شاشات ثلاثية الأبعاد تتحرر من الزجاج

بتقنية أشعة الليزر وتعتبر ثورة في أنظمة العرض

ت + ت - الحجم الطبيعي

دورة التجدد والتغير تحيق بكل شيء، حتى تكنولوجيا العروض ثلاثية الأبعاد، إذ قررت شركة «تري لايت» الناشئة، بالتعاون مع جامعة فيننا للتكنولوجيا بالنمسا، رفد السوق المستقبلية بنوع جديد من شاشات العرض التي نشاهدها في الشوارع وعلى الأبنية، توظف أشعة الليزر لإرسال صور متنوعة، وفي اتجاهات مختلفة.

إذ يحتوي كل بيكسل من منصات العرض التي قررت التخلي عن الزجاج كجوهر لها، على أشعة ليزر، ومرآة متحركة توجه الضوء المنبثق من منصات العرض. ويمكن إرسال صور ومشاهد مختلفة ليمين العين ويسارها لكل مشاهد، بحيث تصبح الرؤية بالتقنية «ثلاثية الأبعاد» ممكنة دون الحاجة لارتداء نظارات خاصة.

تقنيات الضوء

والأمر المبشر، أنه قد تم الانتهاء وبنجاح من النموذج الأولي، ومن المتوقع أن تصبح تكنولوجيا الشاشات، بمنأى عن الزجاج، متاحة وعلى نطاق واسع خلال عام 2016.

ونشرت صحيفة «ديلي ميل» بأن شركة التكنولوجيا «تري لايت» المبتدئة شرعت في فكرة لتطوير ذلك النوع الجديد من شاشات العرض، التي ترسل أشعة الضوء مباشرة إلى عيون المشاهدين، خلال عام 2013، وقد تم تنفيذ المشروع الذي يحتاج لخبرة أشخاص من تخصصات متعددة عبر باحثين في جامعة فيينا للتكنولوجيا.

وبالمقارنة، تظهر أفلام الـ«ثري دي» في دور السينما صورتين مختلفتين فحسب، واحدة لكل عين. غير أن شاشة العرض المطورة حديثاً يمكنها تقديم مئات الصور. فبالمرور أمام الشاشة، يمكن للمرء رؤية الشيء المعروض من وجوه وجوانب مختلفة، تماماً وكأنه يمر بالقرب من جسم حقيقي. وللوصول إلى هذا الهدف، وضع الباحثون نسقاً جديداً للفيديو.

وأعرب الباحث فرانز فيدلر، من «تري لايت»، عن اعتقاده بأنه يمكن تحويل أفلام السينما ثلاثية الأبعاد الموجودة حالياً لصيغة الفيديو الذي تم العمل عليه من قبلهم، لكنه يتوقع أن تلك الخاصية ستكون حصرية لمنتجات الشركة فحسب.

نقاء

مقارنة بشاشات السينما الحالية، فإن جودة العرض واضحة للغاية، الأمر الذي يتيح استخدامها في الهواء الطلق، وحتى في ضوء الشمس الساطع. والتكنولوجيا الأخيرة ليست محصورة فقط على السينما، بل أيضاً للإعلانات.

Email