أول فنان إماراتي يوقع عقد احتكار مع تلفزيون محلي

عبدالله زيد: رفضت 9 مسلسلات ولست نادماً

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقد احتكار لمدة 3 سنوات وقعه أخيراً الفنان عبدالله زيد مع تلفزيون أبوظبي، ليكون أول فنان إماراتي يوقع عقداً حصرياً مع قناة تلفزيونية محلية، ورغم أن الأمر يعد مفاجأة للكثيرين، إلا أن ما يخفف حدة المفاجأة، النجاح الكبير الذي حققه زيد في مسلسل «حبة رمل» الذي عُرض في شهر رمضان، ليختاره الكثيرون كأفضل ممثل هذا العام.

ورغم أن أقدامه اعتادت على ملمس خشبة المسرح، إلا أنه أثبت بعودته القوية للدراما أنه فنان مبدع أينما كان.

«البيان» تواصلت مع عبدالله زيد، الذي اعترف بأنه عُرضت عليه أخيراً بطولة 9 مسلسلات ليرفضها جميعها وغير نادم على ذلك، ومصرحاً بأن عقد الاحتكار في صالحه كون الهدف منه أولاً وأخيراً تبني الفنان الإماراتي. وإلى نص الحوار.

 

هل ترى عقد الاحتكار لصالحك أم ضدك؟

بالطبع لصالحي، فرغم المبلغ المادي المغري الذي حصلت عليه من ورائه، إلا أن الأهم من ذلك في نظري كل بنود العقد الموجودة والتي تنطوي تحت شعار واحد وهو تبني الفنان الإماراتي، وفي الوقت الجاري لا نستطيع الحكم على هذه التجربة، إذ لم يخُضها أي ممثل إماراتي من قبل، ولكن قنواتنا الحكومية لديها طابع الاهتمام بأبنائها، وأنا متفائل.

استهلاك

علمنا أنك رفضت بطولة 9 أعمال عرضت عليك بعد «حبة رمل» بسبب هذا العقد، 8 منها محلية وواحد خليجي، هل ندمت على ذلك؟

لا، لم أندم، فبنود العقد تقر أن «أشتغل» عملين كحد أقصى في السنة، ليكون الظهور الحصري في رمضان على قنوات شركة أبوظبي للإعلام، والآن جاري البحث عن نص يليق بي، وتنازلي عن بطولة 9 أعمال سببه حبي للجمهور، إذ لا أريد أن أستهلك نفسي.

لمن تعود هذه الأعمال التي رفضتها؟

هناك عملان من إنتاج الفنان أحمد الجسمي مدير «جرناس»، وآخران من إنتاج الكاتب والشاعر محمد سعيد الظنحاني رئيس مجلس إدارة «أرى الإمارات»، وعمل من إنتاج سلطان النيادي مدير عام «ظبيان»، ونص للفنان محمد العامري، وآخر للكاتب جمال سالم، وعمل من إنتاج الفنان عبدالرحمن الزرعوني، إلى جانب عمل كويتي بطولة حسن البلام وعبدالناصر درويش.

ولكن نصف هذه الأعمال قد يحقق لك جماهيرية كبيرة وأرباحاً كثيرة.

أن أقدم عملين مهمين أفضل من أن أشارك بـ 9 قد أجني من ورائها ثروة ولكن نتائجها غير مضمونة.

محظوظ

هل ترى نفسك محظوظاً اليوم؟

أنا في قمة السعادة للنجاحات الكبيرة التي حققتها هذا العام، لا سيما بعد حصول مسرحيتي «سمرة وعسل» على جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل في أيام الشارقة المسرحية، إضافة إلى نجاح «حبة رمل»، وقد كنت أنتظر هذه الفرصة في الدراما، ووفرها لي الكاتب المتميز جمال سالم الذي كان يرى دوماً أنني أمتلك مقومات نادرة للممثل المبدع.

وكان يقول لي «أنت طاقة جبارة ولم تحصل على الفرصة المناسبة، وسيأتي اليوم الذي أكتب لك عملاً يحقق نجاحاً كبيراً»، وبالفعل أوفى بوعده وتحققت رؤيته، ولا أعرف كيف أشكره على إيمانه المطلق بي.

هل تعني أن دورك في «حبة رمل» فُصِّل على مقاسك؟

بالضبط، لا سيما أن علاقة قوية تربطني بجمال سالم، وهو يمتلك نظرة واسعة الأفق، كما أنه من أفضل كُتاب الخليج، ويعلم أن بداخلي مخزوناً إعلامياً وفنياً لم يُستنفذ بعد، ولذا ناسبتني شخصية «يعروف» في «حبة رمل» وكشفت عن إمكاناتي.

تحديات

بالانتقال إلى الفنان الإماراتي، هل تراه مظلوماً اليوم؟

الفنان الإماراتي يعاني تحديات كثيرة تستدعي تكاتف المنتجين والقنوات، ومنها انخفاض الأجور وعدم التفرغ، ولذا من الضروري وجود نقابة فنية تمتلك سلطة تضمن الحقوق المالية والفكرية والأدبية للفنان وتكون الناطق الرسمي باسمه، كما نحتاج للارتقاء بفننا والتمسك بأحقيتنا في امتلاك أفضل المسارح والمهرجانات الفنية، خصوصاً أن الإمارات اليوم تنافس العالم في جميع المجالات كالسياحة والاقتصاد وغيرها.

بين المسرح والدراما، أين وجدت نفسك أكثر؟

المسرح عشقي الأول والأخير، وصاحب الفضل في نجاحي وتألقي في التلفزيون، وبرأيي أن المسرح والدراما وجهان لعملة واحدة، ولكل منهما خصوصيته، والفارق بينهما يكمن في مكان العرض، فالأول على الخشبة، والثاني على القمر الصناعي، ومن الصعب جداً الوصول لجمهور الاثنين معاً.

انتعاش فني

يستعد عبدالله زيد للمشاركة في تقديم برنامج خاص بتغطية فعاليات كأس الخليج إلى جانب الفنان طارق العلي على قناة أبوظبي الرياضية، إضافة إلى بطولة عمل مسرحي جماهيري بحت، إذ سيختار واحداً من بين عملين أحدهما من إنتاج أحمد الجسمي، والآخر إنتاج جمال سالم، وسيكونان جاهزين للعرض في مطلع 2015. وفي مجال السينما، سيلعب بطولة فيلم كوميدي في نهاية 2015 تأليف وإنتاج جمال سالم.

Email