعدها بهذا الصدد، لم تكن عادية، فالمتابع لها يدرك حجم الخطر الذي كان يتربص به وبزميله المصور الذي رافقه في المهمة التي بدت ذات ايقاع خاص في حياة الزعابي، ورافداً جديداً أثرى مسيرته الإعلامية، بحسب قوله لـ «البيان» التي قابلته للحديث عن تجربته في إعداد تقارير متلفزه من ميادين الحرب، التي عاش خطورتها ومواقفها الصعبة، التي حرمته النوم طيلة فترة تواجده على ظهر حاملة الطائرات «كارل فينوس».

تغطية

الزعابي الذي انتسب إلى مركز الأخبار منذ 2006، قال لـ «البيان»: «هذه هي المرة الأولى التي أقدم فيها تغطية اعلامية من ميادين الحرب، وخلالها أدركت الكثير من الأمور العسكرية التي كنت اسمع عنها فقط، دون خوض غمارها»، مشيراً إلى أن مهمته التي استغرقت 3 أيام، بدأت من لحظة وصوله إلى ميناء سلمان في البحرين، الذي يحتضن قاعدة الاسطول الخامس الأميركي، وقال: «الولوج إلى القاعدة العسكرية يتطلب التجرد من الخوف، فكل شيء على أرضها يبدو مختلفاً، لا يشبه حياة المجتمعات المدنية، خاصة وأن سيناريو التغطية الاعلامية كان معقداً، كوننا نعيش في منطقة عسكرية، الدقيقة فيها لها قيمة عالية»، مضيفاً أن أول خطوة بالمهمة كانت التعرف على نشاط القاعدة، فيما كانت خطوته التالية الانتقال منها بطائرة نقل الجنود، نحو حاملة الطائرات «كارل فينوس»، التي تنطلق منها طائرات «اف 18» لدك معاقل الارهاب.

مخاطر

استخدام طائرات النقل العسكرية، لا يبدو يشبه بأي شكل الطائرات المدنية، وفقاً للزعابي، فهي مظلمة خالية من النوافذ، ووسائل الترفيه المعتادة، وقال الركوب بطائرة النقل العسكرية له رهبة خاصة، لا سيما وأن نسبة التعرض للحوادث عالية، فضلاً عن أن طريقة اقلاعها وهبوطها يختلفان عن نظيرتها المدنية، ما يرفع نسبه المخاطرة التي تم تعريفنا بها قبل كل شيء.

ويعترف الزعابي أن قلبه اشتعل رهبة وخوفاً خلال هذه التجربة كونه يخوضها للمرة الأولى، وقال الأمر لا يقتصر عند حدود طائرة النقل العسكرية، وانما يشمل ايضاً حاملة الطائرات التي تعيش طواقمها في حالة طوارئ دائمه، وهو احساس تعيشه منذ اللحظة الأولى لهبوطك على سطحها، لكثرة المخاطر التي تحيق بالحياة هناك، فكل حركة تؤتيها يجب أن تكون محسوبة، مشيراً إلى أن الحياة على حاملة الطائرات تخضع لقوانين صارمة، فكل شيء فيها يجري في نسق منتظم، لعظم المخاطر التي تحيط بالحاملة وما تشهده من حركة دائمة كانت كفيلة بحرمانه طعم النوم، وقال لحظات صعبة، عشتها مع زميلي خلال تواجدنا على حاملة الطائرات، ولعل أبرزها يتمثل في انتظار عودة الطائرات من مهمتها العسكرية، وهو أمر لا يتوقف مع استمرار العمليات العسكرية.

واجب

الزعابي الذي اعتبر هذه المهمة واجباً وطنياً قبل أن يكون اعلامياً، اعتبر أن هذه المهمة أثرت خبرته الإعلامية كثيراً، وقال رغم مقابلتي لمسؤولي الاسطول وحاملة الطائرات، الا أن الحصول على المعلومة لا يعد أمراً هيناً، كوننا نتعامل مع جهات عسكرية، وهذه التجربة كفيلة بمنحي دافعا قويا لتقديم تقارير خاصة تبين حجم العمليات وتعكس في الوقت نفسه، طبيعة الحياة في هذه الأماكن. وأضاف لقد فتحت هذه المهمة أمامي المجال للاطلاع على أِشياء لم أكن اعرفها من قبل.

أسبوعان

3 تقارير اعدها حميد الزعابي لتغطية مهمته هذه، والتي قال انه احتاج لفترة اسبوعين للانتهاء منها، وأضاف كل تقرير كان يحتاج على الأقل 3 أيام، من حيث الكتابة والمونتاج وخلافه، فقد كنت اكتب بناءً على الصورة التي أمتلكها وطبيعة اللحظات التي عشتها هناك، الأمر الذي اعطى لهذه التقارير بعداً آخر.

Email