إحباط

«ووترغيت» أغرقت نيكسون في الاكتئاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف كتاب «عملاء سريون يكشفون الحياة الخفية للرؤساء» لمؤلفه رونالد كيسلر النقاب عن غرائب سلوك الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون، في الأشهر الأخيرة من عهده أثناء فضيحة «ووترغيت».

وأفاد تقرير صدر أخيراً، في صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن هذا الكتاب أن سلوك نيكسون وحركاته الغريبة، بما في ذلك شرب الكحول وجنون الارتياب المفرط، شكلت مجموعةً من الأمور التي لاحظها العملاء السريون الموكل إليهم حمايته، وتم الكشف عنها في الكتاب الصادر بمناسبة الذكرى الأربعين لاستقالة نيكسون من منصبه كرئيس لأميركا.

وقال أحد العملاء السريين السابقين: «لم يكن نيكسون يرتدي ملابس السباحة مطلقاً على البحر، بل يرتدي سروالاً وسترةً، وينتعل حذاءً أثناء السير على الشاطئ».

حيث كان يمضي جلّ وقته فيما يعرف بالبيت الأبيض في فلوريدا، بصحبة صديقيه المقربين، بيبي ريبوزو، وهو رجل الأعمال الكوبي الأميركي محب الحفلات، وروبرت أبلانالبوف المخترع فاحش الثراء.

ونيكسون، المعروف باسمه الرمزي «النور الكاشف»، كان من أغرب الرؤساء على الإطلاق، وفق عملائه السريين. لقد كان غارقاً في الاكتئاب معظم الأوقات، وزاد من حدة إحباطه فضيحة «ووترغيت»، حيث ارتفع مستوى الكآبة وجنون الارتياب، واستهلاك مشروب المارتيني.

 «لم يعد يعرف ماذا يصدق أو بمن يثق. كان يظن في النهاية أن الجميع يكذب». لقد كان نيكسون ببساطة يفقد السيطرة حتى إنه شوهد يتناول بسكويت كلبه أثناء إطعامه.

ولم يكن يخرج عن طبعه سوى حين يثمل، لا سيما مع صديقيه. وقد جلبا له مرةً في الثانية بعد منتصف الليل، امرأة تحمل قارورة كحول قالوا إنها هدية للرئيس، لكن الحراس رفضوا إدخالها له.

كان نيكسون، وفق مزاعم كيسلر مكبوتاً ومقموعاً لم يقم علاقةً يوماً مع امرأة، وإن جميع أعماله الخيرية ليست سوى مظاهر رمزية زائفة.

Email