حاكم الشارقة وقرينته يفتتحان دورته الثانية

قاطرة «الشارقة السينمائي للطفل» تنطلق بـ 112 فيلماً

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، أمس، مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، في قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة.

ليشكل ذلك إيذاناً بانطلاق فعاليات دروة المهرجان الثانية التي شهد افتتاحها تكريم صاحب السمو حاكم الشارقة الفائزين بمسابقة المهرجان الرسمية، فيما افتتح المهرجان بفيلم قصير من عمل الأطفال أنفسهم، ليعرض المهرجان الذي يستمر حتى 24 الجاري، في مواقعه المختلفة 112 فيلماً من 35 دولة.

أدوات مناسبة

صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أكد في كلمته التي ألقاها في الافتتاح، الأهمية الكبيرة لتنمية وتطوير مواهب الأطفال في المجال الفني والسينمائي، وتوفير البيئة والأدوات المناسبة لذلك وتوجيهها في الاتجاه الصحيح، وخلق جيل مبدع وقادر على منافسة كبرى العاملين في قطاع سينما الأطفال حول العالم.

وقال سموه: «أشكر سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، على ما تقوم به لدعم وتنمية الطفل الإماراتي والعربي، وعلى جهودها في هذا المهرجان المهم، كما أشكر الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، وإن شاء الله سيكون هناك نتائج كبيرة لهذا المهرجان في القريب العاجل، ونحيي كل موهبة ونشد على أيديهم ونعدهم بأننا سنكون معهم لصقل مواهبهم والأخذ بأيديهم إلى العالمية».

من جهتها، أكدت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، أن انطلاق الدورة الثانية من المهرجان، يشكل خطوة مهمة في مسيرة سينما الطفل العالمية، وفي المساعي لبناء التجربة السينمائية للأطفال الإماراتيين والعرب بشكل عام، والارتقاء بها إلى مستوى عالمي، يخرجها من نطاقها المحلي والعربي، ويسهم في إيصال رسالتها.

وقالت سموها: «لا أحد يستطيع إنكار الدور الذي تلعبه السينما في تشكيل وعي وخبرات الطفل، وصقل تجاربه، بحيث تفتح له الآفاق للاطلاع والتعلم وتوسيع المدارك، والانفتاح على الثقافات العالمية والاستفادة منها، لكن ذلك يتطلب التزاماً بالموروث الثقافي والاجتماعي، والتفاتاً حقيقياً إلى حاجات الطفل، بما يخرج في نهاية المطاف تجربة غنية وملتزمة».

5 فئات

جوائز مسابقة المهرجان والتي تطلق للمرة الأولى هذا العام، توزعت بين 5 فئات، حيث فاز بفئة أفضل فيلم قصير الفيلم البرازيلي «شاحنة والدي» للمخرج موريكو اوساكي، أما أفضل فيلم روائي طويل فكان من نصيب فيلم «بركة الرسم» للمخرج الإيراني مازيار ميري.

في حين حصد فيلم «ظلال من الرمادي» للمخرجة الروسية الكسندرا افريانوفا جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، أما جائزة أفضل فيلم من عمل الأطفال، فذهبت إلى استوديو اطفال كيدزسام عن الفيلم البلجيكي «مياه في المدينة»، وذهبت جائزة أفضل فيلم وثائقي إلى المخرج ديجو سارمينتوا عن فيلمه «أطفال الأرض».

مبادرات مماثلة

الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي مدير مؤسسة فن ومديرة المهرجان، عبرت عن سعادتها بتطور حجم المشاركة الدولية في المهرجان. وقالت: «نريد من خلال هذه المشاركات تعريف الأطفال بالدولة على حياة نظرائهم في الدول الأخرى، وفي الوقت نفسه تحفيزهم على القيام بمبادرات مماثلة، واتخاذ عالم السينما مجالاً للإبداع».

وأشارت إلى أن عدد زوار المهرجان العام الماضي، بلغ 10 الاف زائر، وتوقعت أن تحظى الدورة الثانية بعدد أكبر من الزوار الذين يمكنهم الاستمتاع بأفلام المهرجان وأنشطته المتنوعة، ونوهت بأن الأطفال هم سبب إطلاق المهرجان، وقالت إن العمل على دورة المهرجان المقبلة بدأ من الآن، رغم عدم الانتهاء من الدورة الحالية.

مجموعة خبراء

تضمنت لائحة ضيوف المهرجان مجموعة كبيرة من الخبراء وصناع الأفلام، ومن بينهم الفنان والرسام الأميركي براين فيرغسون، الذي شكلت مشاركته اضافة نوعية للمهرجان، وأكد أهمية وجود مهرجان يكتشف ويدعم مواهب الأطفال في العالم العربي.

وعبر عن سعادته بالمشاركة في المهرجان كونه يمنح مساحة للمبدعين من الإمارات، وأقرانهم حول العالم لتبادل الخبرات وعرض التجارب. أما الفنانة المتخصصة في عالم الأطفال الفني أمل حويجة، فتوجهت بالشكر لصاحب السمو حاكم الشارقة، على دعمه للمهرجان ولسينما الطفل العربي، وتوقعت أن تثمر شجرة المهرجان بأجيال قادمة مبدعة.

فيما قالت المخرجة نجلاء الشحي إن المهرجان يقدم فرصة فريدة لصناعة سينما الأطفال في الدولة بشكل خاص، ويشجع المواهب الشابة على البروز، ويعرض تجارب عالمية ومحلية تسهم في إثراء مسيرة سينما الطفل.

Email