حديث الروح
ت + ت - الحجم الطبيعي
أمَا لِجَمِيلٍ عِنْدَكُنّ ثَوَابُ
وَلا لِمُسِيء عِنْدَكُنّ مَتَابُ؟
وَلا تَمْلِكُ الحَسْنَاءُ قَلْبيَ كُلّهُ
وإنْ شملتها رقة ٌ وشبابُ
إذا الخِلّ لَمْ يَهْجُرْكَ إلاّ مَلالَة ً
فليسَ لهُ إلا الفراقَ عتابُ
إذَا لَمْ أجِدْ مِنْ خُلّة ٍ ما أُرِيدُهُ
فعندي لأخرى عزمة ٌ وركابُ
وَلَيْسَ فرَاقٌ ما استَطَعتُ، فإن يكُن
فراقٌ على حالٍ فليسَ إيابُ
صبورٌ ولوْ لمْ تبقَ مني بقية ٌ
قؤولٌ ولوْ أنَّ السيوفَ جوابُ
وَقورٌ وَأَحداثُ الزَمانِ تَنوشُني
وَلِلمَوتِ حَولي جيئَةٌ وَذَهابُ
من قصيدة ( أمَا لِجَمِيلٍ)
أبو فِراس الحَمَداني
شاعر عباسي ( 932 - 967 م )