من شغف ألعاب الفيديو إلى الصناعة الكرتونية

"توركايزر" أول كرتون إنمي محلي

ت + ت - الحجم الطبيعي

مشاهدة برمو المسلسل التلفزيوني الكرتوني "توركايزر" عبر قناة "اليوتيوب" ، تعكس بعدا تقنيا من ناحية الصناعة، وبعدا اجتماعيا من خلال المضمون لرؤية وتوجه الإماراتييّن أحمد محمد وأحمد المطوع شركاء تأسيس شركة "ألتر إيغو"، المتخصصة في الرسوم المتحركة وألعاب الفيديو، خاصةً وأن عدد المشاهدات لـ "توركايزر"، وصلت حالياً إلى أكثر من 59 ألف مشاهد، باعتباره يمثل أول كرتون إنمي إماراتي.

إلى جانب إنتاجهم لعبة "كرِيم هارتس" الناطقة بلغات عربية وعالمية. وذهبت جميع توجهات تلك الشركة باتجاه شغف تبناه محمد والمطوع في خلق بيئة إبداعية تستثمر مجتمع الرسامين واللاعبين الشباب في عالم المانغا والألعاب الإلكترونية. وأكد أحمد محمد أن الخطوة الأولى هي تأسيس إدارة قادرة على توليف المواهب في الكتابة والرسم والصوت عبر إنتاجات عالية الدقة على مستوى الإنتاج تضاهي المستوى الياباني، قال حولها محمد والمطوع :"نحن هنا نتحدى الإنتاجات اليابانية، بدأنا المشروع بأموالنا الخاصة، ولانزال، وسنستمر في البحث عن منافذ إنتاجية لتفعيل حضوره محلياً".

لماذا الرسوم المتحركة؟

بحثاً عن تفاصيل الشغف، نتساءل عن سبب اختياركم إنتاج رسوم متحركة "توركايزر"، الذي استمد اسمه كما أوضحتم من وحي المسلسل الكرتوني الشهير "غراندايزر" وأنتم تنتمون لعالم ألعاب الفيديو، بروح أقرب وليس الرسم بدرجة أولى.

في الحقيقة الشغف مع ألعاب الفيديو قصة قديمة، والبحث عن مواقع التعامل مع بيئة صناعاتها، كان مشروعاً يتبادر إلى أذهاننا دائماً، لذلك جاء القرار بالشراكة والبدء بصياغة مكونات أو ما يسمى بمنظومة إبداعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو استثمار لمجتمع الرسامين واللاعبين العرب، الراغبين في المشاركة بالرسم أو الصوت أو السيناريو.

ويجدر التأكيد على أن البداية الفعلية كانت مع لعبة "كرِيم هارتس" الناطقة بلغات عربية وعالمية، والهادفة إلى توطيد العلاقات الاجتماعية بين الأزواج، وقد ساهمت ردود الأفعال الإيجابية على اللعبة، من تحديث خط جديد وهو المسلسل التلفزيوني الأنمي الأول من نوعه بالمحلية "توركايزر"، التي تدور قصته حول شاب إماراتي يحاول الدفاع عن العالم ضد غزو فضائي باستخدام رجل آلي يدعى توركايزر، وتبدأ القصة عندما يقرر الشاب الإماراتي إمضاء عطلته في اليابان، عندها يحدث الغزو، ليبادر بطل المسلسل الذي تحكمه مبادؤه وعاداته وتقاليده بالمواجهة والسعي إلى دفع الخطر، وتتوالى الأحداث بعدها في أبوظبي.

مغامرة

كما أشرتم، هناك 6 ممثلين شاركوا في إنتاج الدقيقة الأولى من العرض، وأنتم الآن بصدد إعداد الحلقة الأولى ، بين مسألة التمويل والتكلفة التي تتجاوز 250 ألف للحلقة الواحدة، وبين أدوات التسويق وعقود القنوات الفضائية لإنتاج المسلسل، هل هناك مغامرة وعقبة أمام استمرار الشركة في الإنتاج التلفزيوني؟

دائما يبقى التمويل، المحطة الحيوية في أي مشروع، نحن لا نعتبرها عائقا، ومفهوم التحدي أقرب للمعنى، ولكننا كما أوضحنا، مؤمنين بالمواهب الشابة الحاضرة في مجتمعاتنا، ومتبنين أكثر مسألة أهمية بناء ساحة تفاعلية بين الصناعة وأدواتها الإنتاجية، والذي سيحصل أنه بمجرد انتهاء إنتاج الحلقة الأولى، بمقوماتها العالية، سنبدأ بعرضها على إدارة القنوات التلفزيونية، ومختلف المحطات المعنية، لأن المنتج بحد ذاته سيفرض مكانته وأهميته في أجندة المستثمرين في المجال. وسيكون هناك مسبقاً عرض خاص، وفيه نسعى لوضع مقياس نسبي لردود الفعل ومستويات النقد، وأهم المقترحات التقنية.

معرض فني

ضمن مشاريع استثمار إبداعات الشباب في مواقع التواصل الاجتماعي، نظمت شركة "ألتر إيغو" معرضا فنيا حمل فكرة فيلم كرتون يعود للشابة علياء خليفة، التي تعاونت مع مجموعة من الرسامين الشباب، لرسم شخصيات الفيلم، بعد عرض تفاصيله عليهم، وقال أحمد محمد وأحمد المطوع إن المعرض جزء من رسالة الشركة في صناعة بيئة استثمارية لكل الشباب المبدعين، ويكون بالترويج لمضامين إنتاجهم والسعي لتوفير قناة تمويليه وإنتاجية حقيقية.

Email