حديث الروح

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما لهذا النَّجْم في السَّحَرِ

قد سَها مِنْ شِدّة ِ السَّهَرِ؟

خِلْتُه يا قَوْمُ يُؤْنِسُنِي

إنْ جَفاني مُؤْنِسُ السَّحَرِ

يا لِقَوْمي إنّني رَجُلٌ

أَفْنَت الأَيّامُ مُصْطَبَري

أَسْهَرَتْنِي الحادِثاتُ وقد

نامَ حتّى هاتِفُ الشَّجَرِ

والدُّجَى يَخْطُو على مَهَلٍ

خَطْوَ ذي عِزٍّ وذي خَفَرِ

وأَثارَتْ بي فَوادِحُه

كامِناتِ الهَمِّ والكَدَرِ

لِي حَبيبٌ هاجِرٌ وَلهُ

صُورَة ٌ مِن أَبْدعِ الصُّورِ

أَتَلاشَى في مَحَبّتِه

كتَلاشِي الظِّلِّ في القَمَرِ

من قصيدة (ما لهذا النَّجْم)

 

شاعر مصري (1872- 1932)

 

Email