شخصيات رسمت إبداعها في بريطانيا عام 2014

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حققت شخصيات من مختلف مشارب الحياة نجاحات مهمة على الساحة الإبداعية في بريطانيا خلال عام 2014، وتركت بصماتها على الساحة الفنية والاجتماعية والرياضية، وكان من بين تلك الشخصيات مشاهير تخطوا أسوأ أزماتهم الشخصية، وكان لهم النصيب الأكبر من اهتمام الصحف البريطانية، وقد اختارت صحيفة «أوبزرفر» قائمة بأسماء تلك الشخصيات على الشكل الآتي.

غيليان أندرسون

حققت النجمة غيليان أندرسون نجاحاً كبيراً في المسرح وعلى التلفزيون، ونشرت أولى رواياتها.

في المسرح، فازت بجائزة «ناتاشا ريتشاردسون» ضمن جوائز صحيفة «لندن إيفنينغ ستاندرد»، كأفضل ممثلة على أدائها وتمثيلها شخصية بلانش دوبوا في المسرحية الشهيرة للأديب تينيسي وليامز «عربة اسمها الرغبة» التي ألفها عام 1947، وذلك على الرغم من قدم المسرحية وتكرار عرضها مرات عدة.

وقد تتطلب منها أداء هذا الدور مجهودا هائلا في الوقوف ثلاث ساعات ونصف الساعة في دوامة من اليأس والإدمان وسوء المعاملة.

وعلى شاشة التلفزيون، كانت لأندرسون أدوار أخرى مهمة هذه السنة حيث ظهرت في الموسم الثاني من المسلسل التلفزيوني «السقوط» على محطة «بي بي سي 2» بشخصية ستيلا غيبسون.

وهي تقول الآن إنها ترغب بأشياء خفيفة، لكن هناك ندرة في الكوميديا في أعمالها، ولا تدري ما يفترض أن تقوم به لتثبت للعالم أنها يمكنها أن تكون مضحكة.

أصدرت أول كتاب لها أخيرا، وهو رواية خيالية بعنوان «فيزون أوف فاير» بالاشتراك مع جيف روفن، وخطت خطواتها الأولى نحو الإخراج بفيلم قصير على مسرح «يونغ فيك» بعنوان «الرحيل».

ولدت أندرسون في شيكاغو قبل الانتقال إلى شمال لندن في الـ 11 من عمرها. وتنقلها بين أميركا ولندن مكّنها من إجادة اللكنتين الأميركية والإنجليزية.

بول كومنز

لا شيء أثر في المزاج الشعبي في بريطانيا في ذكرى إحياء مئوية الحرب العالمية الأولى، كما هذه الصفوف من نباتات الخشخاش ذات اللون القرمزي، التي امتدت إلى خندق برج لندن، من تصميم الفنان المعماري بول كومنز.

وقد جذب العرض الذي تضمن 888.246 نبتة خشخاش مصنوعة من السيراميك، تحت عنوان «الأراضي التي اجتاحتها الدماء، وبحار من الأحمر»، ما يصل إلى 4-5 ملايين زائر.

والفكرة تراءت للفنان عندما قرأ هذه العبارة في وصية أحد الجنود المجهولين في دربيشاير في فلاندرز عام 1914. فاتصل بلجنة قبور الحرب لمعرفة عدد الأشخاص الذين قتلوا على الجبهة، وكان هذا العدد هو 888.246، لا يشمل البريطانيين فحسب بل الجنود من كل أنحاء الإمبراطورية وصولا إلى كندا والبرازيل وأيسلندا واليابان وروسيا.

وبعد 15 ساعة من العرض بدأ كومنز بتفكيك النباتات، ويقول: «بسبب ما تمثله كل زهرة خشخاش ، فإنني لن أصنع المزيد منها بعد الآن».

استغرقت صناعتها ما يزيد قليلا عن سنة من قبل فريق مؤلف من 300 شخص. وكومنز أصيب بحادث أثناء العمل أدى إلى قطع اصبع في يده اليمنى. بيعت كل الأزهار وتم جمع 10 ملايين جنيه إسترليني تبرعات لجمعيات تعنى بالجيش.

«يونغ فازرز»

الثلاثي المقيم في أدنبره المندرج في فرقة «يونغ فازرز» تحدوا الصعاب بألبومهم الأول «المتوفى» وفازوا بجائزة «موركوري» للموسيقى.

وقد التقى أعضاء الفرقة، الويسيوس ماساكوا، وكايوس بانكول وغراهام هاستنيغز في عام 2001.

عن موسيقاهم، يقولون إنها عبارة عن مزيج من موسيقى «هيب هوب» و«بوب» مع الحان فرق مختلفة كفرقة «رونيت» و«كراوتروك» وأنواع موسيقى متعددة. وهذا المزيج حقق نجاحا، حيث فاز شريط «تايب تو» للثلاثي بجائزة الألبوم السنوي الاسكتلندي لعام 2014.

يرى هاستنيغز قضايا كثيرة يريدون تناولها في الموسيقى «الحرب غير العادلة، والخطاب المناهض للهجرة في الصحف اليمينية، وهراء حزب المحافظين». وعلى الرغم من رفضهم تسمية أنفسهم «فرقة موسيقية سياسية»، فإنهم يعبرون بصراحة عن مواقفهم في أغانيهمز.

