فتاة مدللة في «كذبة» و«السنغل» سياستها في الاستمرار

نادية المنصوري: أعد أغنياتي على نار هادئة

ت + ت - الحجم الطبيعي

عشقت الفن والغناء منذ نعومة أظفارها، وتمكنت خلال مسيرتها من ترك بصمة واضحة على الساحة الفنية الخليجية والعربية، إنها المغربية نادية المنصوري التي تخرجت من أروقة الموشحات والإذاعة والتلفزيون المغربي، وقدمت خلال مسيرتها العديد من الأغنيات الناجحة، آخرها «كذبة» التي طرحتها الأسبوع الماضي،

مشيرة إلى أنها تعودت أن تُعد أغنياتها على نار هادئة. ولأجل عيون الغناء تركت نادية المحاماة، والسبب يكمن في سحر الفن الذي جذبها منذ كانت طفلة. إلا أنها ورغم تحقيقها شهرة جيدة على الساحة الخليجية والعربية، ظلت تتعامل مع الفن كهواية وليس احترافاً.

الأغاني السنغل

رغم نجاح أغنياتها المنفردة، إلا أن نادية لا ترنو إلى إصدار ألبوم كامل، والسبب، بحسب قولها لـ«البيان» تكاليف الألبومات العالية، ولذلك تفضل اتباع سياسة «الاغاني السنغل» التي تضمن لها عدم الغياب عن الساحة الفنية، وتوفر عليها مناكفة شركات الانتاج، وما تفرضه عقودها من احتكار للفنان.

وأكدت أنها تقمصت في آخر أغنياتها، «كذبة»، شخصية الفتاة المدللة، التي تطل بها للمرة الأولى في حياتها، نافية رضاها الكامل عن أغنياتها، لأنه وبحسب قولها، الرضا الكامل يولد الغرور، وإنها لا ترضى أن تكون مغرورة في أعمالها، معتبرة نفسها لا تزال في بداية الطريق.

صاحبة أغنية «كذبة» التي تتعاون فيها للمرة الأولى مع الملحن والفنان عادل عبد الله، سبق لها أن أثارت الجدل بأغنيتها «أطلع عينه»، التي حققت انتشاراً جيداً، بين مستمعيها، الذين وجدوا فيها نوعاً من التحذير للرجل من كيد النساء، الأمر كذلك في «كذبة» التي قالت نادية عنها «الأغنية عبارة عن دعابة من الحبيبة لحبيبها التي تتقصد استفزاز مشاعره لتزيد من اهتمامه بها».

وتابعت: «في هذه الاغنية اتقمص شخصية الفتاة المدللة، وهي شخصية أجسدها للمرة الأولى، وهو ما لم اعتد عليه من قبل، لأن شخصيتي الحقيقية مختلفة تماماً عن ذلك، فأنا جدية بطبعي، وهو ما انعكس أيضاً على طبيعة أغنياتي السابقة».

أصداء إيجابية

تتوقع نادية أن تحصد أغنيتها الجديدة «كذبة» أصداء ايجابية، وتعترف أنها لم تتعود أن ترضى كاملاً عن أي عمل تقدمه، وبررت ذلك بقولها: «أعتقد أن الرضا الكامل يؤدي إلى الغرور، وأنا لا أحب أن أكون مغرورة في أعمالي، ولا أزال اعتبر نفسي في بداية الطريق».

«الاغنية المنفردة» سياسة اعتادت نادية على اتباعها منذ فترة طويلة، وبحسب قولها، فذلك يضمن لها الوصول السريع إلى الجمهور، فضلاً عن أنه ينجيها من الوقوع في شرك شركات الانتاج وعقودها التي تعمد إلى احتكار الفنان، وقالت: «انتاج الألبوم يحتاج إلى تكاليف عالية، وطريقة الأغاني المنفردة التي اتبعها تناسبني تماماً وتتماشى مع إمكانياتي.

لأن أهم شيء لدي حالياً هو تقديم كل ما هو جديد ومختلف، لا سيما وأن الموسيقى بحر كبير، لا بد من الاستفادة منه والبحث في أعماقه عن كل ما هو جيد لتقديمه للناس وتعودت أن أعد أغنياتي على نار هادئة، وألا أتسرع في تقديمها».

«الفن بالنسبة لي هواية وليس احترافا، وأتمنى أن يظل كذلك»، بهذا التعبير وصفت نادية عشقها للفن».

جلسات خليجية

خاضت نادية تجربة الجلسات الخليجية، والتي وجدت فيها ملاذا للطرب الأصيل، وباباً لتوسيع شهرتها في المنطقة، وقالت: «الجلسات الخليجية لها رهبة معينة، ولا يمكن لأي فنان ان يستمر فيها طالما لا يتمتع بمقومات الصوت والأداء الجيد، والسبب أن الجلسات تتضمن أساتذة في الموسيقى والفن.

ولذلك اعتبرها من اكثر المحطات بروزاً وإضاءة في مسيرتي الفنية، لا سيما وأنها زادت من شهرتي، لأن هناك الكثير من الناس يحبون الاستماع الى الفنان مباشرة وليس من خلال الاستوديو».

وأضافت: «أجواء الجلسات الخليجية تعجبني كثيراً، فهي تعطيني الفرصة للتعبير عن إحساسي في الفن والموسيقى».

Email