الخطوط الاجتماعية قاسم مشترك للدراما الخليجية

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مع اقترابنا من شهر رمضان، نشطت شركات الإنتاج الخليجية أخيراً بطرح مجموعة من الكليبات الدعائية لعدد من أعمالها الدرامية التي حجزت لنفسها مكاناً في الموسم الرمضاني المقبل، ليتبين وعبر نظرة واحدة على معظم هذه الكليبات التي امتلأت بها المواقع الالكترونية، أن الخطوط والقضايا الاجتماعية تكاد تكون القاسم المشترك بين معظم الأعمال الخليجية هذا العام، فما بين العنف ضد المرأة ومحاولاتها معاكسة التيار المجتمعي إلى ضعف الإنسان أمام الحب، وما يواجهه من صراعات اجتماعية وانهيار العلاقات الاجتماعية، فيما حملت بعضها دعوات بضرورة التمسك بالماضي، واستعراض مواقف عدة تمر بها العائلات الارستقراطية.

ساهر الليل

بعد اطلالتها في مسلسل "ساهر الليل"، تعود أحداث الغزو العراقي للكويت في عام 1991، لتفرض نفسها بقوة على دراما هذا العام، حيث تطل برأسها عبر مسلسل "جرح السنين" للكاتب دخيل النبهان، لتطرق موضوع المفقودين في تلك الحرب، فأحداث المسلسل تدور حول (حياة) التي تعيش مأساة فقدان ابنها الأكبر ضاري مع بداية الغزو العراقي للكويت ولا يعرف إن كان ميتاً أو مفقوداً، لتنتقل الأحداث مباشرة إلى الوقت الحالي، وتشهد تجدد معاناة حياة بعد ظهور شخص غامض يخيل لها أن "ضاري" لا يزال على قيد الحياة.

في الكليب الدعائي الخاص بهذا العمل، فضل المخرج منير الزعبي، أن يبدأه بمجموعة مشاهد أرشيفية للغزو وتحرير الكويت، ليبدو أن كافة هذه المشاهد ستكون بمثابة "فلاش باك" لدعم أحداث العمل الذي يجمع في بطولته عدداً من نجوم الخليج، أبرزهم جاسم النبهان وزهرة عرفات ومحمود بو شهري، الذي اعتبر في احدى حواراته بأن هذا العمل سيكون الحصان الرابح في الموسم الرمضاني المقبل.

من جهة ثانية، شكل انهيار العلاقات الاجتماعية، الخط الرئيسي الذي اعتمد عليه السيناريست محمد حسن أحمد في سيناريو مسلسل "كعب عالي" الذي تم تصويره في الكويت تحت ادارة المخرج خالد الرفاعي، ليبين لنا محمد حسن أحمد طبيعة التغيرات التي طرأت على المجتمع الخليجي في العصر الحديث، وكيف فقدت العلاقات الاجتماعية قيمتها، وتحولت إلى أهداف ومصالح شخصية سواء عند الصغير أو الكبير، وقد تمكن هذا العمل من جمع عدد من النجوم في بطولته، أبرزهم محمد جابر وعبد العزيز الحداد وريم بورحمه وعبد الله التركماني.

ريحانة

في المقابل، جاء الكليب الدعائي لمسلسل "ريحانة" مختلفاً في بدايته التي تظهر بالفعل معالم القضية التي يتناولها والتي تدور في فلك "العنف ضد المرأة"، لتبدو فيه بطلته حياة الفهد رغم ما يعتريها من حزن مدافعة بقوه عن المرأة، فهي تلعب فيه دور رئيسة دار للمعنفات، وتتلقى ضريبة عملها واجتهادها عندما يصبح بيتها في مهب الريح، والعمل من تأليف حسين المهدي واخراج سائد بشير الهواري.

ورغم تناوله قضايا المرأة وما تتعرض له من مشكلات وكيف يمكنها الحصول على حقوقها، الا أن الكاتب محمد الكندري، فضل أن يبدأ سيناريو مسلسل "بسمه منال" المقتبس عن رواية "رصاصة منال"، من حالة الغموض الذي يكتنف جريمة القتل التي تشهدها أحداث المسلسل التي ستقود المشاهدين نحو مجموعة من القضايا الاجتماعية ذات البعد الانساني، لتبين كيف يقوم المحامي بالدفاع عن قضايا انسانية في المحاكم.

الكاتبة وداد الكواري، فضلت هذا العام أن تسلط الضوء في "كسر الخواطر" على الحيرة التي تصيب الرجل الذي يقع ضحية الصراع الذي ينشب بين أمه وزوجته، ما ينعكس ذلك على طريقة تعامله مع بناته ذوات المزاج المتقلب، لتدور أحداث هذا العمل في قالب كوميدي تولى إخراجه البحريني محمد القفاص، فيما نشهد هذا العام عودة الكويتي عبد الحسين عبد الرضا عبر مسلسل كوميدي عنوانه "العافور" الذي يحاول فيه استعادة ذكريات الزمن الماضي، والدعوة إلى ضرورة التمسك فيه، ليقدم عبد الرضا فكرته هذه ضمن قالب كوميدي خفيف، مصوراً فيها المفارقات التي يواجهها "غازي العافور" وعائلته التي لا تزال تتمسك بالماضي في ظل ما أصاب المجتمع من حضارة وتطور.

 قابل للكسر

 

ضعف الانسان أمام الحب الذي يمكنه تحويله إلى هش، هو الخط الرئيسي لمسلسل "قابل للكسر" من بطولة ميساء مغربي ومحمود بوشهري، فيما نعيش عبر "منطقة محرمة" مجموعة مواقف لعائلة ارستقراطية تبين تقلبات الزمان، أما في "ثريا" فتظهر لنا الأحداث مدى قوة المرأة وقدرتها على مواجهة المجتمع وثقافته.

Email