أوروبي في دبي يُطوّر لغته العربية عبر «البرياني»

محمد يتوسط فريق عمل مطعمه | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تكاد تكون قصة الأوروبي محمد نبي مع اللغة العربية الأكثر طرافة على الإطلاق، لاسيما وأنه يعيش وحيداً في دبي منذ 4 سنوات.

وقد سعى جاهداً لتعلم اللغة العربية عن طريق الكتب والدورات، من أجل تكوين صداقات ومعارف وحياة اجتماعية، ولكن دون جدوى، وما زاد شعوره بالوحدة هو عمله في مجال تقنية المعلومات وقضاء جلّ وقته مع الآلات الصامتة، إلى أن قرر تغيير حياته وهجرة تخصصه الأكاديمي الذي جعله أشبه بـ«روبوت»، وتطوير لغته العربية عن طريق «البرياني».

وقال محمد نبي، الذي يصف نفسه عاشقاً لدبي، لـ«البيان»: أنا على ثقة بأن تعلم أي لغة يكون بممارستها وليس بحفظها من الكتيبات وغيرها من الأساليب التقليدية المُملة، لذا فكرت بافتتاح مطعمي الخاص في دبي، وذلك بما يجعلني أكثر احتكاكاً بالزبائن وخاصة العرب.

وقد نجحت في تعلم كثير من كلمات الترحيب، إلا أن هذا لم يكن كافياً بالنسبة لي، لأن هدفي التواصل بشكل أوسع مع شريحة أكبر من الزبائن العرب لتعلم صياغة الجُمل والعبارات، إضافة إلى كسر عزلتي الحياتية والانخراط أكثر في البيئة والثقافة المحلية.

واستطرد: لتحقيق غايتي، أطلقت مبادرة نوعية تشجع المواطنين على تبادل الطعام مع مطعمي، حيث يقومون بطهي أطباق محلية تقليدية مثل «البرياني» وغيرها، بينما أقدم لهم أصناف حلويات تقليدية وأطباقاً شهية مجانية بالمقابل، وقد تفاعل معي كثير من الزبائن، وكان الطعام بداية ناجحة ومميزة لتبادل الأحاديث والقصص والتجارب، كما تعرفت إلى كثير من أبناء الإمارات الذين يدعونني لزيارة مجالسهم الخاصة بما يعزز لغتي العربية.

وحول مصير الطعام الذي يقدمه له الزبائن، قال: أقوم وفريق عملي في المطعم بتذوقه واختبار نكهاته المميزة، أما الفائض فيتم توزيعه على المحتاجين.

Email