550 عملاً مختاراً من 11 دولة

بينالي الشارقة للأطفال.. أسئلة ترسم إبداعات فنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

550 عملاً فنياً اختيرت من بين 1066 مشاركة من 11 دولة عربية وأجنبية، للعرض أمام الجمهور في الدورة الرابعة من بينالي الشارقة للأطفال، الذي يعقد في الفترة من 9 ديسمبر 2014 ولغاية 9 فبراير 2015، رسمتها أنامل أطفال ويافعين تتراوح أعمارهم ما بين 6- 18 عاماً.

هذا ما جاء في المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس في مركز الطفل في ضاحية مغيدر بالشارقة، وكشفت فيه اللجنة المنظمة للبينالي تفاصيل هذه الدورة التي تحمل شعار «أسئلة»، وتحدثت فيه كل من ريم بن كرم مديرة إدارة مراكز الأطفال بالإنابة، رئيسة بينالي الشارقة للأطفال.

وعائشة ديماس مدير الشؤون التنفيذية في إدارة متاحف الشارقة، وناصر نصر الله القيم العام للبينالي، وفاطمة السويدي، مدير أول التطوير المؤسسي بمصرف الشارقة الإسلامي، الراعي الذهبي للبينالي، والدكتور خالد المدفع المدير العام لمؤسسة الشارقة للإعلام، الراعي الإعلامي للبينالي.

حضور إماراتي

وذكرت ريم بن كرم أن البينالي يركز في دورته هذه على الحضور الفني الإماراتي من حيث مشاركة الفنانين المنفذين للورش، أو مشاركة الأطفال من مختلف أنحاء الدولة، لافتة إلى أنه تم دمج مشاركات ذوي الاحتياجات الخاصة مع غيرهم دعماً وتشجيعاً لهم، بالإضافة إلى مشاركة أطفال مرضى السرطان في الورش.

وأعلنت أنه سيكون هناك اتفاقية مع مبادرة «أنا» لمرضى السرطان، يتم بناءً عليها عمل مزاد على اللوحات المشاركة، ويذهب ريعه لصالح أطفال مرضى السرطان. ولا تقتصر المشاركات على لون معين من الفنون، إذ حرصت إدارة مراكز الأطفال بالشارقة على إدخال كل الفنون التشكيلية كالنحت والتصوير الضوئي وصناعة المجسمات واستعمال ألوان الإكريليك.

معايير

وتحدث ناصر نصرالله عن معايير تقييم الأعمال الفنية، وهي الفئة العمرية، ومدى توافق العمل مع موضوع الدورة الرابعة من البينالي، والجوانب الإبداعية كالفكرة والتقنية المستعملة، وذلك ضمن فئات عمرية محددة لكل عمل، هي: الفئة من 6-9 سنوات، والفئة من 10-13، والفئة من 14-18.

كما تم تصنيف الأعمال الفنية إلى أعمال فردية وأخرى جماعية، وستعرض الأعمال المختارة بمتحف الشارقة للفنون في الشهر الأول، لتنتقل في الشهر الثاني إلى مركز الطفل في ضاحية مغيدر بالشارقة.

ولفت إلى أن الإمارات تستأثر بالعدد الأكبر من الأعمال الفنية المنجزة، إذ بلغت مشاركتها 428 عملاً، ثم جمهورية تشيكيا بـ45 عملاً، والأردن 17، وباكستان 16، وكوريا الجنوبية 12، ومصر 11، والسودان 9، والولايات المتحدة الأميركية 7، و2 من شمال أفريقيا، و2 من أستراليا، وعمل واحد لسوريا.

مستقبل

وعبرت عائشة ديماس عن سعادة القائمين في متاحف الشارقة بكونهم جزءاً من البينالي، لافتة إلى أن مشاركة المتاحف ينطلق من دورها في تنشئة الجيل الجديد بما ينمي مهاراته الفنية ويغذي إبداعاته وذائقته.

وأشادت فاطمة السويدي بجهود القائمين على البينالي، مؤكدة أن رعاية مصرف الشارقة الإسلامي له مسؤولية اجتماعية تجاه دولة الإمارات عموماً وإمارة الشارقة خصوصاً، مشيرة إلى المكانة المميزة التي يحظى بها الطفل اليوم في الشارقة.

ووصف الدكتور خالد المدفع بينالي الشارقة للأطفال بالتجربة الرائدة، مؤكداً على أهميته في دعم مواهب الأطفال الإبداعية، ومشيراً إلى أن مؤسسة الشارقة للإعلام ستبذل أقصى الجهود لتحقيق كل الطموحات في بناء الطفل على أسس متينة وراسخة من العلم والثقافة والفنون.

تفعيل وتحفيز

يقام بينالي الشارقة للأطفال كل عامين، تحت رعاية قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وبالتعاون مع إدارة متاحف الشارقة، ويهدف البينالي الذي انطلقت دورته الأولى عام 2008، إلى تفعيل النشاط الفني، وإثراء المواهب المبدعة من الأطفال واليافعين، وتحفيز طاقاتهم الكامنة في مختلف المجالات الفنية.

Email