تساعد مرضى باركنسون وتُحرّك الأشياء

نظارة غوغل تتيح التحكم فيها عبر التفكير فقط

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت شركة «ذس بليس» تطبيقاً جديداً يتيح لمستخدمي نظارة غوغل الذكية التحكم بها عن طريق قراءة أفكارهم فقط. وبعد تثبيت تطبيق «مايند ريدر» أو قارئ الأفكار، على النظارة، يتعين على صاحبها استخدام جهاز آخر يحمل اسم «نيوروسكاي مايند وايف إي.جي.جي» يُثبَّت على الرأس، ووظيفته قياس وقراءة الأمواج الدماغية وترجمتها إلى أفعال. وبمجرد التفكير في الأمر، تتيح التقنية الجديدة للمستخدمين إمكانية التقاط الصور ومشاركتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر.

وأوضح القائمون على تلك التقنية أن قدراتها محدودة حاليًا باعتبارها لا تتيح التحكم إلا بأربع حواس فقط من أصل الحواس الثماني عشرة الموجودة في الدماغ، لكنهم يعدون بمنح المستخدمين القدرة على التحكم في النظارة بالكامل مستقبلا. وتملك نظارة غوغل كاميرا بدقة 5 ميغابكسل، وهي تمتاز بقدرتها على التقاط الصور وتسجيل الفيديو والوصول إلى البريد الإلكتروني وإرشاد المستخدمين أثناء القيادة، كما أنها قادرة على الحصول على البيانات من الإنترنت عبر ربطها لاسلكيا بهاتف ذكي.

واصبحت نظارة غوغل متاحة حاليا للبيع فقط في الولايات المتحدة وبريطانيا، ويتوقع أن يجري طرحها للاستهلاك التجاري ولعموم المستخدمين حول العالم بنهاية العام الجاري بسعر مقارب لأسعار الهواتف الذكية.

وفي السياق نفسه كشفت تقارير إخبارية عن براءة اختراع جديدة تتيح تحريك الأشياء عن بعد بواسطة نظارات غوغل المتوقع أن تطرحها الشركة الأميركية قريبا. وفي الوقت ذاته عبر نائب أميركي عن مخاوفه بشأن تلك النظارات، وعرض مشروع قانون لحظر قيادة السيارات أثناء استخدامها.

وبحسب الموقع الإلكتروني «إن غادجيت» المعني بأخبار التكنولوجيا، فإن الاختراع سيسمح لنظارات غوغل بتحديد الأشياء التي يمكن التحكم فيها عن طريق تقنية جديدة للتعرف البصري على الأشياء، وبمجرد تعرف النظارات على الأشياء القابلة للتحريك تعرض رسالة تنبيه أمام نظر المستخدم مع إعطائه خياراً مثل «افتح باب المرآب».

وتتصل تلك الأشياء القابلة للتحريك بنظارات غوغل لاسلكياً عن طريق شبكات الاتصال المحلية اللاسلكية (واي فاي) أو تقنية البلوتوث، وسيكون بإمكان مستخدم النظارة إعطاء الأوامر بتحريك الأشياء عن طريق إيماءة الرأس للتعبير عن الموافقة أو الرفض، أو عن طريق إشارة بإصبعه.

وتشبه نظارة غوغل النظارات العادية لكنها تدمج بداخلها قدرات حوسبة وتتضمن تقنية الاتصال اللاسلكي، وتعرض البيانات على إحدى عدستي النظارة كما لو كانت شاشة حاسوب، وفي مراحلها الأولى يمكن لمستخدم النظارة تصفح الإنترنت والبحث فيها أو استعراض خرائط غوغل أو التقاط الصور وتسجيل الفيديو، وغير ذلك من المهام.

تقنية الارتداء

على صعيد آخر، يبحث علماء من جامعة نيوكاستل البريطانية عن وسائل يمكن فيها استخدام التقنية القابلة للارتداء مثل النظارات الذكية كوسائل مساعدة للأشخاص الذين يعانون من أمراض اضطراب النظام الحركي المزمنة مثل مرضى باركنسون ومرضى خرف الشيخوخة.

وفي إطار جهودهم تلك، استعان الباحثون بنظارات غوغل الذكية، حيث تبرعت الشركة الأميركية للجامعة بخمس نظارات لدعم هذه الأبحاث.

