تواصل الجدل بعد توقيف «حلاوة روح»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تَسبب فيلم «حلاوة روح» لبطلته المُطربة هيفاء وهبي، في إثارة جدل موسع بالمشهد المصري، على مدار الأيام القليلة الماضية، منذ بدء عرضه على شاشات السينما بمصر ودول عربية أخرى، وهو الجدل الذي لم ينقطع حتى بعد قرار من مجلس الوزراء المصري، برئاسة المهندس إبراهيم محلب بإيقاف عرض الفيلم من دور العرض المصرية، بعدما ارتفعت وتيرة الانتقادات الموجهة للفيلم، سواء عبر وسائل الإعلام أو بين المواطنين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

مزايدات

الناقد الفني عصام زكريا في تصريحات خاصة لـ«البيان» قال، «القانون الحالي للرقابة به مادة،تسمح بسحب الأفلام حتى بعد عرضها، وموافقة الرقابة عليها»، مؤكداً أن الأمر ليس بجديد، فقد حدث من قبل مع أفلام عدة، وليست الواقعة الأولى للرقابة، مشيراً إلى أن المطالبة بوقف عرض فيلم أو أي عمل فني تعد خطوة للخلف، وسوف تكون لها عواقب وخيمة بعد ذلك، فهي المسمار الأول بنعش الحرية بمصر.

وأعرب الناقد الفني عن تخوفاته بشأن مستقبل حرية الإبداع، خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن الفيلم قد شهد مزايدات عديدة، من قبل إعلاميين وفنانين.

وفي غضون ذلك، دفع بعض المؤيدين لقرار الحكومة المصرية بوقف الفيلم بالمادة الثانية من الدستور، حفاظاً على الطابع الأصيل للأسرة المصرية، وعلى تماسكها واستقرارها وترسيخ قيمها الأخلاقية.

قرار إيجابي

وكان الناقد الفني طارق الشناوي، قد أكد أنه رغم كونه ضد الفيلم، بينما يرفض قرار المصادرة، لأنه يفتح الباب أمام قرارات مصادرة أخرى للعديد من الأفلام مستقبلاً..

بينما أشاد أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس القومي للأمومة والطفولة، بقرار مجلس الوزراء المصري، واصفينه بالقرار الإيجابي، خاصة أن الفيلم يشتمل على العديد من المشاهد الخارجة، أبرزها مشهد مداعبة أحد الأطفال للفنانة هيفاء وهبي، فضلاً عن مشهد اغتصابها في الفيلم نفسه، في الوقت الذي يدافع فيه صناع الفيلم عن موقفهم، مُطالبين بإعادة النظر في القرار.

نقاشات حادة

«حلاوة روح» هو ثاني أعمال هيفاء وهبي بالسينما المصرية، بعد ظهورها بفيلم «دكان شحاتة»، للمخرج خالد يوسف، ويشاركها بطولة الفيلم باسم سمرة، وصلاح عبد الله، ولطفي لبيب، والفيلم من تأليف علي الجندي، وإخراج سامح عبد العزيز، وإنتاج محمد السبكي. وقد أثار وقف عرض الفيلم جدلاً بالأوساط الشعبية أيضًا، ما بين مؤيدٍ ومعارضٍ..

وهو ما تفاعل معه المصريون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي شهدت نقاشات حادة بين النشطاء حول فكرة «المنع» والأفكار والمشاهد، التي يتناولها الفيلم بصفة عامة، في الوقت الذي دشّن فيه نشطاء وسم (هاشتاج) لشكر رئيس الوزراء على قرار الحكومة بوقف عرض الفيلم في مصر.

 

 

Email