دراسة طبية ترجّح انتقال فيروس كورونا عبر الهواء

ت + ت - الحجم الطبيعي

ربما تكون متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، التي قتلت أكثر من 300 شخص، منقولة بالهواء، ما يعني أنها تنتشر بشكل أسهل. إذ توصل علماء سعوديون إلى هذه النتيجة، بعد أن عثروا على بقايا إحدى جينات المتلازمة في الهواء، داخل حظيرة تضم جملاً مصاباً.

وتثير هذه المعلومات قلقاً كبيرا، لأن الفيروسات التي تنتشر في الهواء مثل فيروس الرشح، يحتمل أن تنتقل بسرعة أكبر وعلى رقعة أوسع امتداداً بين البشر، مقارنة بتلك التي تنتقل من الحيوان الى الإنسان أو من إنسان الى آخر، عبر الاتصال المباشر.

ثلاث عينات

أصابت متلازمة الشرق الأوسط التنفسية التي يسببها فيروس كورونا، 850 شخصاً على الأقل، منذ ظهورها قبل عامين. ولا يزال العلماء يجهلون أصل الفيروس المحدد، إلا أن عددا من الدراسات ربطته بالجمال. ويعتقد بعض الخبراء أنه ينتقل إلى الإنسان من خلال الاحتكاك الجسدي مع الحيوان، أو عبر تناول حليب الجمال أو لحمها.

وذكرت تقارير أن الأبحاث الأخيرة التي تشير إلى اكتشاف وجود الفيروس في الهواء أمر يثير القلق ويحتاج الى المتابعة. وكان فريق من الباحثين على رأسهم عصام أزهر، أستاذ علم الفيروسات المساعد في جامعة الملك عبد العزيز، جمع ثلاث عينات من الهواء على مدى ثلاثة أيام متتالية، من حظيرة جمال بالقرب من جدة، يملكها أحد المصابين الذي توفي في ما بعد بسبب الفيروس، عن عمر 43 عاماً. واكتشف العلماء بعد اللجوء إلى تقنيات مخبرية وجود معدلات من بقايا جينية في العينة الأولى التي أخذت في اليوم نفسه لمالك الحظيرة المتوفى.

وأكد أحد الباحثين في هذه الدراسة، أن معطياتها تشير إلى أهمية الحصول على التاريخ الطبي المفصّل للمريض مع التركيز على مسألة الوجود بالقرب من الحيوانات المصابة، سيما بعد أن أشارت التقارير الحديثة إلى ارتفاع معدل الإصابة لدى الأشخاص الذين تفرض عليهم طبيعة عملهم الوجود بالقرب مع الحيوانات.

وكانت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة في السعودية قد نصحت العاملين في حظائر الجمال والجزارين، باتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من الإصابة بالفيروس، مع التشديد على ضرورة الحفاظ على النظافة، بما في ذلك غسل اليدين باستمرار، لا سيما بعد ملامسة الحيوانات، وحماية الوجه عبر تغطيته حيث يمكن، وارتداء ملابس واقية.

Email