أحمد المطروشي مهندس اتصالات يدخل مغامرة بعيدة عن مجاله

«فوالة المنزل» مشروع جديد لـتسويق الخضروات والفواكه

ت + ت - الحجم الطبيعي

مبدأ الحاجة أم الاختراع، مازال وسيلة تفاعلية لإفراز مختلف الأفكار الإبداعية في الأعمال اليومية، لأن الفكرة الجديدة ترسم لنفسها أجندة خاصة توثق من خلالها مبادرات نوعية كفيلة بتقديم خدمة تسهل على الأشخاص متطلبات حاجاتهم الخدمية والشرائية.

أحمد المطروشي صاحب شهادة في هندسة الاتصالات، آمن بأهمية تعزيز فكرة الحاجة واستثمارها إلى فعل أو مشروع، من خلال ابتكاره لخدمة نوعية وهي التكفل بإيصال الخضروات والفواكه إلى المنزل، عن طريق مشروع "فوالة المنزل"، يعتمد على خدمة "دلفري" أو التوزيع في سيارة خاصة مجهزة بنظام تبريدي متكامل، لتوفير عناء البحث عن هذه المنتجات بنموذجها الطازج اليومي، وبأسعار تنافس الجمعيات ومحال الخضار التجارية.

فكرة المشروع

المطروشي تحدث لنا عن السبب الرئيسي لبناء فكرة المشروع، قائلا "كنت أعاني شخصيا من المسألة أثناء شرائي للخضراوات والفواكه، عبر عدم حصولي أحيانا على ما أحتاجه، إضافة إلى معاناتي الثانية في الذهاب والإياب إلى سوق الخضار، ومن هنا بدأت تراودني الفكرة في تأسيس مشروع لتوصيل الفواكه والخضراوات، يخفف على الأفراد معاناة البحث والذهاب".

وتابع المطروشي حول المشروع أنه بدأ فعليا منذ شهر ولازال في البداية، مبينا أن الفكرة في مضمونها صعبة، كونك تحتاج إلى فترة زمنية معينة لتقنع الأفراد بطبيعة الخدمة وما توفره من جهد ووقت.

أنواع مختلفة

"فوالة المنزل" عنوان مبادرة المحل التجاري المتنقل لبيع الخضار والفواكه، الذي تم اختيار اسمه عن طريق عدة مقترحات تلقاها المطروشي من الأصدقاء والمقربين، يقدم المشروع ثلاث خدمات متنوعة تستهدف المواطنين بالدرجة الأولى وهي:

أولا: خدمة الطلب عن بعد، وذلك بالاتصال المباشر وطلب الكمية والأنواع المختلفة بالتحديد، ويتم إيصالها إلى بيت العميل.

ثانيا: طلب السيارة المخصصة للحضور إلى بيت العميل، ويختار منها ما يحتاجه أو يريده. ثالثا: نظام تجهيز مسبق لسلة فواكه حسب الطلب للعميل، وذلك عبر أشكال مختلفة من أنواع السلال الخشبية المخصصة للفواكه والخضراوات.

"خدمة التوصيل مجانا"، قاعدة التوصيل تأتي دون فاتورة مسبقة، كما أوضحها المطروشي في حديثه، وذلك أن الخدمة جاءت تسهيلا على العميل عناء الذهاب والرجوع لسوق الخضار، مبينا أن أسعار المنتجات التي يقدمها في مشروعه تعتبر تنافسية، وتتميز في كونها يومية، بمعنى أنه يعمل على استيرادها من الموردين الرئيسيين بشكل يومي المعتمدين من وزارة الاقتصاد، وبحسب طلب الزبائن خلال اليوم، حيث لا تبيت الخضراوات أكثر من يوم واحد.

ويوفر المشروع مختلف الخضراوات والفواكه المعروفة، وعن ذلك قال "حول موضوع المنتجات المتوافرة، أقدم ما هو معروف، وفي موسمه، وأتجنب البضائع الموجودة في غير موسمها، لأني أؤمن بأنها غير طازجة بشكل صحي".

تقنيات جذب

حول الشعار الذي استخدمه المطروشي في المشروع وهو "وفر وقتك وجهدك وخل فوالتك علينا"، بالإضافة إلى رسمة التفاحة المرسومة على السيارة التي تنقل المنتج، عبر المطروشي أن التقنيات الإعلانية التي استخدمها لازالت بسيطة، وسعى عبرها إلى جذب الأنظار ، وتعريف الجمهور بالمشروع، مؤمنا أن العملية برمتها تحتاج إلى وقت جيد لتقييمها.

"بضاعتنا لا تراها الشمس أبدا" هنا يضيف المطروشي أهمية المشروع من خلال السيارة المستخدمة في النقل، والتي تمتاز بمواصفات تبريد عالية، تختلف عن استخدامات أغلب التجار الآخرين، وذلك في كونهم يوفرون المنتجات دون تبريد مؤمن ذات نوعية طازجة يومية.

Email