عشق القصيد يرفع الزعبي والخمري إلى المرتبة الأولى

نجوم « البيت » مواهب تروض الأفكار وتصطاد المعاني

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 شهدت الحلقة السادسة من البيت اكتشاف موهبتين جديدتين على ساحة الشعر النبطي من خلال برنامج «البيت»، هما: الشاعر فهد الزعبي الفائز بجائزة شطر البيت والشاعر غازي مانع الخمري الفائز بجائزة نبض الصورة، حيث بينت عن مواهب مميزة عاشقة للقصيد.

مواهب شعرية

الفائز الأول فهد الزعبي الفائز بجائز نبض الشطر، حيث كان لشطره الشعري عظيم الثناء من الشاعر المخضرم زايد بن كروز الذي اختاره ليكون الفائز بجائزة نبض الصورة. والسبب أنه وبحسب بن كروز «استغنى عن المسمى وأتى بالمعنى». وأكد هذه المقولة زملاؤه الآخرون من أعضاء لجنة التحكيم.

الزعبي من المواهب الشعرية الشابة في دولة الكويت، حيث يعيش في بيئة شاعرية تتعاطى الشعر وتتذوقه، فأبوه وعمه وجده شعراء. وله العديد من القصائد المنشورة في الصحف والمواقع الإلكترونية.

صاحب الشطحات البلاغية ذات الدلالة العميقة والمعاني القوية والطرح الرصين أفاد ان برنامج «البيت»، بأفكاره الشعرية الثرية المتجددة في كل حلقة، هو حبه الأول الذي يعيش في قلبه ويحرّك وجدانه. يقول الزعبي إن موهبته بدأت بالصدفة، فقد كان يغني أبيات الشعر، الأمر الذي جعله يبحث في أوزان وبحور الشعر، ويبدأ بإثراء تلك الموهبة.

عمق دلالي

وقال الزعبي «حالي مثل حال بقية المشاركين، انتظرت موعد إطلاق شطر البيت وكان وقتها الشطر المطروح هو عجزاً وليس صدراً، وكان موضوعه (وهذا حصيلة ما زرعته من عنادك)؛ وجدانياً، يتناول حالة نفسية تشكلت بعد نتيجة محصلتها هي العناد.

وكما هو معروف لكل مبدع شعري، فإنه على الشاعر التروي وإعطاء نفسه فسحة من الوقت، لإظهار مهاراته وتقديم معنى متميز ضمن نسيج شعري قوامه الصورة مصحوبة بعمق دلالي وبلاغي وتشكيلات نفسية وفنية تحمل ذلك الإيقاع الجميل الذي يأسر القلوب».

وأوضح الزعبي «بطبيعتي، أحب التحدي الذي وُلد معي. لذا، قررت أن أستخدم التشبيه، لأنه أجمل أنواع البلاغة وأحبها للشعراء ومتذوقي الشعر.

وهو في الواقع يأخذ وقتاً، إلا أني وبفضل من الله، لم يستغرق مني اقتباس الفكرة والبلاغة وكتابتهما إلا بضع دقائق. فكرتي في الشطر كانت هو أنك تتعامل مع الكثير من الأشخاص وترسم لهم صورة جميلة في نفسك. ولكن تتفاجأ ببعض ممارساتهم وسلوكياتهم العنيدة التي تترك أثراً في نفسك».

شاعر الجرأة

أما الفائز غازي مانع الخمري، فهو شاعر الجرأة بحسب وصف عضو لجنة تحكيم نبض الصورة، الشاعر حمد الخروصي. لأنه استطاع تطويع أدواته الشعرية باستخدام بحر قصير للتوصيف مع المحافظة على سبك المعنى وجزالة الألفاظ. وأدرج فكرة جميلة تلخصت في إدخال مصطلحات معروفة والتقيد بالتركيب اللغوي السليم واستخدام صيغة الجمع مثل الشمغ والغمام وإنجازات.

ويقول الخمري «أنا من متابعي فقرة نبض الصورة وأحبها جداً، فهي تفتح أمامي أبواب مخيلة الإبداع على مصراعيه.

عندما عرض البرنامج الصورة، ووجدت أسراب طائر الفلامينغو الأحمر تطير بالقرب من أبراج دبي، ارتسمت الفكرة بذهني مباشرة ولم تأخذ سوى دقائق وهي الجمع بين الأصالة والحضارة وربطها بإنجازات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، من خلال اللون الأحمر لطائر الفلامينغو وهو نفسه لون الشماغ العربي والبنيان الشاهق وهو أحد رموز الحضارة التي صنعتها دبي».

ويستطرد الخمري أنه كانت لديه الكثير من المشاركات في الحلقات السابقة من برنامج «البيت»، حيث ظهرت الكثير له من الأشطر والأبيات الشعرية من فقرتي الشطر و«نبض الصورة» على الشاشة الذهبية. إلا أنه وبفضل من الله، فقد توّجته مشاركته الأخيرة فائزاً بالمركز الأول.

علاقة

عن علاقته بالقصيدة، قال غازي مانع الخمري علاقتي بالقصيدة علاقة مد وجزر تسودها غالباً عمليات الشدّ والجذب، ولكن وبينما أنا غارق في عوالم الشعر، أكون بكامل البهاء، منتشي الروح.

مؤكدا على أن الإيقاع الداخلي هو القالب الحقيقي، والإناء الذي يضع فيه الشاعر جمالياته ويرتبها حسب المضمون، وهو الذي يمنح القصيدة التأثير في العقل الباطن للمتلقي، لكن هذا الإيقاع لا ينفصل عن إيقاعه الخارجي المتمثل في الشكل، واللذين يشكّلان معاً تحفة شعرية تدعو القارئ إلى التوقف عند دهشتها.

Email