مومياوات «مزيفة» في متحف الفاتيكان

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف اختصاصيون في علم الآثار أن اثنتين على الأقل من المومياوات الموجودة في مجموعة متاحف الفاتيكان «مزيفة». جاء ذلك عقب إجراء تحليل لها باستخدام الأشعة المقطعية والأشعة السينية والكربون، حيث أشار الباحثون من خلالها إلى أن مادة الراتنج المستخدمة في تغليف أحد «الفراعنة القديمة» يعود تاريخها إلى أكثر من 3000 عام، مما يشير إلى أنها كانت منذ زمن الفراعنة، إلا أن العظام الموجودة بداخلها ترجع إلى العصور الوسطى ، وتحديداً منتصف القرن الـ 19.

في حين كشف اختبار آخر عن وجود خليط من عظام للذكور والإناث، فضلاً عن العثور على «مسمار من العصر الحديث» بينها. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أنه في عام 2007، أسست دائرة الآثار العامة في مصر ومتاحف الفاتيكان في الشرق الأدنى مشروع مومياوات الفاتيكان بهدف فهرسة ودراسة وترميم مجموعتها من المومياوات. وتتألف مجموعة الفاتيكان من تسع مومياوات مصرية كاملة، و18 قطعة من أعضاء الجسم، من بينها رؤوس وأيدي وأقدام.

ومن خلال الأشعة السينية والمجاهر الإلكترونية تمت دراسة العناصر الكيميائية في الضمادات، وكذلك ساهمت الأشعة المقطعية في إيجاد صور ثلاثية الأبعاد للمحتويات بالداخل. وعن تحديد أعمار المومياوات، فقد ساعد فحص الكربون في ذلك، بالإضافة إلى المسح بالأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية في إظهار تفاصيل لم تلتقطها العين المجردة.

وبالنسبة للمومياوتين، فإن الخبراء يعتقدون بأن تاريخهما يعود للحقبة الفرعونية، كما أن إحداهما تخص طفلاً أو حيواناً، وذلك بعد استخدام الكربون في محاولة للوقوف على عمرها.

23 بوصة

اكتشف باحثون أن الأغلفة التي تحيط بالمومياوات التي يصل طولها لنحو 23 بوصة، تعود في واقع الأمر لحوالي 3 آلاف عام قبل الميلاد، لذلك يعتقد بأنها أصلية أو حقيقية، غير أن العظام الموجودة بداخلها ترجع للعصور الوسطى، وهي عبارة عن مزيج من العظام البشرية، بما فيها مختلف أعضاء الجسم، الساق، وعظام القدم والفقرات.

Email