«الجزيرة 2» و«واحد صعيدي» أبرزها

أفلام العيد تُعيد الشخصية الصعيدية مجدداً

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 

بدأت منافسة أفلام عيد الأضحى تشتعل مع اقتراب انتهاء موسم عيد الفطر والذي شهد بدوره منافسة شرسة بين أفلام سعت للظفر بالقدر الأكبر من كعكة الإيرادات، إلا أن هذا الموسم يبدو أنه يشهد عودة جديدة للشخصية الصعيدية من خلال فيلمين هما «الجزيرة 2»، والذي يقدمها بشكل درامي من خلال رحلة منصور الحفني «أحمد السقا» بعد هروبه من السجن عقب ثورة يناير، وعودته لتجارة المخدرات، وهو من بطولة هند صبري، خالد صالح، خالد الصاوي، وتأليف محمد دياب، وإخراج شريف عرفة.

والفيلم الثاني هو «واحد صعيدي» بطولة محمد رمضان والذي يقدم الشخصية الصعيدية في إطار كوميدي اجتماعي عن معاناة شاب من الصعيد يُحاول شق طريقه بالبحث عن وظيفة يعيش منها، حتى يجد وظيفة حارس فندق كبير، ليتعرض بعدها لعدد من المواقف الكوميدية والطريفة، والفيلم بطولة راندا البحيري وإيناس النجار، وميار الغياطي، ونيرمين ماهر، تأليف عبد الواحد العشري وإخراج إسماعيل فاروق.

سخرية وتلاعب

وبالنظر لتاريخ تقديم السينما المصرية لشخصية الرجل الصعيدي، نجد أنها لم تسلم من السخرية والتلاعب بملامحها؛ من خلال إبراز شخصيته بشكل كوميدي أو حتى ملابسه وطريقة ارتدائه لـ«العمة» والتي ظلت مادة خام للكوميديا والسخرية على مدار أفلام عديدة.

وعلى الرغم أن الأعمال التي تناولت تلك الشخصية قد حملت بعض المصداقية والواقعية، إلا أن الكوميديا والسخرية القاسم المشترك لهذه الأعمال؛ من خلال ما أبرزته الأفلام من شخصية الرجل الصعيدي الساذج الذي يسهل على أهل المدينة خداعه، بدءا من أفلام علي الكسار، والذي جسد شخصية النوبي الخادم، مرورا بالسخرية من الصعيدي الساذج في الستينات والسبعينات، ولعل أشهرها فيلم «العتبة الخضراء» عام 1959، وقام ببطولته الفنان إسماعيل ياسين، والذي جسد فيه شخصية شاب صعيدي ساذج يصدق ـ أحمد مظهر ـ الذي يوهمه بشراء ميدان العتبة الخضراء منه، وفي سبيل ذلك يبيع إسماعيل يس جميع أملاكه، ليكتشف بعد ذلك تعرضه للاحتيال لتدور الأحداث في إطار كوميدي ساخر.

عنتر شايل سيفه

ومن هذه الحقبة تستمر نمطية الشخصية الصعيدية الساذجة في السينما حتى الثمانينات والتي قدمها عادل إمام عام 1983 في فيلم «عنتر شايل سيفه»، والذي يحكي قصة عنتر الذي يضطر للسفر إلى إيطاليا للبحث عن عمل، حتى يتم خداعه هناك واستغلال سذاجته في تصوير أفلام جنسية دون علمه، فيعود إلى بلده ويتم القبض عليه بعدما يكتشف حقيقة هذه الأفلام التي قام بتصويرها.

صورة أخرى قدمها الراحل أحمد زكي عن الشخصية الصعيدية في فيلم «البيه البواب»، عام 1987، والتي جمعت بين السذاجة والطموح في إطار كوميدي، والذي يدور عن «عبد السميع» الذي ينزح إلى القاهرة برفقة زوجته وأولاده للبحث عن لقمة العيش فيعمل بوابا بإحدى العمارات، وبذكائه يتمكن من العمل «سمساراً» بجانب مهنة البواب حتى نجح في تحقيق نسبة ليست بقليلة من الأموال وتتوالى الأحداث بين جشعه ووقوعه بين أيدي اللعوب «إلهام هانم» التي تسعى للاستيلاء على أمواله عقب طلاقها من زوجها.

صعيدي رايح جاي

لم تختلف رؤية التسعينات لشخصية الصعيدي والتي ظهرت في فيلمي «صعيدي في الجامعة الأميركية»، و«صعيدي رايح جاي» لمحمد هنيدي وهاني رمزي، والتي قدمت الشخصية بنفس النمطية الساذجة ولكن في إطارات مختلفة مرورا بفيلم «واحد صعيدي» والمقرر عرضه في موسم عيد الأضحى المقبل.

انتهاءً بفيلم «الجزيرة» والذي أظهر الصعيد في الفيلم كمافيا للمخدرات، بطولة أحمد السقا، محمود ياسين، وهند صبري، وتم إنتاج جزئه الأول عام 2007.

Email