«غوغل» تقر بهزيمتها في معركة الرقابة أمام الصين

 

أجرت شركة غوغل، مجموعة كبيرة من التعديلات والتحسينات على محركها للبحث على الإنترنت في الآونة الأخيرة، بهدف رفع جودة نتائج البحث.

وحسبما ذكرت الشركة في مدونتها الرسمية، فقد تم إجراء ما يصل إلى خمسين تعديلاً، منها ما هو شكلي وقليل الاستخدام، ومنها ما هو هام للعديد من المستخدمين.

وعلى سبيل المثال، أصبح بإمكان غوغل الإكمال التلقائي للرموز الرياضية، وتضمين بعض علامات التنقيط بالفهرسة. كما أضيفت تحسينات لآلية الإكمال التّلقائي عند البحث عن الصور، لتتاح لعدد أكبر من اللغات، وكي تعطي نتائج أكثر دقة.

أما في ما يخص البحث من الهاتف المحمول، فهناك تحسينات على نتائج البحث عن التطبيقات لتعرض أيقونات البرامج وأسعارها وتصنيفاتها وروابط تحميلها بشكل أفضل على الشاشة الصغيرة. وتأخذ نتيجة البحث بعين الاعتبار، نظام التّشغيل المستخدم إن كان «آي.أو.إس» أو أندرويد، بحيث يتم عرض نتائج متوافقة.

أما بخصوص منصات إدارة المحتوى، فهناك تحسينات على آلية التعرف إلى تاريخ كتابة التدوينات ومواضيع المنتديات التي يتم عرضها بجانب نتيجة البحث، وتحسينات على نتائج عناوين الأخبار وآلية تصنيفها وترتيبها، مع الأخذ بعين الاعتبار النتائج المحلية.

وبالنسبة للمستخدمين الذين يتعاملون مع محرك البحث على أنه المجيب الآلي العاقل عن أسئلتهم، أجريت تحسينات على خدمة الإجابات القصيرة، فعندما يبحث المستخدم مثلاً عن «تاريخ مولد الكاتبة أغاثا كريستي، سيعرض غوغل إجابة قصيرة في أعلى الصفحة تعرض التاريخ المطلوب بشكل مباشر». كما أجري تحسين في واجهة المستخدم على الحواسيب اللوحية عند البحث في غوغل بالنطاق المحلي، بهدف عرض النتائج بطريقة مدمجة وأسهل للقراءة.

على صعيد آخر، أقرت غوغل بهزيمتها في آخر محاولة لها لتجاوز الرقابة على الإنترنت بالصين عقب عام كامل من تطبيق استراتيجية سرية حول مصطلحات بحث حساسة حظرتها سلطات بكين.

وذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية، أن شركة البحث العملاقة ألغت بهدوء رسالة تحذير تظهر للمستخدمين في الصين عندما يبحثون عن عبارات ذات حساسية سياسية، بعد أن عثرت السلطات الصينية على طرق جديدة لقطع اتصالهم بالشبكة العنكبوتية.

وجاء تخلي غوغل عن محاولاتها لتجاوز الرقابة الحكومية الصينية، عندما قررت الشركة إلغاء الميزة المعنية، نظراً إلى استمرار قطع اتصال المستخدمين بالشبكة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في الصين قوله، إن غوغل قررت أن استمرار الخلاف الفني، رغم المحاولات العديدة لتجاوزه، أمر «معيق للإنتاج». الأنباء بشأن إلغاء غوغل رسالة التحذير وصفحة المساعدة المرافقة للتحذير على الإنترنت، جاءت بعدما نشر موقع «قريت فاير»، المتخصص في متابعة الرقابة الحكومية، نتائج تجارب أجراها حول البحث في الشبكة العنكبوتية بالصين.

وأكد متحدث باسم غوغل، أنه تم إلغاء رسالة التحذير، لكنه رفض التوضيح بسبب حساسية الوضع في الصين.

وكانت غوغل أوضحت في وقت سابق، عندما أدخلت خدمة رسالة التحذير تلك، بأن المستخدمين بالصين تعرضوا لمضايقات في الاتصال عندما كانوا يبحثون عن عبارات تشمل «يانغتسي ريفر» و«جيانغسو موبايل».

يُذكر أنه خلال 24 ساعة فقط من تدشين العمل بخدمة غوغل تلك، فقد تم تعطيلها من قبل السلطات الصينية. وبعد أيام قامت غوغل بتعديل خدمتها، لكن ذلك أيضاً لم يجدِ مع السلطات الصينية.

وأقرت شركة غوغل، بتردد، بهزيمتها في آخر محاولة لها لتجاوز الرقابة على الإنترنت بالصين، عقب عام كامل من تطبيق استراتيجية سرية حول مصطلحات بحث حساسة حظرتها سلطات بكين.

وذكرت صحيفة ذي غارديان البريطانية في تقرير لها، أن شركة البحث العملاقة ألغت بهدوء رسالة تحذير تظهر للمستخدمين في الصين عندما يبحثون عن عبارات ذات حساسية سياسية، بعد أن عثرت السلطات الصينية على طرق جديدة لقطع اتصالهم بالشبكة العنكبوتية.

من جهة ثانية، أعلنت غوغل عن طرح تطبيقها الخاص بالتقاط الصور البانورامية «فوتو سفير كاميرا» Photo Sphere Camera في متجر تطبيقات آبل، وذلك لمستخدمي هواتف آيفون، بعد أن كان التطبيق حصرياً خلال الفترة الماضية لمستخدمي أندرويد.

ويتيح التطبيق لمستخدميه التقاط الصور بنسبة 360 درجة، حيث يقوم التطبيق بعدها بتجميع الصور الملتقطة ودمجها مع بعضها لتشكيل مشهد كامل للبيئة التي تم تصويرها، يمكن تحريكه للمشاهدة من جميع الاتجاهات والزوايا مع دعم التقريب والتصغير، وذلك بشكل مشابه لخدمة «ستريت فيو» Street View في خرائط غوغل.

ويتيح التطبيق للمستخدم إضافة الصور البانورامية التي تم التقاطها إلى خرائط غوغل، كما يتيح مشاركتها عبر عدد من شبكات التواصل الاجتماعي، مثل غوغل+ وفيس بوك وتويتر، إضافة إلى إرسالها عبر البريد الإلكتروني.

صور ونتائج أفضل

أضافت غوغل تحسينات على نتائج البحث، بحيث تظهر الصور الأكثر قرباً، وإن كانت على مواقع أقل جودة من أخرى تحوي صوراً أبعد عن المطلوب، مع فهرسة أفضل للملفات الشخصية، حيث يؤرشف المحرك أكثر من 200 موقع تواصل اجتماعي.

 وأصبح بالإمكان الحصول على نتائج لحظية ومواعيد المباريات الرياضية، مثل دوري أبطال أوروبا ونتائج مباريات التنس، إضافة إلى تحسين نتائج عمليات البحث التي يقصد منها المستخدم موقعاً بعينه، كأن يقصد المستخدم البحث عن مقال على ويكيبيديا مثلاً.

تابعوا فكر وفن من البيان عبر غوغل نيوز