وستستخدم النظارة لتوفير تنبيهات عاجلة لمرتديها تتلاءم مع حالة مرضى باركنسون، مثل تذكيرهم بالبلع لمنع سيلان اللعاب، وكذلك الحديث بصوت أعلى. وبالنسبة للذين يعانون من أمراض أخرى مثل الخرف، فيعتقد الباحثون أنه بالإمكان استخدام النظارة كأداة تذكير شخصية لتذكيرهم بأمور مثل الدواء أو مواعيدهم.

ويقول قائد فريق البحث الطبيب جون فاينز إن النظارة تفتح آفاقا جديدة لاستكشاف تصميم وتطوير الأنظمة القابلة للارتداء.

وأضاف أن هذه التقنية لا تزال في أيامها الأولى، والنظارة تقنية حديثة لا نزال نتعلم كيف يمكن استخدامها، لكن الجميل في مشروع البحث هذا أنه يتم تصميم التطبيقات والأنظمة للنظارة بالتعاون مع المستخدمين، لهذا فإن التطبيقات الناتجة يجب أن تلبي احتياجاتهم تماما.

وتعتبر التجارب في جامعة نيوكاسل الأولى من نوعها في بريطانيا، لكنها ليست المحاولات الأولى لاستكشاف طرق جديدة يمكن استخدام النظارات الذكية فيها لمساعدة مرضى باركنسون، فحالياً يعكف علماء من جامعة توينتي في هولندا على تطوير تطبيق جديد يجعل من الممكن تحسين مشية مرضى باركنسون وتقليص مخاطر سقوطهم. ويعتبر اضطراب المشي أحد الأعراض الشائعة لمرضى باركنسون، لكن ثبت أن الصور المرئية المألوفة والأنماط المسموعة يمكن أن تساعد في تحسين تلك المشية، ويعتقد العلماء أنه يمكن نقل تلك الأنماط إلى المرضى عبر النظارات الذكية مثل نظارة غوغل.

مغادرة الشحنات

وذكرت مؤسسة إي إم أس للأبحاث التسويقية أن حجم شحنات النظارات الذكية على مستوى العالم سيصل إلى نحو عشرة ملايين قطعة بحلول عام 2016، مشيرة إلى أن الفضل في هذا النجاح المتوقع يعود إلى مشروع نظارة غوغل الذي أطلقته شركة خدمات الإنترنت في وقت سابق.

وأفادت مؤسسة الأبحاث أن إجمالي عدد النظارات الذكية التي سيكون قد تم شحنها بحلول عام 2016 يبلغ 9.4 ملايين نظارة، فيما سيصل العدد في عام 2016 وحده إلى 6.6 ملايين نظارة. ومن المتوقع أن يرتفع حجم مبيعات النظارات الذكية هذا العام بنسبة 150% ليصل إلى 124 ألف نظارة.

وأفاد الموقع الإلكتروني تيك هايف المعني بأخبار التكنولوجيا أن شركة غوغل باعت ثمانية آلاف نظارة تحت الاختبار لمجموعة من المستخدمين، أغلبهم من المطورين، وتتوقع مؤسسة إي إم أس أن ترتفع مبيعات النظارات الذكية العام المقبل بنسبة 250% عندما تطرح نظارات غوغل في الأسواق لعموم المستهلكين.

وتدعم نظارة غوغل الذكية الربط بهواتف آيفون وأندرويد عبر تقنية بلوتوث، وهي قادرة على التقاط الصور وتسجيل مقاطع الفيديو وتصفح الإنترنت والملاحة عبر خرائط غوغل، وذلك من خلال شبكات الاتصال اللاسكلي واي فاي التي تدعمها، كما تدعم الاتصال عبر شبكات اتصالات الجيلين الثالث والرابع.

وكانت غوغل طرحت إصدارة المستكشف من نظاراتها الذكية لعدد محدود من المستهلكين والمطورين، وفرضت قيودا صارمة على هؤلاء المالكين بمنعهم من إعادة بيعها أو إعارتها أو منحها، تحت طائلة إبطال عملها وحرمان صاحبها من الدعم التقني. ويتوقع أن تطرح النسخة النهائية من النظارة للمستهلكين العامين مقابل 1500 دولار.

دعم الربط

تدعم نظارة غوغل الذكية الربط بهواتف آيفون وأندرويد عبر تقنية بلوتوث، وهي قادرة على التقاط الصور وتسجيل مقاطع الفيديو وتصفح الإنترنت والملاحة عبر خرائط غوغل، وذلك من خلال شبكات الاتصال اللاسكلي واي فاي التي تدعمها، كما تدعم الاتصال عبر شبكات اتصالات الجيلين الثالث والرابع.

Email