العود أحد مكوناتها الأساسية

عطور عالمية بمزيج الروائح العربية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحظى العطور العربية بإقبال شديد، ولعل السبب في ذلك يعود الى رائحة العود التي تدل على الاناقة والفخامة، وتعد مؤشراً على الذوق الرفيع والثراء احياناً، لذلك نجد الاقبال من شركات العطور العالمية في ادخال نسبة من العطور العربية ضمن عطورها، وقد لاقت هذه الشركات الاقبال الكبير والشهرة العريقة.

وتعتبر هذه العطور الممزوجة برائحة الزهور او الفواكه الخفيفة مع العود والعطور العربية القوية والنفاذة، توليفة ابداع ابتكرها مصممو العطور العالمية، للحصول على مزيج فريد من نوعه يمزج بين الغرب والشرق، ولا سيما لتلبية متطلبات عشاق العطور.

ذوق

وقال محمد عبد الرحيم الفهيم الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات باريس غاليري: إن الزبائن هم ليسوا مجرد مستهلكين انما باتوا يتحلون بذوق رفيع عند اختيار عطورهم، واصبح مصممو العطور العالمية يبدعون من خلال المكونات الشرقية ونشرها في دولهم العريقة بصناعة العطور مثل فرنسا وبريطانيا وايطاليا.

واضاف: توجد العديد من العطور العالمية التي يدخل العود كمكون رئيسي ضمن صيغها الفريدة، بل إن هناك ما يدل عليها اسمها فقط مثل عطر Gucci Oud الذي تم إطلاقه مؤخراً لدى محلات باريس غاليري والذي يحمل شعار «عطر الأحاسيس الشرقية الأصيلة»، ومن التشكيلات الأخرى التي حظيت بإقبال شديد، مجموعة Blend Oud التي تحتوي كما يدل اسمها على العود في كافة تشكيلتها المكونة من 15 عطراً مختلفاً للنساء والرجال بأسماء عربية أصيلة كعطر طيب، رمس، ليلتي، روح عود، عود الإمارات، أريام، مزيون، غزل، غلا، حياك، سهر، وعطر ديوان، حيث لقيت هذه المجموعة نجاحاً كبيرا وحققت مبيعات جيدة.

عود

وهناك أيضاً الكثير من العطور العالمية الأخرى التي تحتوي على كلمة عود في أسمائها مثل «أكورد عود» و«عود إمورتال» من بايريدو، «ليذر عود» من كريستيان ديور و«عود وود» من توم فورد، ولعل أيضاً من أكثر العطور شهرة لدى محبي العطور في الإمارات من مواطنين ومقيمين، مجموعتي عطور Sospiro وAmorino اللتين تتوفران في الاسواق المحلية إلى جانب أسماء عالمية أخرى عريقة في عالم العطور مثل داري Creed وClive Christian الإنكليزيتين ودار By Kilian الفرنسية، ودار Xerjoff الإيطالية، ومؤخراً ضمت الاسواق المحلية تشكيلة جديدة تعبر عن سحر الشرق مع لمسة غربية لطيفة هي مجموعة AHJAAR الفرنسية التي تعبّر من خلال تسميتها، زجاجاتها والروائح التي تقدمها عن الثقافة العربية الأصيلة والقديمة.

 في ظل النسبة الكبيرة من العرب الذين يحبون العطور الغربية مع استمرار عشقهم للروائح العربية الأصيلة، وافتتان الجنسيات الأخرى بالروائح الشرقية، كان من البديهي أن يكتب لهذه العطور هذا النجاح، وسط توقعات بأن يستمر هذا الحال حتى سنوات عديدة مقبلة.

شهرة

لم يحظ العود قبلاً على اختلاف هيئاته، سواء كان زيتاً أو خشباً، بهذه الشهرة الواسعة وهذا التعلق الكبير في اقتنائه والتطيب به، كما يحصل في الآونة الأخيرة، على الرغم من وجود هذا المكون الساحر منذ مئات السنين. واليوم تأخذ عطور العود حيزاً مهماً وكبيراً ضمن أسواق العطور الفاخرة.

Email