شهد تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي

«ما قل ودل 4».. رسائل حياتية على جناحي تلفزيون دبي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حلقة واحدة تكفيك لأن تقع في سحر الموسم الرابع من برنامج «ما قل ودل» الذي يقدمه الكاتب ياسر حارب يومياً على شاشة تلفزيون دبي طيلة أيام الشهر الكريم، مانحاً فيه المشاهد العديد من النصائح والقواعد الحياتية المهمة التي تحمل بين طياتها رسائل مهمة يمكن للجميع فهمها بكل سهولة، ليبدو معها هذا البرنامج أشبه بواحة مفرداتها نصائح ورسائل حياتية تهدف للتغيير استقاها حارب من التجارب الحياتية، ومن بطون الكتب التي دأب على مطالعتها.

مواضيع متنوعة

في كل حلقة من «ما قل ودل» دأب ياسر حارب على أن يطل علينا بموضوع مختلف، فمن موضوع «المتعة والسعادة»، و«طرق الاسترخاء» إلى «الرصاصة الرحيمة» التي طالب حارب فيها مشاهديه أن يطلقوها على علاقاتهم المتأرجحة منذ زمن بعيد، ومنها إلى «قوة الانضباط» و«صناعة الشقاء» وطرق «التفاوض» وغيرها، من العناوين المهمة التي حاول حارب قدر الإمكان طرقها في الموسم الرابع، الذي يعود مجدداً إلى الواجهة بعد النجاح الذي حققته المواسم الماضية.

حيث تشير الاحصاءات التي نشرها تلفزيون دبي أخيراً إلى أن الموسم الرابع من «ما قل ودل»، قد حصل على أكبر عدد تفاعل على موقعي التواصل الاجتماعي «تويتر» و«انستغرام»، حيث بلغ عدد الوصول إلى «هاشتاغ» البرنامج نحو 1,523,571 في الأسبوع الأول من رمضان فقط، فضلاً عن أنه كان من الأوسمة الأكثر تغريداً على «تويتر» في نصف ساعة.

برنامج تنموي

معلومات ثرية، وأمثلة جيدة يسعى صاحب رواية «العبيد الجدد» إلى تقديمها في كل حلقة، ليساعد من خلالها المشاهد على تحسين طريقة حياته، الأمر الذي حول «ما قل ودل» إلى برنامج تنموي يهدف إلى تطوير الذات، وتنمية المهارات الفردية والاجتماعية، كما يسلط الضوء على بعض الجوانب السلبية في المجتمع، ويطرح أفكاراً رائعة لمعالجتها، فمثلاً يستعرض حارب في حلقة «المتعة والسعادة» قائمة الدول الأكثر ازدهاراً بحسب تصنيف معهد ليغوتيوم (Legatum Institute).

والتي يأتي على رأسها النرويج، وتنتهي بلوكسمبورغ، في حين نجده يقدم نحو 15 إداة من أدوات التغيير نحو السعادة، والتي تساعدنا في الابتعاد عن أولئك الذين يعملون على صناعة الشقاء، ليطالب حارب مشاهديه بضرورة اتخاذ قرار بأن يكونوا سعداء، وأن يمارسوا التفكير السعيد عبر خلق هدف لهم والانفتاح على كل ما هو جديد.

أما في حلقة «كن ملهماً» فيأخذنا حارب في رحلة نبحث فيها عن الأشخاص التي يحتاجون للعون، مثل ذوي الاحتياجات الخاصة، وأولئك الذين يحتاجون إلى تعلم القراءة والكتابة، وحتى أولئك الذين يبحثون عن طرق لتعلم مهارات جديدة.

طاقة إيجابية

لقد تمكن حارب في الموسم الرابع من وضع أصابعنا على الكثير من الجوانب السلبية الموجودة في حياتنا، محاولاً بذلك استثمارها وتحويلها إلى طاقة ايجابية، يستفيد منها الجميع، كما في حلقته التي تحمل عنوان «رصاصة الرحمة» التي يطالبنا أن نطلقها على كافة علاقاتنا المتأرجحة منذ زمن طويل.

مشاهدات

اختيارات حارب لمجموعة المواضيع التنموية التي تتناول تنمية الذات والقدرات والمهارات، ساهمت بلا شك في اعطاء البرنامج زخماً كبيراً، ويتضح ذلك من خلال أرقام المشاهدات التي تحققها حلقات البرنامج على موقع اليوتيوب.

فمثلاً نجد أن حلقة "ما أقدر" قد حصدت نحو 74.541 مشاهدة، فيما حصدت حلقة "طريق الحياة" أكثر من 46 ألف مشاهدة، وحققت حلقة "التفاصيل الصغيرة" أكثر من 41 ألف مشاهدة حتى الان، فيما حصدت حلقة "أنت قصة" على نحو 1000 مشاهدة في أقل من 24 ساعة، وهي الحلقة التي حرص حارب فيها على تدريب مشاهديه على كيفية سماع صوتهم الداخلي الذي ينسج قصة حياتهم، داعياً الجميع الى ضرورة تجربة الكتابة التي تقود إلى السؤال عن الجانب الايجابي في القصص القديمة التي يمتلكها كل إنسان.

حكم البرنامج

على موقع تويتر يتضح نجاح «ما قل ودل 4» جلياً، حيث اعتاد الكثير من مستخدمي الموقع على التغريد ببعض الحكم والجمل التي تعلموها من البرنامج كما فعلت خديجة علي التي قالت في تغريدة: (تعلمت من «ما قل ودل 4» أن لا أستصغر الأمور البسيطة التي أفعلها فهي عظيمة). أما السلطانة زينة، فقالت: (ما قل ودل 4 – حلقة «ما أقدر» رائعة جداً لمن فترت همته)، وغردت سارة حسين بالقول: (حلقة «ما أقدر» أكثر من رائعة، وبالفعل يجب ان نغير كلمة «أنا ما أقدر» إلى «أنا أقدر»)، في حين وصف هشام عبد الله القوجي، البرنامج في إحدى تغريداته (بأنه رائع)، وقال محمد الملهم: (ما قل ودل 4 من البرامج التي تساعدك على التغيير).

Email