التراث الدامي لإسكوبار يجذب السياح إلى كولومبيا

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد 24 عاماً من مقتل قطب تجارة المخدرات الراحل الكولومبي بابلو إسكوبار برصاص الشرطة أو- كما يعتقد الكثيرون في مدينته - قيامه بإطلاق النار على نفسه أثناء محاصرته على سطح أحد المباني، وهو في عمر 44 عاماً، لا تزال شخصيته موجودة في كل مكان في ميديلين، ثاني أكبر مدينة في كولومبيا.

فبصورة يومية تقريباً، تنقل حوالي ست شركات سياحة الزوار لرؤية الأماكن المرتبطة به، وقال شقيق اسكوبار روبرتو اسكوبار مازحاً «بابلو يحقق أموالاً وهو ميت أكثر مما كان يحقق وهو على قيد الحياة لمدينة ميديلين من خلال صناعة السياحة».

وتشمل المعالم والمزارات، مبنى أبيض متعدد الطوابق يحمل اسم «موناكو» وكان أحد مساكن إسكوبار، الذي فجرته عصابة «كالي» المنافسة لعصابة إسكوبار في تجارة المخدرات. ووضعت السلطات المحلية المبنى تحت حراسة الشرطة، حيث لم تقرر بعد كيفية استخدامه.

وبعيداً عن هذا المبنى، يقع سجن فاخر كان قد بناه إسكوبار على تل أخضر، ويتجول رواد دار للمسنين هناك، في حديقته حالياً. يضم «السجن» مهبط للمروحيات، ومبنى تأتي إليه فرق كرة القدم الكولومبية الكبرى لكي تلعب من أجل إسكوبار. وتحول قبر إسكوبار في مقبرة مونتيساكرو إلى مزار. وقال فيديريكو أرولاف، وهو موظف يتولى حراسة القبر المغطى بالزهور: «يأتي الناس إلى هنا يومياً لزيارته وطلب المساعدة منه».

ويشير موظفو متحف باسم إسكوبار إلى قطب تجارة المخدرات باحترام ويطلقون عليه اسم «السيد بابلو»، ويصفونه بأنه «روبن هود» الذي كان يقدم المال للفقراء، حيث تبرع إسكوبار بمنازل لحوالي 400 أسرة فقيرة في المنطقة أثناء محاولته خوض غمار عالم السياسة في ثمانينيات القرن الماضي.

Email