لسان إلكتروني يضمن جودة الأغذية

المنتجات التي تكتسح سوق الأغذية تؤرق مفتشي الصحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

 لطالما أزمت مشكلات الجودة وعدم التأكد من تاريخ صلاحية العديد من المنتجات التي تكتسح سوق الأغذية مفتشي الصحة، غير أن باحثين دوليين يحاولون حالياً الانكفاء على تلك المعضلة الأزلية بتطوير «لسان» إلكتروني، من المحتمل أن يكون بمقدوره يوماً ما اختبار وفحص عينات الأغذية والمشروبات..

والتأكد من جودتها، وذلك قبل وصولها لأرفف المتاجر. أو ربما تتمكن تلك الآلة الصغيرة من مراقبة المياه من جهة معدلات التلوث، أو حتى توظيفها في اختبارات فحص الدم لتشخيص الأمراض.

صيغة جديدة

ومع اتجاه الأنظار لتطبيقات اللسان الإلكتروني، قدم باحثون، أخيراً، تقارير عن وضع صيغة جديدة وغير مكلفة وحساسة للغاية لمثل ذلك الجهاز.

وأوضح الفريق البحثي أن اللسان الإلكتروني عبارة عن أداة تحليلية تحاكي قدرة البشر والثدييات الأخرى على تمييز الأذواق، بحيث تكشف أجهزة الاستشعار الصغيرة عن المواد في العينة، ومن ثم يتم إرسال إشارات لجهاز كمبيوتر بهدف معالجتها، تماماً مثل آلية عمل براعم التذوق التي تقوم بإرسال رسائل النكهات إلى الدماغ.

وذكرت مجلة «ساينس ديلي» أن شركات صناعة المواد الغذائية والمشروبات وغيرها قد بدأت بنشر ألسنة إلكترونية لتحقيق عدة أغراض، بدءاً من التحقق من تاريخ صلاحية الطعام..

ووصولاً إلى ضمان جودة المشروبات. غير أن الأجهزة الحالية محدودة من ناحية استخداماتها. لذلك قرر الفريق الدولي تحسين الأداة بحيث يمكن يكون لها فعالية في تطبيقات التشخيص الطبي، واختبارات الأدوية، والرصد البيئي، فضلاً عن اختبارات الأغذية.

ونتيجة لذلك، جاءت الابتكار الأخير بصورة منخفضة الكلفة وصديقة للبيئة، ليكون اللسان الإلكتروني بقاعدة من مادة السيليكون التي يمكن دمجها بسهولة في الأنظمة الإلكترونية الموجودة من المادة نفسها. وفي الوقت الذي تم اختبار الجهاز على مشروبات شملت الماء، تمكن الباحثون من إيجاد قراءات دقيقة لكل المشروبات، وبالتالي تم الاستنتاج أن عملهم بمثابة خطوة أولى نحو أداة للتذوق لا مثيل لها، وبتطبيقات محتملة متنوعة.

مكونات

يتألف اللسان الإلكتروني من قاعدة من مادة السيليكون التي يمكن دمجها بسهولة في الأنظمة الإلكترونية، وهو بمثابة أداة تحليلية تحاكي قدرة البشر والثدييات الأخرى على تمييز الأذواق.

Email