لمين النهدي يتقاسم الفُكاهة مع جمهور دبي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت عنوان «ليلة على دليلة»، أطل الفنان الكوميدي لمين النهدي، أخيراً بعرضه الكوميدي، الذي تقاسم من خلاله الفكاهة مع الجمهور على خشبة مسرح دبي الاجتماعي ومركز الفنون بمول الإمارات في دبي، متناولاً من خلالها العديد القضايا الاجتماعية في تونس. 6 أغان من اللون الشعبي التونسي..

وخاصة تراث مدينة الكاف، التي ينحدر منها النهدي، تضمنها العرض الذي شهد تفاعلاً جماهيرياً، ليبدو النهدي في عرضه قادراً على انتزاع الضحكة من قلب الجمهور، بحسب تعبيره..

وقال: «يتميز هذا العرض بتسليطه الضوء على الإنسان التونسي في فترة ما بعد الثورة، وطبيعة المتغيرات التي يعيشها، خاصة أن العمل اعتمد في كتابته على الحركة والمواقف التعبيرية الصامتة»، معبراً عن سعادته في نجاح العرض الذي قال إنه تمكن من إسعاد الجمهور في دبي.

حس إبداعي

سيرين الورغي من «فيستيفتي أيفنت» منظمة العرض، قالت إن مسرحية «ليلة على دليلة» حققت نجاحاً كبيراً في تونس وكندا وباريس وألمانيا، خلال مشاركتها في العديد من المهرجانات، والأمر ذاته انسحب أيضاً على العرض الذي استضافته دبي، والذي بتقديري كان مميزاً، حيث شهد إقبالاً جماهيرياً عالياً.

أحداث المسرحية تدور حول «دليلة» وهي امرأة ريفية، تلقت دروساً في محو الأمية، وتتطلع لتحسين ظروفها المعيشية، من خلال استخدام أموال عثر عليها زوجها، إلا أن حلمها تبخر بسبب الضمير الحي لأبو بكر، الذي فضل تسليم الثروة لمركز الأمن، بدلاً من الاحتفاظ بها، لتعكس المسرحية مظاهر الفساد الذي أخذ يتغلغل في المجتمع.

وخلال العرض نشهد مدى اندماج النهدي في تقمص أدواره وشخصياته، وهو ما يرده النقاد إلى طبيعة أصوله الريفية، فهو قادم إلى العاصمة التونسية من مناطق الشمال الغربي التونسي، وتحديداً من منطقة الكاف المعروفة بتراثها الموسيقي المميز، وحسها الإبداعي المختلف، ووجود النكتة على الوجوه والأفواه.

مسرح الشعب

حضر المسرحية السفير التونسي طارق بالطيب، والقنصل التونسي كمال بنحسين، وجمهور غفير من الجالية التونسية، الذين تابعوا ما قدمه النهدي من شخصيات عدة تقمصها على خشبة المسرح.

النهدي الذي تقلب خلال مسيرته التي تمتد على 40 عاماً بين المسرح الشعبي والتجريبي وغيرها، لتستقر قدماه على خشبة مسرح الفنان الواحد، يرى أن المسرح الناجح هو «مسرح الشعب القريب منه والمدغدغ لانفعالاته والمعبر بلسانه ولهجته»، قائلاً «أنا أنتزع الضحك من أعماق قلوب المتفرجين، وهذا من بين أسرار النجاح».

يذكر أن الفنان النهدي لقب خلال مسيرته بألقاب عدة آخرها «إمبراطور المسرح»، وكان قد بدأ حياته مع الفن الرابع في فرقة الفنون المسرحية بـمسقط رأسه، الكاف، قبل أن يؤسس فرقة «المغرب العربي» في السبعينيات وهي الفرقة التي عرضت مسرحيات «في بلاد الهاوهاو» ومسرحية «الناقوس»، ليصبح في رصيد النهدي اليوم أكثر من 42 مسرحية.

ارتجال

تم اكتشاف لمين النهدي بداية السبعينيات عندما أدى دورا كوميديا في احد الا فلام ، وذلك بالتحديد سنة 1973، والإجادة التي أدى بها ذاك الدور كانت فرصته لدخول عالم الفن و المسرح .

اتجه منذ بداية التسعينيات إلى عروض «مان شو» التي بات أحد رموزها وتجربته المسرحية تمنحه فرصة الارتجال وتطوير المشهد واخراجه من الروتين و التقليدية .

Email