في محاضرة ( ندوة الثقافة )

الاكتئاب يصل إلى 20 % من الأمراض النفسية بالدولة

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد الاكتئاب من أكثر الأمراض النفسية شيوعاً في الإمارات، وتتراوح نسبته ما بين 20 – 12 %، أما القلق فبلغت نسبته 5 %. هذا ما أكده الدكتور عادل كراني، استشاري الطب النفسي والمدير الطبي بالمركز الأميركي النفسي والعصبي - عضو الكلية الملكية للأطباء النفسانيين ـ المملكة المتحدة، خلال محاضرة أقيمت مساء الأربعاء الماضي، في ندوة الثقافة والعلوم بدبي، تحت عنوان «الأمراض النفسية والخدمات المقدمة لها في دولة الإمارات».

 وأرجع الدكتور كراني أسباب شيوع تلك الأمراض، إلى: فقدان شخص عزيز أو وجود أزمات نفسية شديدة تمتد لفترة طويلة، ضغوظ مادية أو ضغوط في العمل، الاستعداد الجيني لدى بعض الأشخاص. كما بين أن النساء، عامة أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.

نخبة الحضور

حضر المحاضرة: معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وسلطان صقر السويدي رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، وبلال البدور نائب رئيس الندوة، وعلي عبيد مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام- رئيس اللجنة الاعلامية في الندوة، والدكتور صلاح القاسم مستشار هيئة دبي للثقافة والفنون- المدير الاداري للندوة، والدكتورة حصة لوتاه رئيس اللجنة الثقافية. وعدد من المعنيين والمهتمين.

تعريف

قدم كراني، في المحاضرة، تعريفاً موسعاً للصحة النفسية، مبيناً أنها جزء لا يتجزأ من الصحة. وأضاف: إن الصحة النفسية تتأثر بكثير من العوامل، منها الاجتماعية والنفسية والبيولوجية. وتلك تتفاعل مع بعضها البعض.

الفقر والاضطرابات

وأوضح المحاضر أن هناك علاقة بين الفقر والاضطرابات النفسية، لأن زيادة أشكال الحرمان الاجتماعي والاقتصادي للأفراد في المجتمعات، تؤثر بشكل كبير في الصحة النفسية. وتحدث كراني عن ظاهرة واسعة الانتشار في المجتمعات، وهي وصمة المرض النفسي وأسبابها التي ترجع إلى قلة المعرفة والمعلومات الخاطئة، والعار..

والتي تحيط باعتلال الصحة النفسية، بالرغم من وجود علاجات ناجحة، ولكن يظل هناك اعتقاد سائد بأنه يتعذر علاجها كما أن المصابين بها أشخاص تصعب مخالطتهم ويمليون إلى الجنون.. ونتيجة لذلك الاعتقاد يجري نبذهم واستبعادهم وعزلهم في المجتمع.. ومن العمل الصحي والرعاية الصحية، وغالباً ما يتم علاج هؤلاء الأشخاص في مؤسسات علاجية بعيدة، وأبعد ما تكون عن أماكن للاستشفاء.

طلب المساعدة

وبين كراني انه يمكن لنا اكتشاف العلامات الأولية للاضطرابات النفسية من خلال ملاحظة تغيير وتشويش في الفكر، أو انحراف في المزاج والسلوك على نحو لا يتفق مع المعتقدات والقواعد الاجتماعية.

وعن كيفية طلب المساعدة، رداً على سؤال من الدكتور علي سنجل، أشار المحاضر إلى انه يفضل مراجعة طبيب الرعاية أو متخصص في الصحة النفسي كمستشار، أو اخصائي نفسي، ويمكن اللجوء إلى العيادة الخارجية النفسية، والإقامة لفترة فيها بشكل مؤقت بقسم الطب النفسي، كما أنه ليس من الضروري الاحتياج للعقاقير الطبية.

الخدمات النفسية

لفت الدكتور كراني إلى أن زيادة انتشار العيادات النفسية لا تعتبر خللاً في المجتمع. فهو مقياس للتقدم. ونموذج ذلك، دولة الإمارات العربية المتحدة. إذ إنه يقلل من الجريمة.

Email