صمت يفرضه الوسط وبوح تقتضيه الجماهيرية

مذكرات الفنانات مادة ثرية تجذبُ الجمهور

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعد دائماً مذكرات الفنانات مادة ثرية يمكن أن تجذب جمهوراً من القراء يريد أن يقترب من الجانب الإنساني للفنانات اللواتي لا يراهم الجمهور إلا عبر شاشات التلفاز، لتتحول السطور التي تتناول حياتهن الخاصة قِبلة للكتاب يُريدون أن يذهبوا صوبها، سواء في حياة الفنانات أو بعد موتهن، ولا يعد الكتاب وحدهم هم من يخوضون تلك التجربة، بل قامت الفنانات أنفسهن بكتابة مذكراتهن الخاصة، مفصحين بداخلها عن بعض الأسرار التي يتم نشرها للمرة الأولى داخل أسطر مذكراتهن.

أسرار

يُنشر للفنانة ماجدة الصباحي مذكراتها التي كتبها الكاتب الصحافي والباحث السياسي السيد الحراني، وذلك بعنوان «مذكرات ماجدة الصباحي» والصادرة عن مؤسسة الأهرام للنشر، حيث يحوى الكتاب 23 فصلاً يبدأ أولها بطفولة الفنانة وحياتها الأسرية، ثم ينتقل خلال الفصول التالية إلى شبابها في مرحلة الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات، متطرقاً إلى ثورة يوليو وخروج الملك، وعلى الجانب الآخر بداية حياة ماجدة الفنية ومهدها وتبعاته وأسباب خوض مغامرة الإنتاج السينمائي وهى فتاة العشرين عاماً.

تجارب خاصة

وفي وقت سابق نشرت مذكرات اعتماد خورشيد، والتي عملت بمجال السينما من خلال تأسيسها معامل طبع وتحميض الأفلام، وتزوجت بصلاح نصر وهو الضابط المخابراتي الذي تورط بحوادث شرف تخص الفنانات في عهد عبد الناصر، حيث روت اعتماد ما عاشته خلال فترة زواجها التي دامت لأربع سنوات بصلاح نصر، متطرقة إلى ما يخص عمله، لتتعدد طبعات هذا الكتاب، ويصبح من أشهر المذكرات الشخصية التي تخص الفنانات على الإطلاق.

نية للكتابة

وخلال فترات سابقة، أعرب عدد من الفنانات عن نيتهن لكتابة مذكراتهن بأنفسهن أو بمساعدة أحد الكتاب، وهو الأمر الذي كلما تم الإعلان عنه ما يلبث أن يثير حفيظة الوسط السينمائي؛ نظراً للتخوف المستمر من الإعلان عن أي سر قد يضر بغيرها ويفضح ما حجبته الأبواب المغلقة، وتعد أبرز تلك النجمات الفنانة سعاد حسني التي كانت قد كتبت مذكراتها بخط يدها واتفقت مع إحدى دور النشر البريطانية على نشرها، ولكن حال موتها دون نشر تلك المذكرات، وكذلك الفنانة مريم فخر الدين التي انتهت من تسجيلها بالفعل لتوافيها المنية قبل إصدارها، ولا يعرف إذا كان ذووها ينوون نشرها أم لا، إضافة إلى الفنانة نبيلة عبيد التي تعكف على كتابة مذكراتها من أجل أن تصدرها قريباً.

حضن العمر

كما قامت السيناريست فتحية العسال والتي رحلت عن عالمنا منذ شهور قليلة بكتابة مذكراتها والتي حملت عنوان «حضن العمر»، لتنشرها الهيئة العامة للكتاب منذ أيام قليلة، وقد أوضحت الكاتبة داخل مذكراتها أنها ترددت كثيراً في البوح حتى لنفسها عن الإحساس بالمهانة لما حدث لها في طفولتها ومراهقتها بفعل التخلف الذي كان سائداً في فترة الطفولة والمراهقة والذي طبق عليها بكل جبروته وسطوته، إضافة إلى حياتها العملية التي شملت السينما.

تفاصيل

يشير كتاب «مذكرات ماجدة الصباحي» داخل صفحاته، لجوانب الحب في حياتها، ليذكر قصة ارتباطها بإيهاب نافع ضابط المخابرات الذي حولته ماجدة إلى نجم مجتمع وسينما، ذاكراً أسباب انفصالها عنه، فضلاً عن العديد من الأسماء والتفاصيل الشخصيات التي كانت ماجدة سبباً في تسليط الأضواء السينمائية والاجتماعية حتى أن بعضهم أصبح الآن من أهم الوجوه السينمائية على الساحة الفنية، هذا بالإضافة إلى قصة ماجدة مع رؤساء مصر المختلفين، مشيراً إلى الأزمات التي خاضتها مع الصحافة، ومعاناتها مع الفقد وموت أحبائها وأصدقائها.

Email