تراجيديا وحب وكوميديا في الدورة 71 للمهرجان

نجوم الفن السابع يضيئون «فينيسيا السينمائي»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 

تحت سماء صافية، مدّ مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي أول من أمس، سجادته الحمراء، التي دشنت احتفالاته بدخول عامه 71، ليتحول حفل الافتتاح إلى احتفاء المشاهير وعشاق الفن السابع، بأقدم مهرجان سينمائي في العالم الذي شهد للمرة الأولى فعالياته في عام 1932.

على سجادة المهرجان الذي يختتم في 6 سبتمبر المقبل، حط هذا العام مجموعة كبيرة من نجوم الفن السابع الذين أضاءوا سماء المهرجان، إلى جانب لجنة تحكيم المهرجان المؤلفة من 9 أعضاء يرأسهم الموسيقار الفرنسي ألكسندر ديسبلا الذي ألف الموسيقى التصويرية لأفلام «غراند بودابست هوتيل» و«خطاب الملك» و«غودزيلا»، فيما افتتح المهرجان بفيلم «الرجل الطائر» للمخرج المكسيكي أليخاندرو جونزاليس إيناريتو، وبطولة الممثل القدير مايكل كيتون وزملائه إدوارد نورتون وإيما ستون وناعومي واتس، وقد شكل هذا الفيلم مدخلاً لنحو 55 فيلماً متنوعاً يعرضها المهرجان وتتضمن معالجات أدبية وتراجيديا الحروب وروايات الحب الضائع، والقرى النائية إلى جانب الكوميديا السوداء.

الخير والشر

أمس، كان جمهور المهرجان على موعد مع مجموعة من الأفلام التي تتنافس على أسد المهرجان الذهبي، حيث عرض المهرجان فيلم «القطع» للمخرج الألماني فاتح أكين والذي يدور حول الخير والشر، وفيلم «بازوليني» للمخرج الأميركي أبيل فيرارا من أبرز الأفلام المشاركة في المسابقة، حيث يحتفي فيه بالمخرج الإيطالي الراحل بيتر باولو بازوليني الذي قتل بطريقة وحشية في إحدى ضواحي روما عام 1976.

كما عرض أيضاً فيلم «مانغليهورن» والذي يشارك في بطولته أسطورة هوليوود آل باتشينو، وهو يحمل توقيع المخرج الأميركي ديفيد جوردن غرين، الذي أبهر متابعي مهرجان فينيسيا العام الماضي بفيلم «جو» للممثل نيكولاس كيدج، كما عرض أيضاً فيلم «99 هومز» من بطولة الممثل الاميركي البريطاني أندرو جارفيلد، الذي قدم أفلام «سبايدرمان» و« ثلاثة قلوب» وهو من بطولة النجمتين الفرنسيتين كاترين دينوف، وتشارلوت جينزبور، بالإضافة إلى أعمال أخرى من إيران وروسيا وتركيا واليابان والصين وإيطاليا الراعية للمهرجان.

نظرة الصمت

وفي إطار مجموعة الأفلام التي عرضها المهرجان ليلة افتتاحه، احتل الفيلم الوثائقي «نظرة الصمت» للمخرج الأميركي جوشوا أوبنهايمر مركز الصدارة في المهرجان مثيراً الجدل بما تناوله من أحداث قتل جماعي وقعت في أندونيسيا في منتصف ستينيات القرن الماضي، وبحسب التقارير فقد بني المخرج أوبنهايمر فيلمه الحالي على فيلمه السابق «فعل القتل» الذي قدمه في 2012، وتتبع فيه قصة رجل يستجوب قتلة أخيه، إحدى ضحايا حملات التطهير المناهضة للشيوعية.

احتفاء بالرئيس

شكل عبور الطفل الجورجي الصغير داتشي اورفيلاشفتي، بما ارتداه من زي عسكري، لقطة لافتة لكافة حملة الكاميرات الذين تواجدوا على جانبي سجادة المهرجان الحمراء، والذين التقطوا له مجموعة كبيرة من الصور التي يقفز فيها فرحاً، حيث جاء مرور الطفل أورفيلاشفتي الذي يلعب بطولة فيلم «الرئيس» للمخرج الإيراني محسن مخملباف الذي التجأ إلى فرنسا، احتفاءً بالفيلم الذي اختارته إدارة المهرجان لافتتاح فعاليات تظاهرة «آفاق»، علماً بأن إنتاج الفيلم متعدد الجنسيات، حيث جاء تمويله من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وجورجيا.

Email