تربويون يشيدون بأسلوبها في مخاطبة الأجيال الشابة

قنوات مؤسسة دبي للإعلام تتفوق في برامج صناعة الأبطال

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد عدد من التربويين بأسلوب قنوات مؤسسة دبي للإعلام في مخاطبة الأجيال الشابة والتزامها بتقديم مضمون هادف يرسخ مفهوم التعاطي الإيجابي مع الحياة، كما عبروا عن إعجابهم بتفوقها في برامج صناعة الأبطال، حيث لا يحمل المشارك في برنامج "ذا كيوب" على قناة دبي، اللقب إلا إذا استخدم قوة عقله وفطنته وتركيزه، أما في "ذا فكتوريس" على قناة دبي الرياضية، فعلى الشباب إبراز أفضل مستويات لياقتهم البدنية ومهاراتهم في كرة القدم، في حين أن برنامج "البيت" على قناة سما دبي يعد مقياساً للوعي والنضج والقدرة على توظيف الأفكار والمفردات في مكانها الصحيح، على عكس الكثير من القنوات التي تحصر مفهومي البطولة والمجد بعدد اللكمات وتصفية الخصم من خلال ما تقدمه من برامج القتال والمصارعة وصناعة "الفتوات"، دون الاكتراث بما تحويه من سموم اجتماعية وثقافية وفكرية وسلوكية تعزز الشغب والإجرام بين أوساط المراهقين.

استدراج خطير

يقول نبيل اللبابيدي، أخصائي تربوي: برامج العنف والعضلات سلاح القنوات الفضائية العاجزة والمفلسة، حيث تسعى إلى التوسع والانتشار الجغرافي على حساب مضمونها الإعلامي، فتلجأ إلى عرض البرامج الأجنبية التي لا تمت لديننا ومبادئنا وعاداتنا بصلة لأنها غير قادرة على ملء ساعات بثها، فضلاً عن إن أهدافها التجارية تجعلها أكثر ميلاً لإبعاد الجمهور عموماً والشباب خصوصاً عن الواقع الذي يعيشونه، وذلك بهدف التأثير على عواطفهم واستنزاف طاقاتهم وأموالهم وزعزعة مبادئهم واستدراجهم نحو نمط حياة غربي يجعلهم أكثر حقداً على مجتمعاتهم والمحيطين بهم.

وتابع: أرفع القبعة لقنوات مؤسسة دبي للإعلام ولكل المؤسسات الإعلامية التي تشعر بحساسية دورها في بناء المجتمع وبالمسؤولية تجاه أبنائه، فتجتهد لتنشيط الأذهان وتنوير العقول وتؤكد على أهمية استخدام العقل.

تأثير

أما مريم الشحي، رئيسة مفوضية مرشدات رأس الخيمة، فقالت: مما لا شك فيه أن لوسائل الإعلام تأثير كبير على حياتنا وتصرفاتنا والتنشئة الاجتماعية لأطفالنا حالها حال العائلة والمدرسة، ولكن للأسف استخدام الكثير من القنوات الفضائية للعنف سواء المباشر أو غير مباشر، بدءا من الأفلام والمسلسلات ومروراً بأفلام الكرتون وانتهاء بالفيديو كليبات والإعلانات، جعلنا في مأزق حقيقي، لا سيما وإنها تستثير كل جوارح الطفل والمراهق ببرامجها الهادمة وتجعله أكثر تمسكاً بمتابعتها حتى لو اضطر إلى إهمال دراسته أو عناد والديه أو التعدي بالضرب والألفاظ البذيئة على المحيطين به أو الإضراب عن الذهاب إلى مدرسته أو جامعته.

باسم الرياضة

وتابعت: تحقق البرامج القتالية نسب مشاهدة عالية من قبل الشباب ويجب الإسراع في إيقاف عرضها لأنها تصنف في فئة البرامج الرياضية، علماً أنها بعيدة جداً عنها، بالإضافة إلى أنها تعيق عملية التوعية التي تتبنها وتدعمها الأجهزة الأمنية والمؤسسات التي المعنية بحماية الطفل والأسرة، فكيف نطلب من الشباب الكف عدم استخدام الأسلحة البيضاء وهم يشاهدون مصارعاً يهزم خصمه بضربة قاضية بالكرسي أو آلة حادة.

أسلوب متفرد

وعن رأيها في أسلوب قنوات مؤسسة دبي للإعلام في صناعة الأبطال، أكدت الشحي أنه متفرد ويعبر عن إحساسها العميق بالمسؤولية تجاه وطنها، وقالت: جميل أن تكون لدينا برامج تغرس في نفوس شبابنا أن البطولة لا تعني تدمير الآخرين أو إبادتهم، بل استخدام العقل والمهارات للتفوق على الآخرين في إطار مناسفة شريفة، ولكنها تحتاج إلى دعم أولياء الأمور لتتمكن من منافسة التأثير السلبي لبرامج العنف والعدوانية، وذلك لا يكون إلا من خلال تحفيز الأبناء على متابعتها والاشتراك فيها إن أمكن، وهذا برأيي غير ممكن لأن غالبية الآباء مستهترون بضرورة التحقق من البرامج والأفلام التي تنسجم مع مرحلة أطفالهم العمرية.

ضرورة

 

مكافحة الشغب في المدارس والجامعات والأماكن العامة والحد من الجرائم وتوعية الشباب حول أهمية دورهم في تقدم الوطن ونهضته، يتطلب وضع حد للبرامج التلفزيونية التي تروج للعنف والعدوانية وتربط البطولة بضخامة الجسم وحجم العضلات والقدرة على إثارة الرعب والخوف في نفوس الآخرين.

Email