ومع جولة أميركية وبريطانية والبوم جديد، فإن سنة 2015 ستكون مليئة بالنسبة لأعضاء فرقة «يونغ فازرز» بأمل أن يصبحوا فرقة عالمية.

ليندسي لوهان

الفنانة ليندسي لوهان انتقلت إلى لندن بعد سلسلة من المخالفات القانونية والمشاحنات مع وسائل الإعلام. وتعترف بأن أول صعود لها على خشبة المسرح في بريطانيا غيّر حياتها، حيث تمكنت، من خلال التزامها بالعمل المسرحي على مدى ثلاثة أشهر، من إزالة أحد أسباب قنوطها، وهو كيف ستملأ أمسياتها؟

وكان على لوهان الظهور على مسرح بلايهاوس ثماني مرات في الأسبوع على مدى ثلاثة أشهر لأداء دورها في مسرحية ديفيد مامت بعنوان «لتسرع في الحرث»، وعلى عكس التوقعات، فإنها التزمت بكل العروض.

وهي تتحدث عن تجربتها الأخيرة، فتقول: «تطلب الأمر مواظبة، وكان الجدول الزمني عبارة عن طقس يومي، وعدم وجوده كل يوم يشعرني بشعور غريب». وتقر بأنها تواقة للقيام بمسرحية أخرى لمامت في 2015.

ولوهان، البالغة من العمر 28 عاما، تمثل منذ أن أخضعها والداها لاختبارات التمثيل في عمر يناهز الثلاث سنوات.

تقول إنها في لوس انجلوس لم تكن تدرك ما يفترض القيام به إلا الخروج من البيت كل ليلة: «ففي ذلك الوقت تكون صديقاتي غير منشغلات، وكنت أخرج من المنزل وتكون هناك كل تلك الكاميرات وعندها تصبح الأمور صعبة».

وهذه الصعوبة موثقة في جملة حوادث سير أدت إلى سجنها مرتين، ومشاجرات في النوادي الليلية وكذب على الشرطة، ودخولها وخروجها من مراكز إعادة التأهيل. وهي تؤكد أنها لن تعيش في لوس أنجلوس، فكل الأخبار هناك ثرثرة عن الناس، فيما لوهان لم تسمع أن اسمها ذكر في التلفزيون منذ أن انتقلت إلى لندن ، تقول إنها كانت بحاجة إلى أن تكبر، ولندن المكان الأفضل لها للقيام بذلك.

وتقر بأنه إلى جانب انتقالها إلى لندن، ساهم تدخل مقدمة البرامج أوبرا وينفري في تحسن حالتها النفسية.

جيرالدين أوهارا

تطوعت الطبيبة أوهارا، التي تبلغ من العمر 36 عاماً، مع منظمة «أطباء بلا حدود» للعمل في عيادة بسيراليون في أكتوبر الماضي، في ذروة تفشي مرض إيبولا، وبثت مذكرات صوتية عن تلك التجربة على راديو الرابعة في بريطانيا. وقد سبق أن تطوعت في جنوب الصحراء الكبرى مع منظمة أطباء بلا حدود.

وهي تقول إنها بدأت تدرك أن ما يحدث شيء غير مسبوق في أبريل الماضي، حيث كانت هناك المزيد من الحالات، لكن لا احد كان يتحدث عنها. كان العمل موجعاً للقلب في معظم الأحيان، كما في سلسلة التقارير التي أعدتها اوهارا لبرنامج «توداي»، حيث تحدثت عن معاناتها مع رؤية إحدى زميلاتها من الممرضات تكتشف إصابتها بالعدوى، ومحنة طفل ترك وحيدا في مركز العناية بعد وفاة والدته.

هيلين ماكدونالد.. اللقاء الأغرب

كتابها «إتش هو للصقر»، وهو عبارة عن مذكرات نصف حزنها، أصبح العمل القصصي الأكثر شهرة عام 2014، وقد فاز بجائزة صاموئيل جونسون وأدرج على اللائحة القصيرة لجائزة «كوستا» في عام 2007.

كان لقاء هيلين ماك دونالد الأربعينية بصقرها للمرة الأولى، هو اللقاء الأغرب بين المواعيد، وهي تصفه بلقاء غرامي على بعد 400 ميل عن منزلها في كامبردج بعد أشهر من وفاة والدها، وهي في حزن.

تصف مشاهدتها الأولى للطير: «يخرج الرجل صقراً هائلاً من الصندوق، فإذ في مصادفة من عوالم وأفعال، يغمرنا طوفان عظيم من شعاع الشمس، وكل شيء في تألق وغضب». فالصقر عصبي ومكسور، ويبدو أنه يتقاسم أجواء صاحبته.

درست هيلين الإنجليزية في جامعة كامبريدج، لكنها تقول: «أردت أن أصبح عالمة بيولوجيا، في الحساب كانت علاماتي رديئة»، الآن هي مؤرخة وتنتسب إلى وزارة التاريخ وفلسفة العلوم في كامبريدج، كما أنها شاعرة ورسامة تصويرية ومحترفة في علم الصقور، حيث عملت في محمية صقور في شبه الجزيرة العربية.

تقول ومعصماها يحملان ندوب الصقر كشعيرات بيضاء: «انغلقت على نفسي، وتركت أصدقائي وأصبحت متنسكة أعيش على البيتزا المتجمدة»، وكأن الكتاب يصف محاولتها للاختفاء في سبيل تدريب الطير، كعمل أكبر في الاختفاء في هذا العالم.

Email