برامج عديدة ظهرت في الوطن العربي مؤخراً

خطوات ذكية لإنشاء مشروع إعلامي ناجح

المشاريع الإعلامية تحتاج لتخطيط جيدوالعمل بروح الفريق

ت + ت - الحجم الطبيعي

قد تبدو المشاريع الإعلامية في هذا الوقت بالذات سهلة الانتشار، خصوصاً مع ظهور وسائل جديدة تنافس الإعلام التقليدي كالبودكاست مثلاً. يُضاف إلى ذلك تواجد عدد كبير من المواقع والأدوات الرقمية التي تساعد على نشر الأفكار والمواهب. وذلك ما يفسر ظهور عدد كبير من تلك البرامج في الوطن العربي أخيراً، فهناك برامج لاقت نجاحاً، وأخرى لم تستطع أن تجد لها مكاناً ومتتبعين. وكل ذلك يدفعنا إلى التطرّق للخطوات التي يجب أن يتبعها المبادرون الإعلاميون والتي سيتم شرحها بشكل مفصّل في الإرشادات التالية:

الفكرة

أو الموهبة، لا يمكن الانطلاق بمشروع من لا شيء فالبداية في مجال الـ«بودكاست» بالضبط لا تعني أن البدء من فراغ، إذ إنّ الموهبة والفكرة المختلفة هي الأساس هنا.

البحث

على الشخص أن يكون صاحب فكرة ولا يعني أنه أول من تبادرت إلى ذهنه تلك الفكرة، فالعالم يضم أكثر من سبعة مليارات شخص. فمن الممكن جداً أن يكون هناك شخص آخر قد سبق الآخرين إلى الفكرة نفسها. لكن ذلك لا يعني أن على الشخص الذي ابتكر الفكرة ذاتها بمضمون مختلف، أن يتخلى عنها، لا بل بالعكس يجب البحث عن سبل لتطويرها حتى يكون مختلفاً عمن سبقوه ويقدّم منتجاً ذا مواصفات جديدة، تجتذب المتتبعين والمستثمرين. لذلك عليه البحث في الإنترنت واستكشاف سبل إنجاز مشروعه، وإمكانية نجاحه في الوسط الذي سيقدمه فيه، وعليه المثابرة في بحثه على استثمارات وفرص تدريبية محتملة.

تحديد الهدف

وسعياً لتحقيق الهدف المنشود يجب على الشخص صاحب الفكرة أن يركز جيداً فيما يريد أن يفعله وما يستطيع أن يقدمه وما يمكنه أن يطور من خلاله نفسه، فإن اختار الـ«بودكاست» لكونه معجباً ببرنامج رآه من قبل، لا يعني أنه سينجح هو في صناعته. وعندما بدأ موقع «بودكاست ديالنا» مشروعه، وضع القائمون عليه نصب أعينهم، أن الهدف الرئيس هو إيصال رسالتهم وأفكارهم أولاً، وتحسين وضعهم الاجتماعي والاقتصادي ثانياً. وليس من المعيب أن يكون بجانب هدف الرسالة مسعى مادي. وبمجرد أن يبذل المجهود ويستثمر وقته، يجب عليه أن يفكر في جني ثماره.

فريق العمل

وعندما يمتلك الإنسان فكرة تبدو أنها ناجحة بكل المقاييس، عليه فقط أن يتنبه أنه لن يستطيع إنجاحها وحده بل يتطلب ذلك إيجاد فريق عمل. ومن الممكن أن يضيف الفريق على الفكرة الأساسية، كلٌ بحسب تخصصه وخبرته بالتالي ما يسهم في تطور الفكرة لتصبح مشروعاً مدعوماً برؤى فريق العمل. فكم من مشروع لم ينتهِ بوفاة أو استقالة مؤسسه، بل ربما ازداد نجاحاً بسبب تفاني المجموعة العاملة في أداء واجباتهم. بالتالي يجب على الشخص أن يكون حريصاً على اختيار الأشخاص المناسبين لإنجاح فكرته.

الإدارة الجيدة

يجب أن يتحلى مدير المشروع بالمهارات القيادية اللّازمة لإدارة فريق العمل، وإنجاح المشروع وبالإمكان النظر إلى سيرة القياديين للاستفادة من أساليب تعاملهم مع المشكلات والضغوطات.

التخطيط الاستراتيجي

مطلوب القيام بوضع مخطط واضح للمشروع المراد تنفيذه، وتحديداً لكل خطوة، مع وضع مقترح للفترة الزمنية المتوقعة للإنجاز. مع الحرص أن يكون الشخص دقيقاً وواضعاً كل تركيزه على إنجاز المطلوب.

التمويل: هناك نوعان يعتمد عليهما في هذا المنحى، التمويل الذاتي ويعني المدخرات الخاصة وما قد يقدم من مساعدات من الأصدقاء أوالعائلة والذي عادة ما يكون غير كاف للمضي قدماً في المشروع، لذا يجب البحث عن الطريقة الثانية والمتمثلة بإيجاد مستثمرين.

وهنا سيحتاج الفرد لإثبات كل ما ذكر سلفاً، بدءاً من قوة الفكرة إلى مخطط التنفيذ. ولكن يجب الاقتناع أن المستثمر المحتمل لن يهمه معرفة شيء أكثر مما يريد معرفته، كم سيربح من خلال توظيف استثماره في المشروع؟ وعليه يجب عدم التهاون في إقناع صاحب رأس المال أن المشروع وعبر فكرته المتطورة سوف يحقق له كل أحلامه وبأرباح غير متوقعة.

تحقيق الاحلام

يحتاج الفرد لإثبات بدءقوة الفكرة ومخططه لتنفيذ المشروع مع الاقتناع بأن المستثمر المحتمل لن تهمه معرفة شيء أكثر مما يريد معرفته، كم سيربح من خلال توظيف استثماره في المشروع؟ وعليه يجب عدم التهاون في إقناع صاحب رأس المال أن المشروع وعبر فكرته المتطورة سوف يحقق له كل أحلامه وبأرباح غير متوقعة.

Email