حديث الروح
ت + ت - الحجم الطبيعي
وما الدهرُ إلا جامعٌ ومُفرق
وما الناسُ إلا راحلُ ومُودعُ
فإنْ نحنُ عِشْنَا يجمَعُ اللهُ بيننَا
وَإنْ نحنُ مُتْنَا، فالِقيامَة ُ تَجمَعُ
ألمْ تَرَ رَيْبَ الدّهْرِ في كلّ ساعة ٍ
لَهُ عارضُ فيهِ المنيَّة ُ تَلْمَعُ
***
أيَا بَانِيَ الدُّنْيَا لِغيْرِكَ تََبْتَنِي
ويَا جامِعَ الدُّنيَا لِغَيْرِكَ تَجْمَعُ
أَرَى المرْءَ وثَّاباً عَلَى كُلِّ فُرْصَة ٍ
وللمَرْءِ يَوْماً لاَ مَحَالَة َ مَصْرَعُ
تَبَارَكَ مَنْ لاَ يمْلِكُ المُلكَ غَيْرُهُ
مَتَى تَنْقَضِي حَاجَاتُ مَنْ لَيسَ يَشْبَعُ
فأيُّ امْرِئٍ فِي غَايَة ٍ لَيْسَ نَفْسُهُ
إلى غايَة ٍ أُخرَى، سواها، تَطَلَّعُ
شاعر عباسي (130 - 213 هـ)