عزل

بالين تتهم أوباما بالإهمال والانشغال بالصغائر

ت + ت - الحجم الطبيعي

شنت سارة بالين حاكمة ولاية ألاسكا السابقة هجوماً ضارياً على الرئيس الأميركي باراك أوباما، واتهمته بالإهمال في أداء واجباته الرئاسية والانشغال بالصغائر والأمور التافهة، على حساب حل مشكلات أميركا الكبرى.

وكتبت بالين تقول، في مقال بثه موقع فوكس نيوز، إن الرئيس الأميركي يشارك في فعاليات حزبية لا قيمة لها وتشتت الأذهان بدلا من أن يعكف على حل مشكلات أميركا.

وأضافت:« لقد غرق الرئيس أوباما أخيرا، في مستنقع من الفعاليات التي تفتقر إلى القيمة وحفلات التهام البيتزا وجمع أموال طائلة من المتبرعين للحزب الديمقراطي».

وقالت إن الرئيس اوباما يبدو بسلوكياته هذه منشغلا فيما روما تحترق، على حد تعبيرها.

ويأتي هذا الهجوم الكاسح من جانب بالي على أوباما بعد أن التقيا أخيرا في مشرب في مدينة دنفر التي كان الرئيس الأميركي يزورها، حيث جلسا سويا وعكفا على ممارسة لعبة بليارد، توجت بفوز أوباما.

وكررت بالين تأكيدها بتمسكها بما سبق أن دعت إليه من ضرورة عزل أوباما لتجاوزه سلطاته، وشددت بصفة خاصة على أنه يترك الحدود الأميركية المكسيكية دونما رقابة تذكر لأنه يريد تدمير البلاد على حد تعبيرها.

وجاء في المقال الذي كتبته بالين:« دون حدود ليست هناك بلاد، وأوباما يدرك ذلك، وليست هناك حاجة لإهدار الحبر في تعريف من ينكرون ذلك بالحقيقة الواضحة».

ودعت سارة بالين مؤيديها إلى الضغط على أعضاء الكونغرس للمبادرة إلى السعي إلى عزل الرئيس الأميركي، الذي وصفت حكومته بأنها مثقلة بالفضائح من دون أن تحدد ما الذي تقصده بذلك على وجه الدقة.

وأعربت سارة بالين عن اعتقادها بأن مجلس النواب ينبغي أن يبادر إلى اتخاذ إجراءات عزل أوباما بغض النظر عما إذا كان مجلس الشيوخ سيحذو حذوه.

وأضافت:« إذا لم يكن أعضاء مجلس الشيوخ يمتلكون ما يكفي من الشجاعة في استخدام سلطتهم وفي متابعة وإيقاف هذا الهراء، فإن عليهم أن يسلموا عصا القيادة إلى مجلس النواب ويدعموا أعضاء هذا المجلس في إجراءات العزل».

وبينما قد تتفق اغلبية الجمهوريين مع بالين في أن أوباما ينبغي أن يتهم بالافتقار إلى الكفاءة فيما يتعلق بمشكلة الحدود الأميركية المكسيكية، ألا أنه لا توجد استطلاعات حديثة للرأي حول هذ الموضوع، توضح اتجاه الرأي العام بشأنه، وبالمقابل أوضح استطلاع للرأي أجري أخيرا أن سارة بالين ليست أفضل شخصية جمهورية يمكن أن تتصدى لقيادة هذا الهجوم على أوباما.

وقد أوضح استطلاع للرأي أجري لحساب صحيفة «وول ستريت جورنال» وشبكة «إن بي سي» ومركز أمبرويغ للسياسة العامة قبل يوم واحد من مطالبة بالين بعزل أوباما- أوضح أن 52% ممن جرى استطلاع آرائهم يريدون أن تلزم بالين الصمت، بمن في ذلك اثنان من كل خمسة ممن يوصفون بالمحافظين.

 وأشار الاستطلاع نفسه إلى أن من جرى استطلاع آرائهم أشاروا إلى أن بالين تعد السياسية السابقة الأكثر إثارة للملل والضيق، وتتفوق في حمل هذا اللقب على الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، وداعية الحقوق المدنية السابق جيسي جاكسون، ورئيس مجلس النواب الأميركي السابق نيوت غينغريتش، ونائب الرئيس الأميركي الأسبق آل غور، ونائب الرئيس الأميركي الأسبق ديك تشيني.

Email