كرات خضراء عائمة على شواطئ سيدني

ت + ت - الحجم الطبيعي

استيقظ مرتادو شاطئ سيدني في الصباح الباكر أخيراً، ليشهدوا وجود ما يشبه الكرات الخضراء الغريبة، على شاطئ البحر، وبأعداد تصل إلى المئات، فيما بدا لهم للوهلة الأولى أنها كائنات غريبة من الفضاء الخارجي.

بيد أنه سرعان ما تم نفي تلك الفكرة، حيث فسر باحثون في جامعة نيو ساوث ويلز ببريطانيا، الأمر، باعتبار تلك الكرات الخضراء كنوع من طحالب البحر النادرة، التي أخذت شكل البيوض الكبيرة، بهدف حماية نفسها من الكائنات المفترسة، والأسماك الجائعة.

كائنات إسفنجية

وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أن السكان الذين شاهدوا تلك الكائنات حديثة الظهور، قالوا إنه لم يسبق وشاهدوا شيئاً يضاهيها في حياتهم بكاملها، ونعتوها بـ «البيض الغريب»، و«كرات الشعر الغريبة»، و«الطحالب اليابانية الخضراء»، و«كائنات عائمة مجهولة».

وأشار أحد المارة إلى أنه تم العثور على بضعة كرات غريبة على الشاطئ، قبل بضعة أعوام، إلا أن الكرات الموجودة اليوم تعتبر أكبر حجماً، وأكثر عدداً بكثير. منوهاً بأن اليوم الذي شهد فيه الناس تلك الطحالب النادرة، كان يتسم بهيجان موج البحر، ورياح عاتية.

حتى إن بعض السكان أقدم على إمساكها وعصرها، ليتبين لهم أنها كائنات إسفنجية، كما تخوف البعض من إيذائها لعدم علمهم ما إن كانت تلك الطحالب الإسفنجية حية أم لا.

وشكل ولون الطحالب النادرة تلك مصقول بشكل لا يمكن تصوره، ولقد دلل الباحث أليستر بوري من الجامعة الآنف ذكرها، بأنه قد تمت رؤية بضعة أعداد من نوع الطحالب ذاك، في عدد من بقاع الأرض، لكن ليس بهذه الصورة التي نراها اليوم على شاطئ سيدني الأسترالية.

كُرات «مارومو»

ومن الناحية العلمية، يمكن تفسير تلك الطحالب التي تعرف في اليابان باسم كُرات «مارومو»، أو «كرات البحيرات»، باعتبارها كائنات توجد في بيئات المياه غير المالحة في نصف الكرة الأرضية الشمالي. ويعتقد الباحثون أن المناخ الدافئ، والظروف البحرية القاسية، تسببت بدفعها للظهور على الشاطئ.

كما أنه من غير المعروف ما الذي دفعها للتشكل على صورة كرات، وتقول إحدى النظريات بأن ذلك الشكل يسهم في حمايتها من الأسماك المفترسة، غير أن قولاً آخر استند إلى أن الشكل الكروي يساعد على عودتها للمياه.

طبيعة استثنائية

تعد تلك الكائنات ثاني مظاهر الطبيعة الاستثنائية وغير المتوقعة التي تظهر على الشواطئ الأسترالية في غضون أسابيع. فقد أضاءت أمواج أحد الشواطئ قبل أشهر بأنوار زرقاء مشعة، لمدة ثلاث ليالٍ، من خلال نوع من العوالق النباتية، التي أذنت حينها ببداية فصل الربيع.

Email