اكتشاف غابة تعود لما قبل التاريخ

واتسون والغابة المخبأة قبالة نورفوك

ت + ت - الحجم الطبيعي

«لم أصدق عيني لما رأيتها للوهلة الأولى»، تلك هي «الغابة الضائعة» المهيبة، هكذا قالت الغطاسة داون واتسون، التي تعرفت إليها، إنه اكتشاف يعود لما قبل التاريخ، عن أمد يناهز الـ10 آلاف عام، أسفل مياه بحر الشمال، مع الأخذ بعين الاعتبار تصريح عدد من الخبراء بأنها قد تكون قد امتدت في السابق على مساحة تقدر بقارة أوروبا. تأتي إماطة داون واتسون (45 عاماً) عن تلك الغابة المفقودة أسفل المياه الزرقاء، إبان غطسها على عمق 300 متر من ساحل قرية «كلي»، بجوار بحر مقاطعة نورفوك الإنجليزية.

والأمر المثير للاهتمام، وجود أشجار بلوط كاملة بأفرع يصل طولها لثمانية أمتار تحت سطح البحر، ويعتقد خبراء أنها كانت مخبأة قبالة ساحل نورفوك منذ العصر الجليدي، كما أنهم أعربوا عن اعتقادهم أن الغابة أصبحت مكشوفة عقب الطقس العاصف في الشتاء الماضي.

ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن واتسون، التي تعمل على مشروع مسح لمجتمع محميات الأحياء البحرية في «إيست أنجليا»، قولها إن البحر كان هائجاً للغاية، لذلك قررت حينها الغوص لعمق أكبر قليلاً، وبعد سباحتها على امتداد أكثر من 300 متر تحت الرمال وجدت سلسلة من التلال السوداء الطويلة. وبعد إمعانها النظر أدركت بأنها نوع من الخشب، كما عثرت على جذوع الشجرة كلها وفروعها على القمة، التي بدت كما لو أنها مقطوعة.

ولقد تمثلت الدهشة يومها بأنها مزاولة لمهنة الغطس، بمسيرة امتدت لما يقارب الـ16 عاماً في سبر أعماق بحر الشمال، عدم توقعها بأن تخرج من الماء في يوم من الأيام مكتشفة غابة ضائعة، تعود لآلاف السنين. ومن جهتهم، يعتقد الباحثون أنه قد تم طمس الغابة بالماء، منذ زمن، عند ذوبان القمم الجليدية وارتفاع مستوى سطح البحر لنحو 120 متراً.

وحالياً، تتوسد الأشجار الأرض، بعد مساهمتها في تكوين الشعاب المرجانية الطبيعية، لتنضم إليها الأسماك الملونة والنباتات والحياة البرية كونها توليفة بحرية متجانسة.

Email